هوية العلامة التجارية: كيفية تطوير علامة تجارية فريدة لا تُنسى في التجارة الإلكترونية
امتلاك علامة تجارية وبهوية مميزة هو أصل ما ترتكز عليه شركتك طيلة فترة تواجدها في أسواق التجارة الإلكترونية
add تابِعني remove_red_eye 414,635
- كيفية تطوير هوية العلامة التجارية
- 1. معرفة الجمهور المستهدف
- 2. تحديد القيمة والخدمة التي تقدمها
- 3. إنشاء شخصية للعلامة التجارية
- 4. التحليل الرباعي (SWOT)
- 5. تصميم الشعار
- 6. إنشاء قوالب خاصة بالعلامة التجارية
- 7. التناسق
- أمثلة على هوية العلامة التجارية الناجحة
- 1. كوكاكولا
- 2. ماكدونالدز
- أهمية بناء هوية العلامة التجارية
- إليك أيضًا
إن امتلاك علامة تجارية وبهوية مميزة هو أصل ما ترتكز عليه شركتك طيلة فترة تواجدها في الأسواق؛ وذلك استناداً للعديد من الأبحاث التي تشير إلى أن 95% من المستهلكين يفضلون شراء المنتجات المنتسبة إلى علامة تجارية معروفة ومشهورة، وهذا ما تقدمه هوية العلامة التجارية. فإذا كنت ممن يبحث عن طرق بناء هوية مميزة لعلامتك التجارية، وترغب في تطويرها، إليك هذا المقال.
كيفية تطوير هوية العلامة التجارية
لا شك بأن الجزء المرئي من العلامة التجارية أحد أهم الأجزاء عند بنائها كونه سيظهر بوضوح على أي نتاج للعمل حيث يكون بمثابة تعريف في الشركة ونشاطها وعملها؛ لكن هل الشعار وحده هو هوية العلامة التجارية؟ في الحقيقة أن هوية العلامة التجارية لا تقتصر على الشعار فقط، بل هناك العديد من الجوانب الأخرى، بل تتضمن جميع العناصر الأساسية التي تجعل من علامتك التجارية مميزة وثابتة في أذهان المستهلكين فهي تخاطب جميع الحواس حيث يمكنك رؤيتها ولمسها وإمساكها ومشاهدتها.
أما عن كيفية تطوير وبناء هوية العلامة التجارية، فهناك عدة خطوات لكل منها خصوصيتها وأهميتها نسردها لك تالياً:
1. معرفة الجمهور المستهدف
لا بد من معرفة الجمهور الموجه له النشاط التجاري ونعني بمعرفة الجمهور المستهدف هي معرفة رغباته واهتماماته حتى تتمكن من تقديم ما يحبه بالتالي تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله العلامة التجارية؛ أما عن كيفية معرفة الجمهور المستهدف فهي بالطرق التالية:
1. البحث عبر منصات البحث عن منتجك والمنتجات المنافسة له وتعرف على رأي جمهورك بها.
2. متابعة وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة رأي الجمهور عن منتجاتك بعد البحث عنها عبر التعليقات وغيرها من طرق التعبير الموجودة.
3. استخدام المواقع والأدوات التي تعين على جمع المعلومات حول الجمهور المستهدف مثل تحليلات جوجل وغيرها.
2. تحديد القيمة والخدمة التي تقدمها
وذلك من خلال تحديد ما الذي يجعل الخدمة التي تقدمها فريدة؟ وما الذي يمكن تقديمه للمستهلك ولا يمكن لمنافسيك تقديمه؟ حيث يساعد معرفة الفرق بينك وبين المنافسين على تطوير العلامة التجارية وإضافة الجوانب التي يمكنها صنع الفرق عند المستهلكين.
