7 أخطاء في كتابة المحتوى.. تحتاج إلى تجنبها الآن

أثبت التسويق بالمحتوى قدرته وأهميته في مجال التسويق الرقمي، وتزايد عدد أصحاب الأعمال المقتنعين بأهمية التسويق بالمحتوى، والذي يسعون إلى تحقيق تواجد حقيقي بالمحتوى الذي يقدمونه على مدوناتهم، وبالتالي بدأ التسويق بالمحتوى يتخذ شكلًا أكثر اتساعا وكذلك أكثر فاعلية، ولم يعد تجارب عشوائية مثلما مضى، وبالتالي لا بد من أن تكون شجاعًا وفي نفس الوقت حريصا.

والحرص هنا هو عامل أمان بالنسبة لك لكي تتجنب كل الأخطاء التي يقع فيها المدونين أو كتاب المحتوى، والتي على الرغم من أنها تبدو بسيطة إلا أنها قد تؤدي إلى نتائج كارثية وتمنعك تمامًا من الوصول إلى أهدافك، إليك أبرز تلك الأهداف…

أخطاء عليك تجنبها في كتابة المحتوى

أولًا: الأخطاء الإملائية

من أكثر الأخطاء الشائعة بين كتاب المحتوى، والتي لا بد من أن تبتعد عنها تمامًا، لأنها بكل صراحة من الأخطاء التي لا تغتفر، وتجعل الجمهور يشعر أن هذا المحتوى غير محترف وغير دقيق، ويظهرك وكأنك لا تهتم بالتفاصيل، ومهما كانت درجة اهتمامك بالمحتوى الذي تقدمه ستعطي تلك الأخطاء القارئ شعورًا بأن هذا العمل غير متقن، وبالتالي في النهاية ستبعد عنك العملاء المحتملين.

دعني أخبرك سري في كتابة محتوى خال من الأخطاء الإملائية… السر يكمن في إضافة بسيطة للمدقق اللغوي، والتي توضع على المتصفح الذي أكتب من خلاله سواء على منصة زد أو أي منصة ورد بريس أخرى، ووظيفة تلك الإضافة هي توضيح الكلمات التي أكتبها بشكل خاطئ، وإعطائي عددا من المقترحات التي يمكن استخدامها لتصحيح تلك الأخطاء.

ثانيًا: إهمال نقطة التحويل

إن كنت تكتب محتوى في التسويق فلا تنسى نقطة التحويل، وهي النقطة المهمة المقصودة من المحتوى في الأساس، فالتسويق بالمحتوى هدفه تقديم البيانات والمعلومات الكاملة والقيمة من أجل الجمهور من أجل إقناعه بالقيام بأمر ما، مثل الشراء من متجر ما أو الحصول على خدمة ما، وبالتالي نسيان وضع نقطة التحويل من المحتوى الخاص بك للموقع أو المتجر المقصود يعني ضياعًا تامًّا للهدف الذي ترغب في تحقيقه، وبالتالي مهما كان المحتوى الذي تقدمه مهما، للأسف أصبح دون أي فائدة أو قيمة للحملة التسويقية.

ثالثًا: تجنب الـ Call To Action

من الضروري أن تستخدم العبارات والجمل التحفيزية التي تطالب فيها جمهورا بالتصرف بطريقة معينة تتناسب مع أهدافك، وبالطبع لا بد من أن تستخدم تلك العبارات بذكاء، وأن تكون تلك الدعوة متماشية مع المحتوى الذي تقدمه، وألا يشعر القارئ أنها مقحمة عليه، لا بد أن يشعر أنها المرحلة التالية التي يجب أن يذهب إليها وألا يشعر أنك تضغط عليه بأي شكل من الأشكال.

رابعًا: زيادة عدد الكلمات

لا تفهمني بشكل خاطئ، أنا لا أطالبك بكتابة محتوى مختصر، على العكس تمامًا، أنا أخبرك أن المهم ليس عدد الكلمات ولكن المحتوى والقيمة من تلك الكلمات، هناك العديد من المواقع التي تطلب عدد كلمات معين غالبًا ما يزيد عن 1000 كلمة، والموضوع لا يحتمل أكثر من 500 إلى 700 كلمة، وبالتالي يجبر الكاتب على تكرار أفكاره، أو حشو المحتوى بكلمات لا قيمة حقيقية لها، حسنًا القارئ ذكي ويمكنه تمييز المحتوى القيم من المحتوى المليء بالحشو، وبالتالي لا تنجرف في حرب عدد الكلمات، وركز في طبيعة وما تقدمه تلك الكلمات، واكتب بالقدر الذي يتحمله الموضوع.

أحيانًا حين أكتب مقال ما أجد أنني كتبت ما يزيد عن 1200 كلمة، ولكن كل كلمة في موضعها الصحيح، كل الموضوعات والمعلومات التي ذكرت في الموضوع ذكرت في مكانها الصحيح، دون مط أو تطويل أو تكرار ممل.

خامسًا: التحيز

المحتوى لا بد من أن يكون دقيقًا محايدًا تمامًا، يتناول المعلومات الصحيحة من المصادر الأصلية للمعلومات، ويجب أن يقدم للجمهور نفعًا حقيقيًّا، حتى وإن كان هذا النفع عبارة عن إضافة بسمة للقارئ أو فكرة مبتكرة يمكنه التفكير فيها، لا تتحيز إلى عملك، وتذكر القيمة الأساسية في المعلومة والتي ستدفع القارئ لاحترامك ومن ثم بناء علاقة ثقة معك ومع ما تقدمه له.

سادسًا: فرض المنتجات

انطلاقًا من النقطة السابقة دعني أؤكد لك أن القارئ ذكي، والجمهور لا يمكن خداعه مهما حاولت، وبالتالي أي محاولة لفرض منتجاتك بالتحديد على القارئ لن تكون موفقة، فالقارئ يمكنه البحث بكل سهولة ومعرفة أن هذا المنتج من منتجاتك وبالتالي تسوق له، وقد يتسبب ذلك في إنكاره لكل ما جاء في المحتوى الخاص بك حتى وإن كان صحيحًا وصادقًا.

سابعًا: المحتوى غير الاحترافي

أعلم أن إضافة البصمة الشخصية، الدعابة، المقولة الشهيرة، العبارة الرنانة من الأمور التي تعطي حياة لمحتواك، ولكن تأكد أنها لائقة، تأكد أنها مناسبة لكل الثقافات والعقول التي ستقرأ محتواك، وأنها لا تمثل أي نوع من السخرية، العنصرية، العنف، أو الشائعات، لأن كل هذه الأساليب ستشعر القارئ بالضيق ومن المرجح أن يتجنب تمامًا العودة مجددًا لقراءة ما لديك لتقوله، فالانطباع الأول لم يكن جيدًا بالدرجة التي تشجعه على العودة.

أخيرًا.. دعني أخبرك بجملة أحب أن أكررها على يد أي شخص سألني عن خبرتي في كتابة المحتوى، أو تتلمذ على يدي “تذكر أن هذا محتوى سيكتب عليه اسمك.. وتصرف على هذا الأساس”

إليك أيضًا

• أهم أسرار دراسة الحالة كأحد أنواع التسويق بالمحتوى
• 5 طرق لفتح أبواب لفرص العمل في كتابة المحتوى
• 7 نصائح لكتاب المحتوى الجدد .. ما بين البحث والصياغة ماذا عليك أن تفعل؟