المنتجات التعليمية (Educational Products) في التجارة الإلكترونية

ساهم التطور التكنولوجي الكبير الذي حدث في السنوات الأخيرة في ازدهار مفهوم التجارة الإلكترونية، حيث تعرف التجارة الإلكترونية بأنها المعاملات التجارية التي تتم بشكل إلكتروني على الإنترنت، حيث يوجد اليوم العديد من الفوائد للتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت سواء للبائعين أو للعملاء، وذلك من خلال توفير خيارات تحديد العناصر عبر الإنترنت، ووضعها في عربة التسوق الافتراضية الخاصة بك الوقت، وتوفر مجموعة أكبر من المنتجات، وتسمح للمستهلكين بالاطلاع على الأسعار والصفقات.

أما بالنسبة لتجار التجزئة للمنتجات المعروضة في المتاجر الإلكترونية، هناك أيضًا العديد من الفوائد مثل: القدرة على الحصول على رؤية كاملة لمحركات البحث، وإجراء الصفقات والمساومات والقسائم الشرائية، والشراء الجماعي، وتوفير معلومات كثيرة، وإنشاء اتصالات تستهدف المستخدمين.

ومع اتساع مجال التجارة الإلكترونية فقد ضمن أيضًا بيع المنتجات التعليمية في المتجر الإلكتروني، وأصبح التجار المهتمون بهذا المجال يتساءلون حول كيف يمكن تطوير المنتجات التعليمية لتناسب مشاريع التجارة الإلكترونية والاستفادة منها لتحقيق الأرباح؟

لكن أولًا دعونا نلقي الضوء حول مفهوم المنتجات التعليمية أولًا، وما هي؟

تعريف المنتجات التعليمية

المنتجات التعليمية هي المنتجات ذات الصبغة الفكرية في المقام الأول، وهي تنقسم ما بين المنتجات التعليمية التقليدية؛ مثل: الكتب، ووسائل التعليم، والألعاب التعليمية، والمنتجات الرقمية التي تساعد الطلاب أو المتدربين في عملية التعلم الإلكتروني، وتحتوي على المادة العلمية المطلوبة.

وقد برزت أهمية هذه المنتجات في الوقت الحالي نظرًا لتطور أساليب التعليم والتدريب، حيث أصبحت المدارس والجامعات ومراكز التدريب تعتمد على التعلم الإلكتروني، أو الدمج بين التعلم التقليدي والإلكتروني، فقد أصبحت المنتجات التعليمية مهمة للغاية ومطلوبة خاصة في المجالات الدقيقة في التعلم.

أمثلة المنتجات التعليمية

تتعدد المنتجات التعليمية التي يمكن توفيرها للمستخدمين، ومنها ما يلي:

• المنتجات التعليمية التقليدية: وهي الكتب ولعب الأطفال والألعاب التفاعلية.
• المنتجات التعليمية الرقمية وهي تنقسم إلى ما يلي:

1. الكتب: وتكون نسخة إلكترونية من الكتب بصيغ قابلة للقراءة على الأجهزة الإلكترونية الذكية بصيغة PDF أو Ebook
2. الدورات التعليمية: وتكون حزمة من المحاضرات أو الشرائح التي يعدّها أحد المدربين أو المتخصصين، بهدف تعليم أحد الفئات المستهدفة، وتكون متنوعة المحتوى بحسب موضوع الدورة.
3. التطبيقات: وهي تطبيقات للهواتف والأجهزة تساعد في عملية التعليم، مثل تطبيقات حل المعادلات العلمية وغيرها.

هل يمكن بيع المنتجات التعليمية في المتجر الإلكتروني أو منصات التجارة الإلكترونية؟

بالطبع يمكن بيع المنتجات التعليمية في المتجر الإلكتروني، بل إنها تعد من أهم السلع المطلوبة في المتاجر نظرًا لاهتمام المستخدمين بتعلم الكثير من المجالات، واهتمام المدربين بتقديم خدماتهم عن طريق طرح الدورات التعليمية الخاصة بهم للبيع من أجل تحقيق الربح منها.

مع تعدد أنظمة التجارة الإلكترونية الكبيرة التي تمنح العملاء خيار اختيار منتجهم، وحجمه، ولونه، وكميته، وتتبع جميع معاملاتهم ومخزونها، أصبح من الصعب التمييز بين المعايير الضرورية المطلوبة لواجهة التجارة الإلكترونية التعليمية، وواجهة متجر التجارة الإلكترونية القياسية.

الحقيقة هي أنك لست بحاجة إلى دفع المزيد من المال ولديك منصة تجارة إلكترونية واسعة النطاق لبيع منتجاتك التدريبية التعليمية. هناك خيارات أخرى يمكنك الاختيار من بينها وأفكار لتقليل متطلبات احتياجات التجارة الإلكترونية لشركتك، وهناك أيضًا خيارات لبيع المنتجات التعليمية عبر الإنترنت.

