نصائح في التسويق الإلكتروني لمشاريع التجارة الإلكترونية

يُعد مصطلح التجارة الإلكترونية مصطلحًا حديثًا رافق ظهوره اختراع شبكة الإنترنت، إلا أنه بالإمكان القول بأنّ التجارة الإلكترونية قد بدأت تزدهر في التسعينيات من القرن الماضي، حين أخذ العديد من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع يتوجهون إليها نظرًا لانخفاض تكاليفها مقارنةً بالتجارة التقليدية، ومع انتشار الإنترنت وضيق الوقت، اكتسبت التجارة الإلكترونية شعبية كبيرة وباتت تلعب دورًا مِحْوَرِيًّا في حياة أيّ فرد، مما أسفر عن ظهور أكثر من 26 مليون متجر إلكتروني حول العالم اليوم! 

مع هذا العدد الهائل من المتاجر، وحقيقة أنك حين تفتتح متجرًا إِلِكْتِرُونِيًّا فإنك لا تنافس على مستوى محلي فقط بل على مستوى عالمي، أخذ المسوقون يتدافعون من أجل ابتكار أنواعٍ وآليات جديدة من التسويق الإلكتروني. 

وعلى الرغم من أنّ الإلمام بهذه الأنواع والأشكال أمرٌ بغاية الأهمية، إلا أنّ الأهم من ذلك هو أن تعرف الطريقة الصحيحة لاستغلالها لصالحك، فلا تنسَ أنّ ما تفعله ليس المهم، بل المهم هو كيف تفعله. لذلك نقدم لك بهذه المقالة 5 نصائح تساعدك على استخلاص أفضل النتائج من التسويق الإلكتروني.

1- الصراحة في حثّ العميل على الشراء

في كثير من الأحيان، لا يكون التسويق الإلكتروني مقتصرًا على زيادة المبيعات أو حثّ العميل على شراء منتجات أو خدمات المتجر الإلكتروني. لكن اعلم بأنّ الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب ضدّه. لذلك يجب ألا تبالغ بالتفاصيل المُضافة إلى صفحة المنتج والاكتفاء بإظهار المعلومات المهمة بحيث لا تغطي على زرّ “الشراء”وتكون سببًا في إرباك العملاء وعدولهم عن الشراء من المتجر الإلكتروني. وضع في بالك أنّ الأقل هو الأكثر في التسويق الإلكتروني. والأسلوبان التاليان لطالما كانا على أعلى قدرٍ من الفاعلية في زيادة المبيعات وحثّ العملاء على الشراء

• أسلوب الارتقاء بالصفقة (البيع البديل) – يُقصد بهذا الأسلوب اقتراح منتج بجودة أفضل وسعر أعلى على العميل بدلًا من المنتج الذي قد نال اهتمامه. وفقًا للدراسات، هذا الأسلوب كفيل بزيادة نسبة المبيعات بـ 30%.
• أسلوب البيع العابر – الاختلاف بين هذا الأسلوب والذي يسبقه هو أننا في البيع العابر لا ننصح العميل باستبدال المنتج الذي يعجبه بآخر بل نقدم له صفقة مغرية بحال اشترى المنتج ومعه منتج آخر أو أكثر. ومن المُثبت أنَّ هذا الأسلوب عالي الفاعلية في زيادة الإيرادات ورفع القيمة الدائمة للعميل.

2- استخدام جميع صفحات المتجر الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي في المبيعات

مهما أشرنا إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على الوصول لأكبر شريحة ممكنة من العملاء فلن نوفيها حقها. إنّ وجود المتجر الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي هو أمرٌ مفروغٌ منه بآليات التسويق الإلكتروني، فهي تتيح لك العديد من الإمكانات كبناء علاقة وثيقة بين المتجر الإلكتروني والعملاء، وتزيد من شفافية علامته التجارية، وتحسن من تدفق العملاء إلى المتجر الإلكتروني، والأهم من ذلك هو أنه يمكن استغلالها مباشرةً في زيادة المبيعات. ففي المنصات التي تدعم نشر الصور كفيسبوك وإنستجرام، يمكنك مثلًا نشر بعض الصور للمنتجات، بحيث ينقر العملاء على الصور وينتقلون إلى المتجر الإلكتروني مباشرةً لشرائها. أما بالنسبة للمنصات المختصة بمقاطع الفيديو، فبوسعك نشر مقاطع توضيحية قصيرة للمنتجات أو الإعلانات أو آراء العملاء.

