في الفترة الأخيرة أتجه الكثير للعمل الحر على الإنترنت كمصدر للدخل، ووسيلة سريعة لتزود القدرة على الوصول بشكل أفضل للعملاء، وهذا كان من جانب مجالات العمل عن بعد في المجالات المختلفة، وكان من ضمن المجالات التي لقيت رواجًا كبيرًا هي كتابة المحتوى، وفكر الكثير أن يتعلمها ويبدأ في اتخاذها كمهنة، ومن تجربتي في الكتابة وجدت أن العمل في الكتابة يحتاج لمهارة الكتابة الجيدة وحسن التعبير واختيار الألفاظ.
هذا لا يعني أنه لا يمكن تعلمها وأنها معتمدة على الموهبة فقط، ونتائج التعلم والممارسة المستمرة تتفوق على الاعتماد على الموهبة، كل الأمر أن الموهبة تسهل الأمر وتضيف مشاعر إيجابية عند العمل، وهذا ينطبق على الكتابة بشكل عام، أما كتابة المحتوى تحتاج لكثير من التعلم والممارسة، واليوم أقدم لك في هذا المقال خارطة الطريق من خط بداية رحلة كتابة المحتوى، فأستعد للرحلة.
1. تحديد مجالات الكتابة الخاصة بك
يوجد عدة مجالات في عالم الكتابة، كالمحتوى التسويقي ومحتوى المواد العلمية المرئية، وداخل التخصص تجد مجال الصحة أو العلوم الاجتماعية أو التاريخ وغيرها من التخصصات، لذلك تحتاج لمعرفة ما النوع الذي يناسبك الكتابة عنه، النوع الذي تكتشف أنك تحبه أو تعرف الكتابة عنه وتجد سهولة في القراءة عنه، ﻷنك بمجرد أخذك قرار العمل في الكتابة لا بد أن تقرأ كثيرًا لتزيد حصيلتك اللغوية وتتعلم طرق مختلفة للتعبير، وهذا سوف يساهم في أن يصبح لديك أسلوبك الخاص مع الوقت.
2. اختر النظام الأساسي الخاص بك
هناك العديد من المنصات المختلفة التي يمكنك استخدامها لعرض عملك ككاتب محتوى لتحسين محركات البحث، ويمكنك بدء مدونة أو إنشاء موقع ويب أو حتى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة مقالاتك.
3. ابحث عن جمهورك
هذه الخطوة في غاية الأهمية بعد اختيارك المكان الذي سوف تعرض فيه كتابتك، فلا يوجد شيء يعجب الجميع، ولكنه يعجب فئة محددة من الناس بصفات محددة، ومعرفة نوعية محتواك تجذب من العملاء تسهل عليك استهدافهم، ومعرفة أين تنشر كتابتك لتصل لهم.
4. ابدأ الكتابة
من تجربتي الخاصة أقول لك أفضل طريقة لبدء مهنة كتابة المحتوى هي مجرد البدء في الكتابة، ولا تعطل نفسك وتقلق بشأن أن العمل لن يكون متقن، فهذا طبيعي ومقبول من أي مبتدئ في أي مجال، فلن تصل للإتقان إلا بالتدرج والاستمرار في الكتابة والتطوير على الطريق، فقط اكتب أفكارك على الورق (أو الشاشة)، كلما كتبت أكثر، كلما أصبحت أفضل في ذلك.
5. تعرف على أشكال كتابة المحتوى ذي الصلة
عندما تبدأ في كتابة المحتوى يجب عليك أن تعرف في البداية أشكال تنسيقات المحتوى المختلفة، فكل منها لها فئة معينة وطريقة عرض مختلفة مثل الكتابة في مدونة يختلف عن المقالات والكتب الإلكترونية وغيرها.
واختيار نوع المحتوى الأنسب لك هو الأهم ﻷن تخصصك سوف يعطيك نقطة محددة تطورها بشكل رأسي، فتتمكن من التميز في تخصصات بزيادة خبرتك المحتوى المناسب لاحتياجاتك.
6. تحرير وتصحيح عملك
قبل نشر أي جزء من المحتوى من المهم تحريره وتدقيقه أولاً (يعني أن تراجع الأخطاء الإملائية) سيضمن أخطاء بطبيعة الحال، فالمراجعة تكون مرحلة نهائية بعد الكتابة، ﻷن المراجعة تحتاج عقل تحليلي، والكتابة تعتمد على العقل الإبداعي، وهم لا يعملون سويً بكفاءة، فالتحليل يقطع خط إبداع الأفكار وتدفقها المستمر.
7. روِّج لعملك
بمجرد أن تبدأ الكتابة من المهم الترويج لعملك، من خلال مشاركتك كتاباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات التي ترحب الأعمال الكتابية مثل منصة زد التي كانت أقوى محطات بدايتي في عالم الكتابة.
8. استمر في التعلم
يتغير عالم كتابة المحتوى دائمًا، لذلك من المهم الاستمرار في التعلم، مهما كانت درجة إتقانك، فهناك دائمًا ما تحتاج لتطوره، فإذا رأيت أفضل الكُتاب تجد أنهم يقرأون عن الكتابة ويحضرون ورش عمل تطورهم.
وبالنسبة لك في البداية عود نفسك على القراءة لمقالات تعرفك على الكتابة مثل المقالات المتوفرة على منصة، فقد تعلمت منها الكثير في بداية عملي في الكتابة، ولا زلت أرجع لقراءتها من حين ﻵخر، ثم جرب الدورات التدريبية، التي تجدها متاحة في منصات إلكترونية مختلفة، والأفضل أن تجرب حضور ورش عمل.
9. التحلي بالصبر
يستغرق بناء مهنة ناجحة في كتابة المحتوى وقتًا، ومعرفة هذا من بداية تعلمك كتابة المحتوى يهيئك نفسيًّا ويقلل توقعاتك، فيجنبك التعرض للإحباط سريعًا، ركز على تحسين مستواك، وتعلم الترويج الصحيح لعملك.
وفي النهاية ألخص القول بأنه لا يوجد عمل يدر المال على صاحبه دون بذل جهد وصبر والكثير من التعلم عن المهنة وعن كيفية الترويج لعمله، وأيضًا لا يوجد عمل مناسب للجميع.
إليك أيضًا
هل تفكر في البدء في العمل في كتابة المحتوى .. حسنًا ستحتاج هذا المقال
link https://ziid.net/?p=107168