3. إنشاء شخصية للعلامة التجارية
الشخصية هي رديفة للوصف أو لما يتذكره المستهلك من علامتك التجارية فمثلاً “نايك” العلامة التجارية المشهورة في مجال الرياضة والألبسة الرياضية تدل على الجرأة والديناميكية أما العلامة التجارية جيفنشي فتدل على شخصية المرأة الأنيقة؛ هذا ما نقصده بوجود شخصية للعلامة التجارية والتي بها يمكن للجمهور تذكرها وبناء علاقة معها؛ أما عن كيف يمكن بناء شخصية للعلامة التجارية فذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:
- من الجمهور المستهدف؟
- ما مواصفات العلامة التجارية؟
- ما الكلمات التي سترتبط بالعلامة التجارية؟
- ما الاستعارات والمفاهيم التي تصف العلامة التجارية؟
4. التحليل الرباعي (SWOT)
وهي إحدى أدوات التحليل الاستراتيجي الذي يساعد على فهم العلامة التجارية بصورة أفضل من خلال دراسة عدة نقاط أهمهما:
- نقاط القوة: وهي الخصائص والصفات الإيجابية للعلامة التجارية التي تميزها عن غيرها
- نقاط الضعف: وهي الخصائص التي تضعف العلامة التجارية وغير مناسبة لنشاطها وعملها
- الفرص: وهي التغييرات والاتجاهات التي يمكن اتباعها وتخلق فرصًا جديدة للعمل
- الصعوبات: وهي العناصر والبيئة وكل ما يعيق سير العمل ويتسبب بمشكلة لإتمام العمل بصورة صحيحة
5. تصميم الشعار
على الرغم من أن الشعار أحد عناصر هوية العلامة التجارية وليس هي بحد ذاتها؛ إلا أنه يشكل عاملًا أساسيًّا ومهمًّا في نجاحها واستمرارها وتذكرها من قبل العملاء حيث عبر أحد رواد الأعمال عن أهمية الشعار بأنه” السفير الصامت للعلامة التجارية” كونه يتواجد على الموقع الرسمي الخاص بالشركة إلى بطاقات العمل إلى الإعلانات بأنواعها لذا من أبرز خطوات تطوير الهوية التجارية وإعادة إحيائها وانتشارها العمل على الشعار بصورة كبيرة وتطويره بما يتناسب مع نشاط الشركة ورؤيتها.
6. إنشاء قوالب خاصة بالعلامة التجارية
من الضروري عند بناء الهوية التجارية إنشاء قوالب خاصة الأوراق والمستندات الرسمية كالفواتير وعرض الأسعار وبطاقة تعريف الشركة وتوقيع البريد الإلكتروني؛ حيث جميعها يجب أن تتضمن شعار وألوان وتصميم الشركة والنشاط التجاري الذي تقوم به؛ والتي من خلالها يمكن عكس الموثوقية والاحترافية.
7. التناسق
ذكرنا سابقاً ضرورة إنشاء قوالب خاصة للشركة وكذلك من الضروري أن يكون هناك اتساق وترتيب واتباع التصاميم التي جُهزت للشركة في كل خطوة بطريقة مميزة وجذابة كونها تساعد بإظهار قوة واحترافية الشركة وبقائها ثابتة في ذهن العميل.
أمثلة على هوية العلامة التجارية الناجحة
هناك العديد من الشركات التجارية التي ارتبطت بأذهاننا بصورة كبيرة لدرجة أننا من الممكن أن نرى أي لون من ألوان شعارها أو تصميم قريب لشعارها ونذكرها مباشرة أو ارتبطت بذهننا من خلال شعارها أو من خلال خدمة ثابتة تميزت بها؛ لعلني أسألك الآن ما هي الشركة التي خطرت بذهنك في هذه اللحظة؟ مهما كانت هذه الشركة التي تذكرتها وبغض النظر عن الخدمات التي تقدمها لكن فكر: ما الشيء الذي من خلاله ارتبطت بذاكرتك؟ وابدأ بالبحث عنه؛ أما نحن فسنذكر لك بعض الشركات العالمية المعروفة وننقل لك أبرز ما تميزت به.
1. كوكاكولا
عند سماعك كلمة كوكاكولا؛ لا بد من أنك تذكرت ألوان شعارها الأحمر والأسود أو إعلاناتها التي ربطت كوكاكولا بالانتعاش وجعلت منها المشروب الرسمي للشعور بالانتعاش والبرودة أو لربما أنك تذكرت شكل علبة كوكاكولا الفريد الذي لا يشبه أي منتج آخر؛ وغيرها مما تميزت به كوكاكولا والذي يعكس لنا الأصالة والتفرد والتميز والمصداقية وهذا المطلوب لبناء هوية تجارية ثابتة في أذهان عملائك.
