كيفية تقليل التكاليف ومدة الإنتاج في مشاريع التجارة الإلكترونية

“الوقت يساوي المال” مثلٌ شائع في مجتمع المال والأعمال في العالم كله، للوقت ثمن باهظ، لذا من الرائع أن يهتم التاجر بتوفير وقته ووقت عملائه، فمن البديهي أن يتوقَّع العملاء شراء المنتجات واستلامها في الوقت المناسب.

مراحل مدة الإنتاج

مدة الإنتاج هي المهلة التي يستغرقها المنتج بدايةً من تصنيعه وحتى تسليمه للمستهلك، وتنقسم هذه المدة إلى عدة مراحل أساسية:

1.  وقت التصنيع: الوقت المستغرق لتصنيع المنتج نفسه في الشركة المُصنعة أو المصنع.
2.  وقت الفحص: الوقت المستغرق لفحص المنتج والتحقق من كونه ملائمًا للمواصفات.
3.  وقت النقل: المدة التي يستغرقها المنتج النهائي للانتقال من التصنيع والفحص إلى المستودع، حيث سيبقى حتى يطلبه العميل.
4.  وقت الانتظار: هي المدة التي يظل فيها المنتج في ذلك المستودع قبل أن ينتقل إلى العميل.

تؤثر فترات التسليم الطويلة تأثيرًا سلبيًّا على رضا العملاء، ممّا قد يؤدي إلى انخفاض الطلبات أو ما هو أسوأ من ذلك، فقد يترك العملاء منتجاتك ويلتفتون إلى منافس آخر بدلًا من ذلك. ونتيجة لذلك، فإنّ تقليل المهل الزمنية وإدارة سلسلة التوريد الخاصة بك هما مفتاح النمو والنجاح.

فوائد تقليل مدة الإنتاج

• مرونة أكبر في الأسواق سريعة التغير.
• التفوق على منافسيك.
• تجديد أسرع للمخزون لتجنب نفاده، وتفادي الطلبات المتأخرة.
• انخفاض محتمل في تكاليف الحمل.

نصائح لتقليل تكاليف الإنتاج مدة الإنتاج نفسها

أولًا: منح الأولوية للموردين المحليين

يعد التعامل مع الموردين المحليين أحد أفضل الطرق لتقليل الوقت الذي تستغرقه عملية الإنتاج. وفي حين أن هناك بالتأكيد بعض العناصر التي لا يمكن الحصول عليها إلا من موردين دوليين، إلا أن هناك العديد من المواد الخام التي يمكن أن تأتي من مصادر محلية. يمكن للموردين الدوليين أن يستغرقوا وقتًا طويلًا، كأسبوعين أو أكثر لتسليم الشحنات. وهذا يعني أنه أثناء حساب مهلة التسليم، تحتاج إلى إضافة أسبوعين على الأقل من البداية.

عندما تتعامل مع موردين محليين، يمكنك التخلص من أوقات الشحن الطويلة التي تأتي مع استخدام الموردين الخارجيين. ويمكنك أيضًا تجنب التزايد المستمر في التعريفات الدولية. والتأخيرات المرتبطة بالحواجز اللغوية والعقبات الجمركية. كلما اقترب مورِّدوك من مستودعاتك، كان من الأسهل تقليل مدة الإنتاج وقلت تكلفة الشحن وكلما اقترب مورِّدوك من منشأة الإنتاج الخاصة بك، كان من الأسهل الحصول على الإمدادات في الوقت المناسب.

ثانيًا: طلب ​​كميات أقل

إذا كنت تقدم طلبات ضخمة فقط عندما يحين وقت تجديد المنتجات أو المواد، فقد يزيد حتمًا مقدار الوقت الذي يستغرقه تنفيذ هذه الطلبات. بدلًا من تقديم طلبية واحدة ضخمة، فكر في اتباع نهج أكثر مرونة وتقسيم فواتيرك إلى مبالغ أصغر. سيساعد هذا المورد الخاص بك على تلبية طلباتك بسرعة أكبر، ويسمح لك بتقليل وقت التسليم بهامش كبير محتمل. ما لم تكن تحصل على نوع من الخصم على الطلب بالجملة، يمكن أن يساعدك طلب الكميات الأقل والأكثر تكرارًا على تقليل مدة التصنيع ويجب أن يكون هذا أحد اعتباراتك الأولى.

