نصائح مهمة لتسويق مشروع تجارة إلكترونية مختص في مجال الغذاء

إن كنت تفكر في بدء عملك في التجارة الإلكترونية في مجال الغذاء وتصنيع الأغذية وبيعها، فلا بد أن تعي أن الأمر لن يكون سهلًا، والوصول إلى النجاح لا يحدث ببساطة، لا بُدّ أن تمتلك استراتيجية صحيحة، وأن تتعلم الحيل التسويقية المناسبة، وأن تعي أن الأمر يتطلب الوقت والجهد والصبر لكي تصل إلى ما تريد. إليك بعض النصائح لتحقيق النجاح المرجو عند إنشاء متجر إلكتروني مختص في مجال الغذاء.

نصائح مهمة لتسويق مشروع تجارة إلكتروني مختص في مجال الغذاء

أولًا: تأكّد من أن فكرتك فريدة وجديدة، ولا تقلد فيها أي متجر آخر

تشهد التجارة الإلكترونية في المرحلة الحالية منافسة عالية، وخاصة في مجال الأغذية والمشروبات، وبالتالي لا بُدَّ أن تبحث عن نقطة تميز، حيث إنَّ هذا المجال يمكنك من خلاله سد فجوة في السوق، وبالتالي وضعك على خريطة المتاجر الإلكترونية المهمة.

لا بُدَّ أن تقدم للجمهور شيئًا جديدًا، منتج ضروري وفي نفس الوقت لا يوجد عليه منافسة عالية، وذلك كي تتمكن من لفت انتباه الجمهور، والذي حين يتأكد من أصلية وتفرد منتجاتك سيبحث هو عنك، وبالتأكيد سيعود لك من جديد إن أعجبته التجربة الأولى.

ثانيًا: تعرَّف على جمهورك المستهدف وافهمه

المميز في العمل في التجارة الإلكترونية، والتسويق للمتجر الإلكتروني أنك ببساطة يمكنك استهداف مجموعة محددة من الجمهور، وتركيز حملتك الإعلانية الممولة على هذا الجمهور بالتحديد، وبالتالي الوصول بشكل أفضل للشريحة المستهدفة، وتحقيق أرباح ومبيعات أفضل، السر هنا يكمن في تحديد العملاء المناسبين لمنتجك أو للخدمة التي تقدمها، فبمجرد تحديد الجمهور المستهدف ستتمكن من التواصل معه.

فأغلب المنصات التي توفر لك إمكانية الإعلانات الممولة مثل الفيسبوك وجوجل تتيح لك استهداف شديد الدقة، فيمكنك بك بساطة أن تحدد السن المستهدف، والنوع، والمستوى الاجتماعي والتعليمي، وحتى الاقتصادي.

ثالثًا: تعلَّم كيفية عمل منصات التواصل الاجتماعي واختر الأنسب للمتجر الإلكتروني

منصات التواصل الاجتماعي واقع فرض علينا جميعًا، ويقضي معظمنا الوقت في تصفح تلك المنصات والتطبيقات المختلفة، والتي يقدم كلٌّ منها نوعًا مختلفًا من المحتوى، ومن هنا لا بُدَّ أن تعي أن كل منتج له خصوصية، وأن اختيار المنصة الإلكترونية لوضع الإعلانات لا بُدّ ألا يحدث بشكل عشوائي.

لا بُدَّ أن تعي أن لكل منصة مميزاتها، وعلى هذا الأساس تختار المنصة التي ستخدم المنتج أو السلعة التي تقدمها، فعلى سبيل المثال الصور الجذابة من الأفضل أن توضع على إنستجرام، أما الصور المرتبطة بمقالات فربما يمكنك أن تضعها على بنترست، والصور المرفقة بعبارات تصف المنتج أو تعبر عنه من الأفضل أن تضعها على فيسبوك، أما إن كان مقطع مصور فبالتأكيد مكانه يوتيوب أو تيك توك.

