5 إستراتيجيات لصنع محتوى مميز على اليوتيوب  

تحدثنا في المقالة السابقة عن كيف تكتب محتوى جذابًا على الفيسبوك، والآن سنتحدث عن عالم محتوى الفيديو، ولكن في البداية يجب أن نعرف بأن منصة اليوتيوب منصة تنافسية، وكل يوم تزداد المنافسة إلا أن الفرصة لا تزال سانحة لأيِّ شخص يريد أن ينظم لعالم محتوى الفيديو من خلال الالتزام بمواعيد نشر المحتوى في موعده، وعدم استعجال النتائج، والآن دعونا نتحدث عن أهم الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لإنشاء محتوى مميز على اليوتيوب.

1- حدد نوع المحتوى وأكتب خطة لتنفيذه

لا تبدأ في إنشاء قناة يوتيوب إلا بعد معرفة نوعية المحتوى الذي تريد تقديمه بالضبط، هل هي قناة رياضية أم قناة تتحدث عن اليوميات أم قناة معرفة … إلخ، وبمجرد معرفة نوعية المحتوى يجب ألا تحيد عنه بمعنى لا تبدأ في جذب المشتركين لقناتك باعتبارها قناة رياضية ومن ثمّ تُغير محتوى القناة فجأة وتُخبر جمهورك بأنك قررت التركيز على قضية المناخ والحيوانات المنقرضة، وقتها ستخسر أغلبية مشتركي القناة.

الخطوة التالية بعد تحديد نوعية المحتوى هي وضع خطة لصُنع المحتوى، وخطة أخرى للنشر؛ فمثلًا تكتب في خطتك ما يلي:

• سأسجل عشرين مقطع فيديو.
•  سأنشر كل يوم فيديو.
•  قبل انتهاء العشرين يومًا سأكون سجلت عشرين مقطعًا آخر، وهكذا.

لا تنسوا أن أهم قاعدة بعد تحديد نوعية المحتوى هي نشر المحتوى بانتظام، وفي وقت محدد.

2- طوِّر نفسك باستمرار ولا تنسى الــ KPIs

لا تُكرر نفسك حتى ولو كنت تقدم محتوى ثابتًا، يعني لا تُشعر الجمهور بالملل؛ فلو كنت تقدم محتوى علميًّا مثلًا لا تُقابل الجمهور بوجهٍ عابس، وتُلقي عليهم محاضرات طوال مدة الفيديو؛ لأن وقتها سيغلقون قناتك وسيتذكرون هذا الأستاذ الممل بالجامعة الذي أشعرهم بِالنُّعَاسِ، ولكن حاول قدر المُستطاع أن تُضيف نوعا من البهجة على طريقة إلقائك.

لا تنسَ متابعة مؤشرات الأداء؛ لأنها تُعبر عن مدى تقدمك، وتذكَّر أن عدد المشاهدات لا تعني أن أداءك يتحسن؛ لأن كما تحدثنا في مقالة مؤشرات الأداء أن أهم مؤشر لتقييم أداء الفيديو هو عدد الاشتراكات في القناة، وعدد الإعجابات.

3- لا تتجاهل القاعدة الأساسية (المحتوى الجذاب)

المحتوى هو رقم (1) في عملية صناعة المحتوى وفي التسويق بالمحتوى؛ لأن المحتوى الجيد سيساعدك على الاستمرارية، ولكن لو تجاهلت المحتوى وأهملته وقدمت شيء ركيك؛ فلن تنقذك استراتيجيات التسويق الأخرى لأن وصول الجمهور لمحتواك وهو بهذا السوء يعني أنك قتلت نفسك بيدك، وحينها لن تنجح مساعيك التسويقية ولن تؤتي ثمارها.

على سبيل المثال كنت أتابع محتوى تنمية بشرية على اليوتيوب، وفجأة ظهر إعلان ترويجي لأغنية جديدة لمُغنية مغمورة، ولكن الغريب أن الإعلان استفزني لدرجة جعلتني أُغلق الفيديو الأصلي واليوتيوب نفسه، وعلى الجانب الآخر هناك إعلانات تجذبني لدرجة متابعتها للنهاية، والذهاب للمحتوى الأساس الخاص بالإعلان، وتسجيل رابط الموقع أو القناة لمتابعتهم لاحقًا، كل هذا بسبب جودة محتوى الإعلان، ومن هذا المنطلق أؤكد لك قارئي العزيز أن سبب اهتمامي بالإعلان الثاني واستيائي من الإعلان الأول هو “المحتوى” فقط لا غير.

4- راقب قصص نجاح صُناع المحتوى على اليوتيوب

قبل أن تدخل أيّ مجال من الطبيعي أن تقرأ عن قصص أولئك الذين اجتازوا الصعاب قبلك، عن نفسي أحببت الصحافة أكثر بعدما سمعت ما فعله مجدي الجلاد حينما أنقذ شخصًا محكومًا عليه بالإعدام من تنفيذ الحُكم، حينها تم تغيير القانون برمته، وأقرت المحكمة ضرورة معرفة اسم الأم مع اسم الأب قبل الحُكم على الآخرين بأحكام قد تكون ظالمة، وهذا ما أريد منك فعله لو أردت إنشاء قناة على اليوتيوب أن تعرف لماذا نجح الكثيرون وسطع نجمهم، وكيف جذبوا الجمهور لقنواتهم.

5- راقب الناجحون، ولكن لا تُقارن نفسك بهم

لا تقع في الفخ وتُقارن نفسك بالآخرين أو تُقلدهم؛ لأن هدفنا من مراقبة الناجحين هو أن نتخطى العقبات التي واجهتهم ومعرفة كيف نجحوا سواء بالمعلومات التي يحضرونها أو بطريقة إلقائهم أو بجاذبيتهم وكاريزمتهم أو فكاهتهم وروحهم المرحة … إلخ. ولكن لو قارنت نفسك وأرقامك مع أرقامهم، ولو حاولت تقليدهم فأعلم أن النتيجة لن تكون في صالحك؛ لأن من الظلم أن تضع نفسك في كفة مع أولئك الذين دخلوا أيّ مجال قبلك.

في الختام

ابدأ على الفور ولا تؤجل؛ لأنك ستعرف وتتعلم بعد إنشاء القناة ما يجب أن تفعله على أرض الواقع، ويُفضل أن تفعل كما أخبرتك وتُجهز فيديوهات لملء قناتك في البداية، وفيما بعد لك حرية الاختيار في نشر أيِّ عدد من الفيديوهات كل أسبوع، ولكن لا تنسَ أن مواعيد إضافة المحتوى الجديد يجب أن تكون بمعدل ثابت لأن الالتزام والاستمرارية سيساعدونك على جذب المزيد من المشتركين.

إليك أيضًا

• كتاب رائع عن “اليوتيوبرز” … كيف تبدأ قناتك على اليوتيوب وتحقق منها الربح
• أفضل قنوات اليوتيوب حول التجارة الإلكترونية
• تجربتي مع مقالات اليوتيوب والتخلص من حبسة الكاتب