يمكن أن يساعدك تحليل التكلفة الإجمالية في تحديد ما إذا كانت الشحنات الأصغر والأكثر تكرارًا ستساعد عملك على توفير المال على المدى الطويل، بحيث يمكنك اختيار الطريقة التي تؤدي إلى تقليل الفترات زمنية التي يحتاجها منتجك ليصل إلى العميل.

ثالثًا: استخدام برنامج إدارة المخزون

من المهم تنفيذ تقنيات إدارة سلسلة التوريد الجديدة في مؤسستك من أجل تعزيز الكفاءة وتقليل المهل الزمنية. تسهل التكنولوجيا تحسين العمليات وإدارة سلسلة التوريد الخاصة بك دون الاعتماد على العمليات اليدوية البطيئة وغير الفعالة والمستهلكة للوقت. وإذا كنت تريد الضغط على “الزر السهل” وتقليل فرصة حدوث خطأ بشري عندما يكون هناك عدة جداول بيانات متضمنة، ففكر في الاستثمار في برنامج إدارة المخزون. يوجد حل برمجي متاح لكل ميزانية، ويمكن أن يساعدك استخدام هذه الأدوات في البقاء على اطلاع بمتطلبات مخزنك مع قدر أقل من الصداع والجهد المبذول في عمليات الجرد وخلافه.

رابعاً: تعزيز علاقتك بمورديك

اعتبر المورد الخاص بك شريكًا، هل فكرت في مشاركة بيانات مبيعاتك مع مورديك؟ إن مشاركة بيانات المبيعات مع مورديك لا تجعلهم يشعرون بأنهم شركاء شرعيون معك في مشاريعك التجارية فحسب، بل إنها تمنحهم أيضًا نظرة ثاقبة حول كيفية سير عملك مما يمكن أن يسمح لهم بتوقع احتياجاتك قبل الاتصال بهم فعليًا.

أيضًا يمكن أن يساعدك عقد اجتماعات منتظمة مع مورديك على مشاركة معلومات التنبؤ بالطلبات بشكل مباشر أكثر. هذه مجاملة صغيرة، لكنها مفيدة ويمكن أن تعزز شراكتك مع الموردين وتساعدك على تلبية مستويات الطلب المتقلبة على مدار العام.

في حين أنه قد يكون من الصعب قطع العلاقات مع أحد الموردين، إلا أن هناك أوقاتًا يكون فيها هذا هو أفضل مسار للعمل. سيقدم لك الموردون غير الموثوق بهم أوقات تسليم غير صحيحة أو قد تتأخر شحناتهم باستمرار. ليس هذا الأمر محبطًا فقط لأعضاء فريقك وموظفيك، ولكنه يؤثر على مهلة التسليم الخاصة بك وعلى صلاتك مع عملائك. إنَّ التغيير المستمر في المهل الزمنية للعملاء بسبب التوريد غير الموثوق به يمكن أن يضرّ بسمعة علامتك التجارية ويخلق المزيد من المشاكل في إدارة سلسلة التوريد الخاصة بك.

وأخيرًا، يمكن أن يساعدك تقليل مهلة التصنيع في زيادة المبيعات بعدة طرق متنوعة، بينما يساعدك أيضًا في توفير المال عن طريق تبسيط إدارة المخزون حتى لا تدفع مقابل حمل مخزون لا تحتاج إليه، وهذا وضع مربح للجانبين، ولكن عليك أن تفهم وتتحكم في المهل الزمنية لإنجاحها. لا يجب أن يكون تقليص المهلة عملية طويلة أو صعبة، فعند تحسين العمليات داخليًا والاعتناء باختيار الموردين، يكون من الأسهل كبح جماح المهل التي تخرج عن نطاق السيطرة وإنشاء عملية مبسطة يمكن إدارتها.

إليك أيضًا

• 5 عوامل مهمة مؤثرة في الخدمات اللوجستية لمشاريع التجارة الإلكترونية
• سمات مهمة يجب أن يتصف بها مستودع تخزين بضائع المتاجر الإلكتروني
• مستودعات تخزين بضائع المتاجر الإلكترونية – التعريف والفوائد