كيف تستخدم شركة زد التسويق بالمحتوى لصالحها؟
"لا يوجد منتج غالٍ، ولكن يوجد عميل مناسب" بمعنى أن ما يناسب فئة من العملاء، قد لا يناسب أخرى
add تابِعني remove_red_eye 414,635
أول ما يلاحظه الزائر لموقع زد، هو التصميم الجذاب، واللغة الودودة التي تشعره أنه في مجتمع مألوف، بالإضافة إلى استخدام اللهجة البيضاء التي تخاطب الجمهور السعودي، وهو اختيار موفق كون أغلب الفئة المستهدفة هم التجار السعوديون.
وإذا نحن عرفنا التسويق بالمحتوى وقلنا: “التسويق بالمحتوى، هو أي شيء يضيف أهمية إلى حياة القارئ” وأضفنا جودة الاهتمام بقنوات التسويق المختلفة، ونظام مخاطبة الجمهور، نجد شركة زد ناجحة على مستويات عديدة، بدءًا من النشرة البريدية، والمدونة، وحتى مؤسسها نفسه “مازن الضراب” وتركيزه على نشر الفائدة، وتغطية المتاجر المشتركة معهم، وهي الفلسفة المطلقة للتسويق بالمحتوى وركيزته الأساسية، فما هي ممارسات زد في التسويق بالمحتوى واستثماره لزيادة الوعي وجذب المزيد من العملاء؟ هنا نستكشف التفاصيل.
المدونة
تتميز مدونة زد بالتنوع، ولا أبالغ إن قلت بأنها تطبق أفضل الممارسات في التدوين حين يتعلق الأمر بمدونات الشركات. في مدونة زد تجد مواضيع متنوعة تشمل ما يلي:
- التجارة الإلكترونية
- قصص التجار
- تعريف بمتاجر زد
- تعريف بمزايا وتطويرات جديدة
- أفكار لتحسين أداء المتجر الإلكتروني
في العموم تحرص زد على إيراد فائدة وتجارب عملية لمن يمتلك متجرًا، ويحرصون على جميع الجوانب التي تصنع موضوعًا مميزًا، بدءا من الموضوع و التصاميم واللغة واللهجة.
هل المدونة مفيدة للشركة وتستحق العناء؟
- يرى أكثر من 50% من المسوقين أن التصدر بالكلمات المفتاحية والزيارات الأصلية (الزيارات التي لم يُدفع فيها إعلانات) من أفضل الطرق التي تقيس نجاح إستراتيجيات تحسين محركات البحث.
- 71% من المسوقين يقولون إن استخدام إستراتيجية الكلمات المفتاحية كان على رأس أولويتهم.
- 69% من المسوقين يستثمرون في بناء المواقع، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد مواقع التواصل الاجتماعي.[1]
بشكل عام كيف يمكن قياس النجاح في الظهور على محركات البحث، وكيف ساهم ذلك في نمو شركة زد؟
عوامل قياس النجاح في إستراتيجيات محركات البحث هي:
- ترتيب الكلمات المفتاحية.
- الزيارات الأصلية.
- وقت التصفح.
- معدل الارتداد (وهو مؤشر مهم، يعتمد عليه جوجل بشكل مباشر في تصنيف الصفحات).
- معدل عودة الزوار والزوار الجدد.
- قوة النطاق أو الدومين.
بتحليل بسيط على أيٍّ من الأدوات المتخصصة في تحليل المنافسين، يمكن استنتاج النجاح الإحصائي الذي حققته مدونة زد، ففي أحد الشهور (شهر سبتمبر للعام الماضي) وصل الزوار إلى 2800 زائر، وهي نتائج ممتازة بالنسبة لزائر يبحث عن المعلومة فقط: ولا يخلو هذا التقدم من عيوب، فقوة الدومين لديهم ضعيفة بالمقارنة بمنافسهم سلة مثلًا، لكنها على صعيد المحتوى قد نجحت نجاحًا باهرًا، فقد جاء طول المقال مناسبًا إلى أبعد الحدود مع الفائدة التي يقدمها للقارئ، ليرضي بحثه عن مواضيع مهمة له مثل الاستيراد من الصين والفوترة وغير ذلك.
شيء آخر قد اهتمت زد به، وهو قصص نجاح التجار، وتسهيل الوصول للقوائم في عملية ممتازة لتجربة المستخدم، وعدد المواضيع الكلي جاء كبيرًا جدًّا، ليشمل معظم المواضيع التي قد تهم التاجر ويبحث عنها.
كيف تستفيد شركة زد من منصات التواصل الاجتماعي؟
كما قلنا في الأعلى إن أهم قنوات التسويق بالمحتوى هي شبكات التواصل الاجتماعي، ونجد أن شركة زد لها حضور مميز، فلنتعرف على زد تلك المنصات.
1. لينكد إن
موقع لينكد إن هو أكبر منصة للشركات من نوع B2B أي الشركات التي تستهدف الشركات، في الولايات المتحدة. يمتلك لينكد إن حتى العام 2021 حوالي 774 مليون مستخدم.
