تطوير منتجات التجارة الإلكترونية: تعريفها ومراحلها
لا بد من التخطيط جيدًا لمرحلة تطوير منتجات المتجر الإلكتروني، لضمان توافقه مع حاجات العملاء وضمان بيعه ونجاحه فيما بعد.
add تابِعني remove_red_eye 414,635
كثيرًا ما نسمع في الآونة الأخيرة عن التجارة الإلكترونية التي تتضمن فكرة وجود متاجر إلكترونية يتم فيها بيع وشراء المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، حيث أصبح الربح من إضافات منتجات على متجر إلكتروني أشهر الطرق التي ينتهجها الأفراد لا سيما الشباب في كسب أموال إضافية. في حين انتهج البعض الآخر مجال التجارة الإلكترونية، وأصبح يعتمد على عرض المنتجات على المتجر الإلكتروني وبيعها عبر الإنترنت كمصدر دخل أساسي له ولأسرته سواء كانت المنتجات ملكًا له أو يبيعها بالعمولة لحساب الآخرين.
وحتى يحقق أهدافه من المتجر الإلكتروني عليه الاهتمام بالمنتجات وطريقة عرضها والعمل على تطويرها؛ لتلبية احتياجات المستخدمين. وفي هذا المقال سنتعرف سوياً على آلية تطوير منتجات التجارة الإلكترونية.
تعريف عملية تطوير المنتج
تطوير المنتج: هي عملية متكاملة تقدّم منتجًا جديدًا أو تحسّن من منتج موجود للعملاء وتتضمن هذه العملية رحلة المنتج بأكملها بداية من فكرة أو مفهوم المنتج حتى طرحه في السوق وعرضه وشرائه.
مراحل تطوير منتجات التجارة الإلكترونية
يمر تطوير منتجات التجارة الإلكترونية بمراحل عديدة يختلف مسار ترتيبها حسب طبيعة المؤسسة المنتجة للمنتج، ومن هذه المراحل:
1. تحديد حاجة السوق: المنتجات تأتي لحل المشكلات بمعنى وجود مشكلة وهذه المشكلة تحتاج إلى حل وحلها يكون فكرة المنتج ذاته. ويتم تحديد حاجات السوق من خلال أنشطة البحث والاستطلاعات والمحادثات مع العملاء المحتملين.
2. تحديد الفرصة: فليس بالضرورة أن تكون كل مشكلة كافية ليصبح حلها قائمًا على المنتج. والذي يحدد فيما إن كان حل المشكلة قائمًا على المنتج، والألم الذي يسببه نقص المنتج، وهل الناس على استعداد لدفع ثمن المنتج مقابل المشكلة التي تواجههم (سواء بالمال أو بالبيانات)؟
3. تصور المنتج: قد تكون حلول بعض المشاكل واضحة يتم بسهولة معرفة طبيعة المنتج المناسب، إلّا أن هناك بعض المشاكل التي تحتاج لبذل جهد من الفريق المُنتِج وتفكير إبداعي؛ حتى يتم ابتكار منتج يلبي الاحتياجات ويخدمها.
4. التحقق من صحة الحل: وذلك بوضع اختبار تجريبي مبكر لمعرفة فيما إذا كان هذا الحل المقترح قابلًا للتطبيق أم لا، وهل ستكون فكرة المنتج تستحق المتابعة؟ وهل سيتم رفض أو تبني المنتج وقبوله من قبل المستخدم المستهدف؟
5. بناء خارطة طريق المنتج: وهي الملخص المرئي عالي المستوى الذي يرسم رؤية واتجاه عرض منتجك بمرور الوقت؛ وذلك بهدف عرض لماذا وماذا وراء بناء المنتج؟ وتحديد الأهداف والموضوعات الأساسية لتطويرها.
6. تطوير الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق (MVP): وهذا الإصدار الأولي للمنتج يحتاج إلى وظائف كافية تمكن العملاء من استخدامه.
7. إطلاق (MVP) للمستخدمين: فمن خلال تجربة المستخدمين نقيس اهتماماتهم، والمعرفة الحساسة لعرض السعر والتعبئة والتغليف الخاصة بالمنتج. أيضاً معرفة الأفكار والشكاوى والاقتراحات من خلال تعليقات المستخدمين.