رابعًا: ركّز على تصميم واجهة مثالية لموقع التجارة الإلكترونية

من أكثر الأشياء التي إما تجذب الجمهور للشراء من متجرك الإلكتروني، أو تنفرهم من المتجر والتجربة ككل هو الموقع الإلكتروني، عملك بالكامل يتم من خلال شبكة الإنترنت، من خلال موقع الإلكتروني، وبالتالي لا بُدَّ أن تتأكد أنه سريع، وسهل، وجذاب، ويستجيب لمختلف الأجهزة التي قد يستخدمها الجمهور.

تذكر أن أول 20 ثانية للجمهور في المتجر الإلكتروني إما تقنعهم بالبقاء والاستمرار، أو تدفعهم للمغادرة دون عودة. ولكي تضمن بقاء الجمهور لا بُدَّ أن يكون تصميم موقعك بسيطًا، وفي نفس الوقت جذابًا، وتقدم المعلومة بشكل مبسط وسريع، وتستخدم العبارات التي تشجع الجمهور على الاستمرار. هدفك هنا أن يُكوّن الجمهور انطباعًا أوليًا جيدًا، حيث إنّ هذا الانطباع جوهري في تحسين وضعك في المنافسة، والتصدر محركات البحث وهو بالطبع ما تريده.

خامسًا: ضع محتوى جذابًا ومثيرًا للاهتمام

في لعبة التجارة الإلكترونية ونجاح المتجر الإلكتروني لا بُدَّ أن تعي أن المحتوى هو الملك، وأن المحتوى هو الوحيد المسؤول عن جذب الجمهور وإقناعهم بما لديك ليجربوه، وفي حالة متجرك “متجر الغذاء” لا بُدَّ أن تتحدث عن الطعام، أن يكون المحتوى قناة يعبر منها الجمهور ليصل إليك، يمكنك أن تتحدث عن الطعام الصحي، أو عن فوائد بعض المأكولات والمشروبات، أو عن الأنظمة الغذائية والمكونات الضرورية لنجاحها، كل هذه المواضيع يمكنك أن تكتبها بجودة عالية، وأن تضع على متجرك أو موقعك الإلكتروني. هذا المحتوى سيجعل الجمهور أكثر قربًا من المنتجات التي تقدمها، وسيضيف إليهم قيمة المعرفة، وهو ما سيساعدك بالطبع في محركات البحث أيضًا خاصة إن نجحت في استهداف كلمات مفتاحية صحيحة ومناسبة.

سادسًا: قدِّم الهدايا والمحفزات

بالطبع إن كنت في بداية الطريق، وما زال المتجر الإلكتروني في أوله سيكون من الصعب عليك أن تقدم هدايا كبيرة، أو أن تكلف نفسك ومتجرك المزيد من النفقات، ولكن ربما عليك أن تفكر بشكل أعمق من ذلك. يمكنك مثلّا تقديم خيار الشحن المجاني، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو صعبًا إلا أنه يفلح في كل مرة في إقناع الجمهور بالشراء، خاصة إن حددت الشحن المجاني مقابل شراء منتجات بقيمة ما – حتى وإن كانت كبيرة – وهناك دراسة تؤكد أنّ 31% من الأشخاص الذين يتسوقون عبر المتاجر الإلكترونية يضيفون سلعًا ومنتجات فقط من أجل الوصول إلى ميزة الشحن المجاني. تذكَّر أنك هنا تسعى لإرضاء العميل، وبالتالي لا بُدَّ من التفكير في القليل من التضحيات البسيطة.

سابعًا: تعرَّف على آراء الجمهور

من المهم أن تتعرف على مراجعات وآراء الجمهور، وأن تحرص على نشر تلك التوصيات والمراجعات، فتلك التوصيات عليها عامل كبير في إقناع المزيد من الجمهور لاستكمال عمليات الشراء، وتعد شهادات حقيقية من مستهلكين عاديين جربوا المنتجات، ويفترض أن آراءهم حيادية وبالتالي تهم شرائح كبيرة من الجمهور.