لدى زد 14475 متابعًا حتى وقت كتابة المقال، حققت زد في هذا الحساب الوعي المطلوب، وعرّفت بمستجداتها، وآخر أخبارها مع نشر نوعية من المحتوى لا تهم إلا العاملين بالتجارة الإلكترونية فقط، والجدير بالذكر أن معدل التفاعل بالنسبة للمستخدمين أعلى من مما هو عليه في منصة أكثر ترفيهية مثل تويتر. وهو ما يثبت نجاح زد من الناحية المهنية.
2. الإنستغرام
تشير الإحصائيات أن عدد مستخدمي الإنستغرام سيصل إلى 1.1 مليار مستخدم. لدى الانستغرام حوالي 500 مليون مستخدم نشط يوميًّا، الانستغرام هو ثاني أفضل منصة للمسوقين.
لدى زد 33.1 ألف متابع حتى وقت كتابة المقال، تركز هنا زد على توحيد الهوية البصرية في جميع المنشورات التي تنشرها، في حين تؤكد على أهمية نشر المحتوى الخفيف، وفي لفتة جميلة تعمل على جذب الانتباه، نشرت منشورات مسلسلة بعنوان: أنت تاجر طماع، أنت تاجر جشع، إلخ. في حين لا ننصح كثيرًا بهذا الأسلوب لما قد يكون من مردود سلبي على البعض، إلا أنه حقق نصيبه العادل من التفاعل. ويُلاحظ أن زد تتميز بخدمة عملاء عالية الجودة، تتفاعل مع المتابعين على الإنستغرام لنشر الوعي والتأكيد على القيمة العاطفية التي تسعى الشركة لترسيخها على جميع منصاتها.
3. تويتر
يحتل تويتر في قائمة أكثر المواقع زيارة المرتبة الـ 12، 82% من المسوقين لــB2B يفضلون تويتر بسبب زياراته الأصلية. أكثر مستخدمي تويتر من الذكور.
بعدد متابعين 89.4 ألف متابع، و 5414 تغريدة حتى وقت كتابة هذا المقال. تعمل منصة زد على النشر بشكل دوري للتعريف بعلامتها التجارية، وجذب المتابعين للتفاعل، مع إقامة مساحات صوتية بشكل دوري، واهتمام بالعملاء مع الرد عليهم بأسلوب مهذب وجذاب. وهو الهدف الأساسي من تواجد أي شركة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتركز زد دائما على تقديم ما يشد القارئ، وهي نقطة أخرى نجحت فيها زد، عن طريق نشر جزء من البودكاست أو مقاطع الفيديو مع رابط اليوتيوب، حيث الفائدة الحقيقة والمنفعة التي يحققها التسويق بالمحتوى.
4. يوتيوب
يوتيوب هو المكان الأنسب للمسوقين لبناء مجتمعات رقمية. وهو ثاني أكثر المواقع زيارة في العالم. لدى اليوتيوب حوالي 2 مليار مستخدم
يتابع قناة زد 18.2 مشتركًا حتى وقت كتابة المقال، فالمحتوى المرئي من أنواع المحتوى الذي لا يمل منه القارئ ومن السهل عليه أن يشاهده في أي وقت. تقدم زد على قناتها سلسلة من الشروحات حول المتاجر الإلكترونية وطرق زيادة المبيعات. يلاحظ أن التفاعل قليل بعض الشيء بالنسبة لعدد المتابعين وجودة المحتوى، مع ملاحظة أنه إن دل فلا يدل على شيء إلا خصوصية المحتوى الذي تقدمه زد لعملائها حصرًا. قدمت زد محتوى ممتاز، ونجحت في توعية التجار بتفاصيل وفنيات التجارة الإلكترونية من إعادة استهداف العملاء وكيفية ربط المتاجر مع تطبيقاتهم المختلفة وخلافه مما يهم.
التسويق بالمحتوى والديموغرافيا
تنجح زد في صناعة محتوى جذاب، لكنه لا يستهدف كل الفئات العمرية بالضرورة، وليس هدف التسويق استهدف كل الفئات، وإنما فئة معينة، وقد قيل في ذلك: “لا يوجد منتج غالٍ، ولكن يوجد عميل مناسب” بمعنى أن ما يناسب فئة من العملاء، قد لا يناسب أخرى. لكل جيل خصوصياته عند صناعة محتوى تسويقي مناسب له، فمثلًا الجيل زد لا يثق بالعناوين الجذابة أو click bait في حين أن جيل الألفية (من مواليد الثمانينات حتى أواخر التسعينات) يميل إلى بناء علاقة حميمية نوعًا مع العلامات التجارية التي تتوافق مع مُثله ومعتقداته.
الجيل المستهدف من منظومة التسويق بالمحتوى في زد هو جيل الألفية، ويعتمد كسب ولاء هذا الجيل على الشفافية في الطرح، والصدق في عرض المحتوى. شريحة أخرى من المستخدمين قد تستقطبها زد إذا حاولت استهداف الجيل العاشر (جيل من منتصف الستينيات حتى الثمانينيات) وإن كان هذا الجيل يميل بعض الشيء إلى التشكيك في التكنولوجيا وجدوى التحول الرقمي. ويميل إلى التمسك بقيم أكثر ثباتًا كما اعتاد من صغره.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
الإجابة على السؤال" كيف تستخدم شركة زد التسويق بالمحتوى لصالحه؟ "
link https://ziid.net/?p=98658