8. التكرار المستمر لتطوير المنتج بناءً على ملاحظات المستخدمين: فعندما يوجد المنتج في السوق ستصبح تحسينات المنتج وتغيراته مقترنة بملاحظات المستخدمين وآراؤهم.
وهكذا تستمر خارطة تطوير المنتج ولا تنتهي إلا حتى يحين وقت إنهاء المنتج ونهاية دورة حياته.
عملية تطوير المنتج مختلفة عن عملية إدارة المنتج
يقوم العديد من الأشخاص بالخلط بين المفهومين وهذا خطأ فإدارة المنتج وظيفة استراتيجية حيث يتم تكليف مديري المنتجات بتحديد السبب العام للمنتج وتوصيل أهداف المنتج وخططه لبقية الشركة؛ لضمان سير خطة تنفيذ المنتج كما هو مخطط لها. وفي بعض المؤسسات قد يكون تطوير المنتج اختصارًا لفريق التنفيذ وربما ضمان الجودة؛ لذا فإن تطوير المنتج لا يُشير إلى دور واحد على الإطلاق.
كيفية إنشاء خطة تطوير المنتج
وتبدأ هذه الخطة من فكرة المنتج إلى السوق، ويتم إنشاء هذه الخطة في ثلاث خطوات:
1. رؤية المنتج: وهذه الرؤية تجعل الجميع يدور حول الهدف المشترك للمنتج والغرض النهائي منه، وتحديد المستخدمين الذين وُجد المنتج من أجلهم وما حققه المنتج لهم. وهنا يتم وضع بعض المبادئ التوجيهية للعمل القادم، وتحديد الميزات والتحسينات التي يحتاجها المنتج؛ لتحديد المنتج المناسب لاحتياجات السوق.
2. صياغة خارطة طريق المنتج: وذلك بإجراء بحث عن العملاء، وإعطاء الأولوية للموضوعات المهمة التي يجب معالجتها.
3. تنفيذ خارطة طريق المنتج لتحقيق أقصى قدر من التأثير: وهنا يقوم فريق التنفيذ بإنشاء الجداول وفرز الموضوعات المهمة إلى سباقات سريعة، وإنشاء تكرارات للمنتج.
كل هذا يؤدي إلى إنشاء حلقة ملاحظات من العملاء وفريق المبيعات والدعم؛ لتحديد الفرص الجديدة والإشارة إلى أوجه قصور المنتج وتسليط الضوء عليها لتحسينها وتطويرها. وبهذا نكون قد أعددنا دورة لمراجعة بيانات المنتج وتسجيل الملاحظات؛ لاستمرار تحديث خارطة طريق المنتج، وبالتالي ضمان استخدام كل دورة تطوير للمنتج، وتحقيق أقصى تأثير للمنتج على السوق والمستخدمين.
كيف تتناسب خرائط طريق المنتج مع تطوير المنتج؟
في رحلة المنتج سترغب في وضع نظام لتحديد الأولويات وتحديد الأهداف الرئيسية لمنتجك، وحتى تتمكن من ذلك تكون خارطة طريق المنتج الأداة المثالية في رسم طريق منتجك بمستوى عالٍ وبشكل استراتيجي ومرئي. فمن خلال هذه الخارطة يمكن الرجوع بسهولة إلى استراتيجية المنتج التي تم الاتفاق عليها للتأكد من أنك لا زلت على الطريق الصحيح. وأيضًا تمكنك خارطة طريق المنتج من تقديم أهدافك الاستراتيجية بكل سهولة لمديري الشركة التنفيذيين وأصحاب المصلحة.
فوائد تطوير المنتج
- إنتاج السلع والخدمات بجودة عالية.
- توفير أكبر قدر ممكن من الرضا للعملاء المستهلكين.
- ضمان استقرار الطلب على المنتج.
- توسيع السوق للمنتجات.
وختامًا على كل مَن يحترف التجارة الإلكترونية ويسعى لتحقيق الأرباح عن طريق عرض منتجاته عبر المتجر الإلكتروني أن يهتم بعملية تطوير المنتج؛ للتأكد من أن المنتج قابلًا للتطبيق، ويسير على مساره الصحيح المخطط له؛ لضمان توافقه مع حاجات العملاء، وبالتالي ضمان بيع المنتج وزيادة الإقبال عليه.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
لماذا يجب على المتاجر الإلكترونية الاهتمام بتطوير المنتجات؟
link https://ziid.net/?p=107231