ثامنًا: ركِّز في عملية التسعير

التسعير هي العملية التي يتم من خلالها تحديد قيمة المنتج، ولا بُدَّ أن يتم التسعير بناء على العديد من العوامل أهمها: القيمة التي يقدمها المنتج للجمهور، وأسعار المنافسين، والتكاليف الإضافية – خاصة لأن المنتجات الغذائية غالبًا ما تحتاج ظروف تبريد معينة من أجل الحفاظ عليها- كل هذه العوامل تساعدك في تحديد السعر المناسب.

تاسعًا: خطِّط للتسويق والإعلانات

التسويق الإلكتروني هو الأساس في نجاح المتجر الإلكتروني، وبالتالي يجب التركيز والتفكير ودراسة كافة المتغيرات من أجل وضع خطة تسويق محكمة وناجحة. ضع في اعتبارك أن الهدف هو أن تبقى علامتك التجارية في الأذهان دائمًا، وبالتالي لا مشكلة أبدًا في التسويق لمنتجاتك بقوة، سواء من خلال إعلانات ممولة، أو من خلال منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، أو بأي طريقة أخرى تجعلك متواجدًا لأطول وقت ممكن وحاضرًا باستمرار.

أيضًا استخدم المؤثرين، فشئنا أم أبينا لا بُدّ أن نعترف أن للمؤثرين دورًا كبيرًا في تحسين الصورة الذهنية لأي علامة تجارية، وبالتالي استخدام المؤثرين الذين يمكنهم الترويج لعملك سيفيدك بشكل كبير. مهما كان حجم عملك، كبيرًا كان أم صغيرًا يمكنك الاستفادة من المؤثرين، ولكن تذكر أن الفيصل هنا في اختيار المؤثر الأفضل لعملك هو حجم المتابعين، ودرجة تفاعل هؤلاء المتابعين معه، وكذلك التفكير في مدى تتطابق هذا المؤثر مع ما تقدمه من منتجات. على سبيل المثال لا يمكنك أن تختار مؤثر ظهر أكثر من مرة يتناول اللحوم للإعلان عن متجر إلكتروني لبيع الطعام النباتي.

عاشرًا: حدِّد تصورك للنمو وتطوير مشروعك الخاص بالتجارة الإلكترونية

بمجرد أن تنتهي من وضع استراتيجية التسعير والتسويق يجب أن تبدأ في الاستعداد للنمو، لا يكفي عرض منتجاتك في المتجر الإلكتروني الخاص بك، ابحث عن المنصات الوسيطة وعن عمالقة التجارة الإلكترونية مثل أمازون وغيرها وأبدأ في عرض منتجاتك عليها، لا بُدَّ أن تكون متواجدًا في كل مكان، وكلما زادت عدد المنصات التي تضع منتجاتك عليها كلما زادت مبيعاتك وأرباحك التي ستحققها. لا تنسى أن أغلب منصات التواصل الاجتماعي توفر فرصًا ممتازة لتسويق من خلالها، وبالتالي عليك أن تضعها في اعتبارك، بل على رأس أولوياتك أيضا.

أخيرًا.. تذكر أن تستخدم أكبر قدر ممكن من الصور والمواد المرئية، فالتجارة الإلكترونية وخاصة في مجال الغذاء والطعام تعتمد بشكل كبير على المحتوى المصور، ولا بُدَّ أن تكون الصور مغرية تلفت انتباه الجمهور المتلقي، وأن تكون مميزة وتختلف عن العلامات التجارية الأخرى المنتشرة في السوق. الصور المغرية التي تجذب أنظار الجمهور تجعل الجمهور يشعر بالجوع، وبالتالي تزداد فرص الشراء، وهذا بالتحديد ما ترغب أنت في الوصول إليه.

إليك أيضًا

• اتجاهات التسويق الإلكتروني لمشاريع التجارة الإلكترونية في ظل المتغيرات التكنولوجية
• تطوير المنتجات الغذائية.. وكيف تجعلها متوافقة مع المقاييس العالمية
• 9 نصائح مهمة لإنشاء بودكاست لزيادة أعداد زوار المتجر الإلكتروني ورفع المبيعات