عِندما تَنوي إحدى الشركات إطلاق مُنتج جَديد لها، تَقوم بإنشاء حملات تسويقية، أو تعديل الاستراتيجية الحالية، لذلك من المُهم إجراء تحليل للسوق، وعمل دراسة لهُ قبل البدء بمشروعك في التجارة الإلكترونية.
دراسة سوق المنافسين يَحتاج إلى دراسة دورية لفهم كل جديد يطرأ على السوق، وتعديل الاستراتيجية المُتبعة في التسويق بعد ذلك وفقًا للنتائج التي تَحصل عليها، فإن قررت البدء في مشروع تجارة إلكترونية لا بُد لك من التعرف بشكل جيد على المنافسين المتواجدين في السوق، والذين يبيعون نفس المنتج الذي تسوق له، وتحديد العوامل التي جعلتهم في الطليعة، مما يُسهل عليك سلك الطريق المناسب لكي توازي منافسيك في المنتجات والخدمات.
حاول أن يكون المتجر الإلكتروني يتميز عن منافسيك بابتكار ما هو جديد مختلف عن المنافسين، وإيجاد نِقاط القوة والضَّعف لديك والعمل على تَعزيز نقاط القوة، ومعالجة الضعف، والاستفادة من أسباب فشل الآخرين في السوق، وتجنب الوقوع فيها، لذا عليك أن تكون واعيًا تمامًا لقيمة العمل الذي تقدمه للسوق، وتدخل السوق باستراتيجية خاصة تُميزك عن منافسيك، بالإضافة إلى دراسة السوق دراسة وافية قبل البدء بالعمل على المتجر الإلكتروني الخاص بك. ولكن، ماذا يُقصد بدراسة السوق؟
دراسة السوق
دراسة السوق هي عبارة عن دراسة تقنية مُتكاملة تقوم على جمع البيانات والمعلومات التي تُتيح لرواد الأَعمال التعرف على نوايا، ورغبات، واحتياجات الزبائن، وكذلك التعرف على كثير من التفاصيل المهمة لمجال العمل، أو الأداء المتبع في عملية التسويق.
طريقتان للحصول على المعلومات الخاصة بالمنافسين
- الأولى هي عملية البحث والاستطلاع، وهي عندما تقوم أنت بنفسك بإجراء البحث، وجمع المعلومات وتحللها.
- الثانية هي عملية البحث والاستطلاع التي يتولاها طرف ثالث، وتكون متاحة مثل هذه النتائج لمَن يريد الحصول على معلومات أكثر دقة عن المنافسين، مثل: الدراسات الأكاديمية، والتقارير التي تتحقق منها شركات متخصصة في مجال البحث.
طُرق جمع البيانات التي تُستخدم في دراسة السوق
1- استخدام الاستطلاعات
ويمكن إجراؤها يدويًّا، أو على الإنترنت، تساعد على جمع البيانات في وقت قصير، ولا تحتاج إلى أشخاص متخصصين لإجرائها.
2- عمل مقابلات
من المُمكن أن تكون مكالمة هاتفية، أو عبر الإيميل، وتستطيع جمع معلومات موثوقة باستخدام هذه الطريقة.
3- الاستفادة من التقييمات
وتسمى أيضًا اختبار السوق، حيث يتم من خلالها التعرف على تقييمات الأشخاص لمنتجات معينة، أو خدمات يتم تقديمها، أو حتى تقييم العملاء لفكرة من الأفكار التي يتم طرحها.
والهدف الأساسي لتلك التقييمات اكتشاف مدى تَقبل المستهلكين للمنتج، أو الخدمة بشكل مسبق، وبالتالي تقليل مستوى المخاطرة.
4- الملاحظة
من الطرق التقليدية في إجراء بحوث السوق، وهي طريقة دقيقة واقتصادية.
ويمكن تطبيق الملاحظة من خلال الملاحظة المباشرة لمكان ما، أو حيز معين من السوق، أو استخدام أجهزة، مثل استخدام جهاز لحساب عدد الزيارات.
