3 طرائق فعّالة للتعامل مع الإجهاد
جميعنا نتعرض لمستويات مختلفة من الإجهاد والذي بالتبعية يؤثر على مستويات القلق والتركيز وبالتالي يجب أن نتعامل مع الأمر ولا نهمله
add تابِعني remove_red_eye 231,141
ملاحظة هامة من المترجم: هذا الموضوع من كتابة “ديفيد ألفونسي” وهو خبير صحي ونفسيّ مشهور، وكلامه الوارد هنا موثوق ومدعوم بالمراجع والمصادر يمكنك الاطّلاع على الموضوع الأصليّ أسفل المقال.
كلنا نتعرض للإجهاد، لكن كيفيّة تعاملنا معه تؤثر على حيواتنا بنطاقاتٍ مختلفة. ربما قد حاولت ذات مرة التقليل من توتّرك، لكنك لم تجد أي طرائق فعّالة للتعامل مع الإجهاد. قبل التعمّق في كيفية الحد من التوتر، دعني أعطيك مقدمةً عن ماهيّة الإجهاد. لا يوجد تعريف طبيّ للإجهاد، وخبراء الرعاية الصحية لا يوافقون على أن يكون الإجهاد سببًا للمشاكل أو نتيجةً لها. هذا يمكن أن يجعل من الصعب عليك معرفة الأسباب التي تؤدي بك لمشاعر التوتر أو كيفية التعامل معها. يؤثر التوتر بعدد من الطرق، بدنيًا وعاطفيًا، وبشدّة متفاوتة.
خلال مسيرتي المهنيّة، ساعدتُ الكثير من الناس الذين كان لديهم نمط حياةٍ صعب جدًا – بسبب وظائفهم أساسًا – على إدارة الإجهاد والحدّ منه. جوهر تمريني هو مساعدة الناس المشغولين على الشعور بالارتياح (جسميًا وذهنيًا)، وإدارة الإجهاد هي غالبًا المكوّن الأكثر أهمية لكل برنامجٍ أكتبه. ابتكرتُ عبر السّنين تدريباتٍ يمكنها – عندما تتم ممارستها بشكلٍ مستمر – مساعدة أكثر المدراء التنفيذيين انشغالاً في الحفاظ على مستويات توتره تحت السيطرة ويكون عمومًا أكثر صحةً وإنتاجية.
3 طرائق فعّالة للتعامل مع الإجهاد
إن كنت قد بحثت عبر الإنترنت عن “طرق للتعامل مع الإجهاد”، فربّما تكون قد وجدت بعضًا من النصائح العامة مثل “حاول النوم أكثر” أو “مارس الرياضة بانتظام” أو “كُل طعامًا صحيًا”. في حين أن هذه كلها أمور رائعة يجب علينا جميعًا فعلها كل يوم، إلا أنني اكتشفتُ أنني عندما أحاول مساعدة زبون مشغول كثيرًا في التقليل من مستويات إجهاده، فإن هذه النصائح البسيطة لا تجدي نفعًا معه. في الواقع، كان كل ما تفعله هو جعل الأمور أسوأ وأكثر تعقيدًا.
ولأجل ذلك، وبدلاً من إعطائك نصائح عامة، سأعطيك 3 استراتيجيّاتