كيف تتعامل مع الإجهاد في العمل في ظل الظروف الحالية؟
الشعور بالتوتر والضغط لا سيما في ظل الظروف الحالية سيؤثر على إنتاجية العمل لا محالة، لذا يجب التعامل مع هذا الإجهاد قبل أن يتفاقم
add تابِعني remove_red_eye 11,872
يشعر الكثير منا بلا شك بالإجهاد في العمل لاسيما مع ما نمر به من ظروف بسبب انتشار فيروس كورونا، خصوصًا مع التوتر الذي يصيبنا من انتشار الموجة الثانية من الفيروس، نشعر بالضغط من العمل حينًا، والخوف من التواجد مع زملاء العمل حينًا أخرى، وهذا يمكن أن يعيق رغبتنا في العمل وفي الذهاب له من الأساس، ويمكن أن يعيق أيضًا جودة عملنا، ويؤدي لخفض الإنتاجية ما ينتج عنه الكثير من المشاكل الوظيفية، وكل هذا يمكن تجنبه إذا عرفنا الطريقة الصحيحة التي يمكن أن نتبعها للتعامل مع هذا الإجهاد في ظل الظروف الحالية في العمل.
إجهاد العمل
قالت منظمة الصحة العالمية إن الإرهاق الناتج عن متلازمة الإجهاد هو الشعور بالضغط المزمن في مكان العمل، من أمور لم تتم إدارتها والتعامل معها بنجاح، والتي ينتج عنها ثلاث أعراض أساسية هي:
• الشعور بانخفاض الطاقة.
• انخفاض الكفاءة المهنية.
• زيادة المشاعر السلبية بين الفرد وعمله.
ويقول خبير الأعصاب الدكتور باتريك بورتر: إن انتشار فيروس كورونا سبب انخفاضًا كبيرًا في إنتاجية العمل، وذلك لارتباط الحالة العاطفية بقدرة الشخص على التركيز.
كيفية التعامل مع إجهاد العمل
الضغوط في العمل تظهر في كثير من الأحيان سواء في وقت الأزمات أو في الأوقات العادية، لكنها تزيد قليلًا في وقت الأزمة، مثل ما نمرّ به من انتشار فيروس كورونا المستجد، لذا يجب إدارة هذا التوتر والضغط قبل أن يتفاقم ويؤثر كليًّا على حياتنا الشخصية والعملية، فمع اتخاذ التدابير اللازمة من الحفاظ على مسافة بيننا وبين الأشخاص الآخرين، وارتداء الكمامات، واستخدام الكحول من حين لآخر، وغسل اليدين بالصابون باستمرار، يمكن القيام بما يلي:
كتابة الملاحظات
هذه الطريقة تكون إيجابية جدًّا معي وتأتي بثمارها، يمكنك تجربتها وستأتي بنتيجة إيجابية معك بنسبة كبيرة في الغالب، حيث يمكنك فيها أن تحتفظ بدفتر ملاحظات تقوم فيه بالتعبير عما تشعر به، وما تفكر فيه، هذا سيساعدك في التعبير عما يضايقك ويقلقك وتفكر فيه ويشغل قلبك وعقلك، وحينما يتم التعبير عنه “خارجيًا” من خلال كتابته سيتحسن شعورك بنسبة كبيرة.
تناول وجبة خفيفة لذيذة
لا تستهن بهذه الأشياء البسيطة لأن تأثيرها على تحسين النفسية والتخلص من الضغط يكون كبيرًا، يمكنك أثناء العمل أن تتناول وجبة خفيفة لذيذة تحبها، تناول الطعام الذي تحبه سيشعرك بالتحسن بنسبة كبيرة، وسيساعدك على تقبل مكان العمل أكثر قليلًا، فعندما تربط مكانًا ما لا تحبه بفعل أشياء صغيرة تحبها ستبدأ تدريجيًّا في حب المكان والتعود عليه، ولن تشعر فيه بالضغط والغربة اللذين تشعر بهما في الوقت الحالي.
خذ راحة
ضغط العمل لا سيما وقت الكورونا يتطلب منك أن تدير وقتك بنجاح وذكاء، لا تضغط على نفسك وتحاول أن تنجز عملك بصورة متواصلة دون أخذ أي راحة، لأن هذا سيشعرك بالإجهاد والضغط أكثر، يجب أن تأخذ فترات راحة بين الحين والآخر حتى ولو لخمس دقائق تغمض فيها عينيك وترجع رأسك للوراء، وتحاول أن تصفي فيها ذهنك ولا تفكر في شيء، أنا دائمًا ما أفعل هذا في عملي، لا أقوم بالعمل المتواصل أبدًا، وإنما أقوم باتخاذ دقائق للراحة كل ساعة أو ساعتين من العمل.
الخروج للتمشية لدقائق
قم بتجربة هذه الفكرة التي نجحت مع الكثير من الأشخاص، إذا كان لديك ساحة في مكان العمل أو شرفة فبإمكانك الخروج للتمشية في منتصف اليوم لمدة (10) دقائق فقط، استنشق الهواء وانظر إلى السماء، ولا تفكر في العمل، حاول أن تصفي ذهنك هذه الدقائق العشر، وستجد أن نفسك أصبحت أكثر هدوءًا، وستزيد قدرتك على مواصلة العمل من جديد، وستزيد طاقتك التي تم استنفادها.
ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة تحسن من النفسية كثيرًا، إذا كان لديك وقت مثلي في الصباح وكان عملك يبدأ في وقت متأخر قليلًا كالساعة العاشرة مثلي، فقم بالاستيقاظ مبكرًا ومارس بعض الرياضة قبل العمل، هذا سيشعرك بأن لك رغبة في الحياة كلها لا في العمل فقط، أفضل عن نفسي رياضة المشي حول المنزل في الأجواء المناسبة، وإذا كانت الأجواء صعبة قليلًا كالبرد أو الحر الشديد أقوم باستخدام المشاية الكهربائية، يمكنك أن تجرب أي رياضة تحبها سواء كان المشي أو الجري أو ركوب الدراجات وغيرهم.
استغلال أيام العطلات
لكي تشعر بالرغبة في مواصلة العمل يجب أن تحصل على عطلة مميزة كل أسبوع، لا يجب أن تمر عطلتك وأنت في منزلك على سريرك لأنك لن تشعر بأي اختلاف بين الأسبوع والآخر، وهذا سيزيد من شعورك بالإحباط وستنخفض طاقتك ورغبتك على مواصلة العمل أكثر فأكثر، بدلًا من هذا قم بالتخطيط لقضاء عطلة مميزة، سواء داخل المنزل أو خارجه، فمع انتشار فيروس كورونا سيكون من المنطقي أن تتجنب الأماكن المزدحمة، لكن هذا لا يعني أنك لا تستطيع الذهاب لمتنزه أو حديقة، حيث يكون الناس على بعد مسافة جيدة من بعضهم البعض.
أو يمكنك التخطيط لقضاء ليلة مميزة مع الأصدقاء أو الأهل أو الزوجة والأولاد في المنزل، والتحضير للعب البلايستيشن مثلًا، أو مشاهدة فيلم ممتع مع بعض التسالي كالفشار والحلوى وغيرها، في الواقع وعن نفسي أحب قضاء مثل هذه الليالي أكثر من الخروج في العموم، وفي ظل الظروف الحالية على وجه الخصوص.
كيف يمكن أن يساعد المدير في خفض توتر الموظفين
هناك دور يلعبه المدير أيضًا –لا سيما في ظل الظروف الحالية– لكي يساعد في خفض التوتر والضغط الذي يشعر به الموظفون، مثل:
جدولة الإجازات
يجب على المدير أن يتفهم أن هذا الوقت هو وقت أزمة حقيقية، وبالتالي يجب أن يعيد جدولة الإجازات من جديد، ويتفهم رغبة الموظف في بعض الأحيان من أخذ إجازة لعدة أيام، أيضًا يجب أن يراعي أن بعض الموظفين يمكن أن يصابوا بالفيروس، وهذا ما سيجعلهم يحتاجون إجازة عزل لمدة (14) يومًا، وسيحتاجون (14) يومًا بعدها لفترة النقاهة، لذا كن على استعداد لجدولة إجازاتهم المرضية أيضًا.
إلغاء الاجتماعات غير الضرورية
في مثل هذه الظروف يكون من المنطقي أن تلغى الاجتماعات واللقاءات غير الضرورية مع الموظفين، فلا داعي للاحتكاك والنزول كثيرًا في اجتماع غير ضروري، أو يمكنك دمج عدة اجتماعات معًا بدلًا من تقسيم المهام على العديد من الاجتماعات مثل الظروف العادية، ويمكن أن تقوم بعمل الاجتماعات عن بعد من خلال الإنترنت، بدلًا من اللقاء وجهًا لوجه، فهذا سيسهل الوضع كثيرًا على موظفيك.
العمل من المنزل
إذا كان هناك بعض الموظفين الذين يمكن لعملهم أن يتم عن بعد ويقوموا بمشاركته وإرساله عبر العديد من برامج وتطبيقات مشاركة الأعمال فلا تتردد في القيام بهذا، أو يمكن على الأقل تقسيم أيام العمل بين أيام يتم التواجد فيها في محل العمل وأيام يتم فيها العمل عن بعد، هذا بالطبع سيقلل من الالتقاء المباشر عن ذي قبل، وهذا من شأنه أن يقلل من توتر وخوف الموظفين، وسيساعدهم على الاستمرار في تقديم إنتاجية العمل المعتادين عليها.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 11,872
link https://ziid.net/?p=74014