بعض الاستراتيجيات المُفيدة التي تُساعدك على دراسة سوق المنافسين
1- تَحديد مَن تنافس في السوق
الخطوة الأولى في تحليل السوق هي تحديد المنافسين، لذا يجب تحديد المنافسين بدقة وعناية شديدة، فتتعرف على من هم يتشابهون معك في: حجم العمل، والجمهور، والمنتجات، والخدمات المقدمة، والتواجد على الإنترنت. التعرف على من يُمكنه أن يقارن بعملي في المتجر الإلكتروني، والاستفادة من محادثات عملائي وإلى ما يشيرون له، أو المنتجات المتواجدة عند غيري من المنافسين، وما النقص الذي يعاني منه السوق؟ وتوفير احتياجاته من سلع وخدمات، ولِتحليل تواجد المنافسين، يجب التعرف على مَن يَظهر في نتائج بحث مماثلة.
2- تحديد عدد المنافسين
عِند الانتهاء من تضييق قائمتك إلى عدد قليل من كبار المنافسين، يُفضل أن يكون ثلاثة، يمكنك دراسة كُل مُنافس بِشكل مستقل وموسع، والإجابة عن مثل هذه الأسئلة:
- ما نوع المنتجات التي يقدمونها؟
- ما أسعار المنتجات لديهم؟
- ماذا يتميز منتجهم عن منتجاتك؟
- مَن جمهورهم؟
- ما العلامة التجارية التي يستخدمونها للوصول إلى هذا الجمهور؟
- ما مدى قوة تصميم المتجر الإلكتروني الخاص بهم؟
- ما الرسائل التي يستخدمونها في جميع مواقعهم؟
الإجابة عن هذه الأسئلة بِمثابة المِفتاح الذي تستطيع من خلاله فهم المنافسين بشكل جيد، وتحسين تواجدك وترتيبك في السوق.
3- التعرف على استراتيجيات تحسين محركات البحث الخاصة بالمنافسين
استخدم أدوات تساعدك على التعمق أكثر في استراتيجية تحسين محركات البحث الخاصة بالمنافسين، سيساعدك التعرف على تحسين محركات البحث المنافس، على معرفة الكلمات الرئيسية التي يتم ترتيبها وفقًا لأَهمية الموقع وشُهرته، ومكان موقعك بالنسبة المنافسين على محركات البحث، وأيضًا معرفة عدد زوار مواقع المنافسين، وما المحتوى الأفضل أداءً، وكم عدد المواقع الأخرى التي ترتبط بمواقع المنافسين، والإعلانات المدفوعة التي يستخدمونها في الترويج للمنتجات.
4- تحديد نقاط القوة والضعف لدى المنافسين
عند دراسة نِقاط الضعف والقوة لكل منافس لك في السوق، ضع قائمة بخمس نقاط قوة، وخمس نقاط ضعف، من المُمكن أن تكون هذه العناصر أكثر تحديدًا، مثل: لا يمتلك المنافس حضورًا قويًّا على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تجربة مستهلك غير مرضية، أو من الممكن كتابة خمسة أشياء تحبها وتكرهها في كل منافس، فغالبًا تستطيع الحصول على أدق العناصر من خلال هذه الطريقة.
- حدد أقوى جزء في المتجر الإلكتروني للمنافسين.
- حدد أضعف جزء من متجر المنافسين.
- قيم أقوى سبب لوجودهم في السوق.
- استخدم آراء المستهلكين حول تَجربتهم التي يقدمها المتجر المنافس.
- حَقق أفضل استفادة من نقاط القوة والضعف الخاصة بالمنافسين.
5- الوضع في الحسبان كيفية استجابة منافسيك لما تقوم به
ستساعدك المعلومات التي حصلت عليها على تطوير وتعديل قائمة الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها، وتكون سببًا في تميزك عن منافسيك، مثل: معرفة أثر تغيير الأسعار لتتفوق على المنافسين، وفهم رد فعل المنافس إذا قمت بإجراء عروض ترويجية ضخمة، وما الطرق التي يلجئون إليها إذا قمت بتغييرات أثرت على نشاطهم التجاري، من خلال البيانات السابقة ستتمكن من تقييم عملك بالنسبة إلى المنافسين، وجمع معلومات حول عملائك عند زيارتهم لمواقع أُخرى.
الطرق السابقة تعمل على الارتقاء بعملك في التجارة الإلكترونية إلى مستويات أعلى، وتَجعلك في الصدارة بالنسبة لمنافسيك، وتُعطيك تصورات لما ستقوم بِه في كل مرحلة من مراحل عملك.
إليك أيضًا
هل تريد الدخول في التجارة الإلكترونية .. حسنًا عليك دراسة المنافسين، إليك هذا المقال سيساعدك
link https://ziid.net/?p=110990