بيع المنتجات التعليمية دون تجارة إلكترونية

هذا النوع من البيع يتم بشكل يدوي ورخيص، فيمكنك طرح منتجك التعليمي في إحدى المكتبات أو المراكز مثلًا، وتقوم بجمع المدفوعات والمعلومات مباشرة بعد أن يشتري العميل منتجًا لك هذا هو الخيار الأكثر بساطة والأقل على المستوى التقني.

الدمج بين البيع التقليدي والتجارة الإلكترونية

وهذا النظام يميل إلى أن يكون محدودًا، ولكنه سهل الاستخدام. لا يوجد خيار واجهة محل جميل، مجرد تصميم بسيط للبيع.

بيع المنتجات التعليمية في المتجر الإلكتروني

يمكن أن يكون خيارًا حقًّا سهل الاستخدام لبيع برامجك التعليمية والدورات التدريبية الخاصة بك، لكنك تحتاج إلى نظام أصغر يمكن أن يثقل كاهل المرونة وهو ذكي وسهل الاستخدام، قد يكون بيع دوراتك على الويب وحزم الدورات التدريبية على نظام إدارة التعلم مع واجهة متجر إلكتروني مكون إضافي هو الحل لتوفير الوقت والمال لشركتك عند اختيار خيارات بيع التجارة الإلكترونية.

كيف يمكن تطوير المنتجات التعليمية لتناسب مشاريع التجارة الإلكترونية والاستفادة منها لتحقيق الأرباح؟

يجب أن تراعي النقاط التالية في منتجاتك التعليمية التي ستقوم بتسويقها:

1. يجب أن تحصل على أفضل الموردين في هذا المجال: احرص على الوصول إلى أفضل المعلمين أو المدربين في المجال المطلوب والتعاقد مهم بشكل يرضيك ويرضيهم لضمان أعلى مستوى ممكن لمنتجك.

2. احرص على تنوع أساليب التعلم في المنتجات: عليك توفير محتوى مرئي أو مسموع أو مكتوب ليناسب معظم فئات المتعلمين، كذلك قم بعمل إصدار تفاعلي من المنتج يمكن المتدرب من الوصول لمستوى أعلى عبر التدريب المباشر.

3. ضع سعرًا مناسبًا لمنتجك دون مغالاة أو تقليل: لأن السعر العالي يضمن جدية المتعلم، وكذلك يجب ألا يكون باهظًا جدًّا ليكون مشجعًا له.

4. ادرس جمهورك المستهدف: فمثلًا إن كان جمهور دورتك التدريبية طلابًا من المرحلة الثانوية، ادرس كم عدد متوسط الدقائق التي يمكن أن يتحملها الطالب في المحاضرة الواحدة، لتعرف كيف يكون المنتج جذابًا بالنسبة لهم.

كيف يمكن تطوير متجرك الإلكتروني ليناسب المنتجات التعليمية؟

فيما يلي بعض النقاط الشائعة التي يجب مراعاتها عند إنشاء منصة التجارة الإلكترونية في المنتجات التعليمية

• امتلاك خيار تقديم دورة للبيع بشكل خاص أو بشكل معلن.
• تقديم أنواع معينة من الدورات لجماهير مختلفة (على سبيل المثال: الموظفون والموظفون الخارجيون والأعضاء والعملاء).
• القدرة على تجميع الدورات.
• امتلاك خيار تقديم التخفيضات أو كوبونات الخصم.
• العثور على المكونات الإضافية التي تتاح على الأجهزة بمختلف أنواعها، والتي يمكنها تحويل المنتج الذي تم شراؤه ليناسب الجهاز المحمول أو الجهاز اللوحي الذي يستخدمه العميل.
• توفير الشهادات والشارات للمستخدمين الذين أكملوا الدورة التدريبية التي تم شراؤها واجتيازها.
• امتلاك خيار عربة التسوق ليتم دمجه مع نظام إدارة التعلم الخاص بك.
• يجب أن تكون واجهة المتجر الإلكتروني بسيطة وسهلة الاستخدام بتصميم ذكي دون خيارات معقدة.

بما أنه يختلف بيع الدورات التعليمية كثيرًا عن بيع زوج من الأحذية أو الملابس، لا يحتاج المستهلك إلى الحجم أو اللون أو النمط المناسب عند اختيار الدورة التدريبية، بل يحتاج إلى التنظيم أكثر؛ لذلك لا يجب أن يكون النظام الذي يستخدمه لشراء المنتج مكلفًا ومعقدًا، وأن يوفر له خيارات إضافية.

عند التفكير في حل للتجارة الإلكترونية لبيع منتجاتك التعليمية ودوراتك التعليمية، يجب أن تتجه نحو التبسيط ما استطعت، لأن المستهلك هنا هو متعلم، ويبذل جزء كبير من مجهوده بالفعل في عملية التعلم والتدرب، فيجب أن تسهل عليه عملية التسوق من أجل ضمان الاحتفاظ به كعميل.

إليك أيضًا

• تطوير المنتجات الغذائية وأهميتها في مشاريع التجارة الإلكترونية
•  تطوير المنتجات السياحية في التجارة الإلكترونية
• تطوير منتجات التجارة الإلكترونية: تعريفها ومراحلها