3- تحسين حملات البريد الإلكتروني التسويقية

حملات التسويق عبر البريد الإلكتروني هي أداة تسويق قيمة أخرى للتجارة الإلكترونية، وفيما يلي بعض الطرق لتحسينها:

•  استغلال الرسائل الترحيبية في تكوين طابع مميز لدى العملاء مما بدوره سيزيد من احتمالية تعاملهم معك بالمستقبل.
•  يختلف الناس باهتماماتهم وسلوكياتهم، ولا ريب بأنَّ سرَّ النجاح في التجارة الإلكترونية يكمن في فهم ذلك. لذلك احرص على أن تكون المعلومات والنصائح المُرسلة عبر البريد الإلكتروني مبنية على هذا المبدأ ومتعلقةً باهتماماتهم.
•  إرسال الكوبونات والخصومات التي هي من أفضل الطرق لزيادة المبيعات، فمن منا لا يحب التوفير والخصومات؟
•  طلب آراء العملاء عن طريق الاستبيانات، تمكنك هذه الطريقة من فهم عملائك بشكلٍ أكبر وتسهل عليك تحديد أيّ مشاكل قد تواجههم، كما توثق علاقتك بهم.
•  التذكير بقائمة الأمنيات، بهذه القائمة يعلمك العملاء بما يفكرون بشرائه دون أيِّ بحث أو تحليل، كل ما عليك هو تذكيرهم بهذه المنتجات عند انخفاض سعرها أو اقتراب نفاذ كميتها أو غيره.

4- مشاركة آراء العملاء بالمنتجات

هذه الطريقة كفيلة بزيادة المبيعات بشكل كبير على الفور، فهي تعزز من المصداقية وتعطي العملاء حسًّا بالاطمئنان. وقد بينت إحدى الدراسات أنّ 92% من العملاء يثقون أكثر بكلمات العملاء الآخرين الذين اشتروا المنتج نفسه على أيّ آلية تسويق أخرى، فهي تؤكد لهم بأنّ المنتج سيكون عند توقعاتهم.

5- الحرص على إضفاء طابع يميزك بأعين العملاء

مع وجود كل هؤلاء المنافسين من جميع أرجاء العالم في هذه السوق الرقمية، من الضروري أن تحرص على ألا تكون مجرد نسخةٍ أخرى عن أحدهم. يمكنك التميز لدى العميل بإشعاره بأنك تتعامل معه بشكلٍ شخصي وبطريقة فريدة كأن تستخدم اسمه عند مخاطبته أثناء تصفح صفحات المتجر الإلكتروني وتقترح عليه المنتجات وفقًا لتفضيلاته وتقدم له الخصومات والعروض الحصرية وتقوم بتهنئته بعيد ميلاده وتبقى على تواصل معه طيلة العام.

وفي الختام، نوصيك بالعمل بالنصائح المذكورة كي تتقن فنّ التسويق الإلكتروني وترتقي بمتجرك إلى آفاقٍ جديدة. فيمكن لأيّ مبتدئ أن يحاول تطبيق أشكال التسويق الإلكتروني، لكنه إن لم يتم التطبيق بالآلية الصحيحة فلن يستفيد منها كما يجب.

إليك أيضًا

• العوامل المؤثرة في نجاح التسويق الإلكتروني لمشاريع التجارة الإلكترونية
• التسويق الإلكتروني عبر واتس أب في مشاريع التجارة الإلكترونية
• التسويق الإلكتروني عبر محركات البحث SEM في مشاريع التجارة الإلكترونية