2. ماكدونالدز
العلامة التجارية التي ارتبطت بأذهاننا بحرف “M’ أصفر اللون؛ كما ارتبطت دائماً بالوجبة السريعة والتي يمكن أن نأكلها في أي وقت وأي مناسبة وأي عمر؛ على جانب مناسبتها لجميع أوقاتنا من منا لم ترتبط ماكدونالدز بطفولته وبالمكافآت التي ننالها بعد الإنجاز؛ وغيرها من الرسائل الضمنية التي ارتبطت بأذهاننا وكانت قد عملت ماكدونالدز عليها بجد لصنع هوية تجارية فريدة ترتبط بأذهاننا من الطفولة إلى يومنا هذا.
مهما كانت العلامة التجارية التي جاءت في بالك الآن ومهما كانت الخدمات التي تقدمها؟ فكر في الطريقة التي ارتبطت بها بذهنك سواء من خلال لون شعار أو شهرتها بخدمة معينة وغيرها وابحث وراء ذلك وتعلم كيف قامت ببناء هويتها التجارية واتبع ذلك.
أهمية بناء هوية العلامة التجارية
كنا قد بدأنا حديثنا حول كيف يمكن بناء وتطوير الهوية التجارية؛ لكن قد يسأل أحدهم ما أهمية ذلك وما هي الخسارة المحتملة في حال عدم اهتمامي بهذا الجانب؛ تتمثل أهمية هوية العلامة التجارية بتأثيرها القوي على النشاط التجاري مهما كان نوعه وحجمه؛ حيث من الممكن أن تغير الهوية التجارية الطريقة التي ينظر بها ويفكر بها الناس تجاه المشروع التجاري كما يمكنها خلق وجذب فرص تجارية جديدة والتأثير على عدد كبير من الجمهور، مما يزيد ذلك من قيمة العلامة التجارية.
ونظراً لذلك تعد الهوية التجارية سلاحًا ذا حدين، حيث يمكنها تعزيز وتقوية مشروع التجارة الإلكترونية هذا في حال أثرت بصورة إيجابية على العملاء والمستهلكين، وينتج ذلك من الجهد الكبير الذي تم أثناء بنائها وتجهيزها. أو يمكنها تدمير مشروع التجارة الإلكترونية في حال إهمالها وعدم الاهتمام بها وتم استخدامها بطريقة خاطئة لم يتقبلها المستهلكون، كما تساهم بزيادة ولاء الموظفين ورضاهم.
وذلك من خلال التأثير الكبير الذي تتركه في نفوس الموظفين، فمثلًا الموظف الذي يعمل بشركة كبيرة تتمتع بشهرة كبيرة وخدمات فريدة وذات سمعة طيبة وتحظى باحترام كبير فسيكون أكثر رضا عن وظيفته ومكانته وأكثر فخرًا بها، وبالتالي أكثر حرصاً على التطور خلالها وبناء خبرة طويلة بالعمل معها، كما وسيكون أكثر إنتاجاً وفاعلية. وانظر في حال كان العكس؟ سيكون الموظف أول من ينتقد وينشر التعب والمعاناة وعدم الجدوى.
في النهاية عزيزي القارئ؛ من الضروري بناء هوية لعلامتك التجارية فريدة ومميزة، ومن الواجب تذكر أنها لا تقتصر على الاسم أو رمز أو شعار، بل تنقل قيم ورسالة المشروع وتعكسه بصورة واضحة ليبقى في ذهن العملاء والمستهلكين.
لا أحد يمكنه أن ينكر الأثر الكبير الذي تتركه هوية مشروع التجارة الإلكترونية في حال نقلت المصداقية والثقة والتفرد والجودة الكبيرة لمستهلكيها ومساعدتها في بناء مشروع متميز وعظيم. نأمل أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه ووجدتم الإجابات لأسئلتكم المختلفة حول تطور هوية العلامة التجارية، ونتمنى لكم التفوق والتميز والنجاح دائماً بمشاريعكم التجارية.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
ما هي أهمية العلامة التجارية في عملك؟ وماذا نعني بهوية العلامة التجارية؟؟
link https://ziid.net/?p=106591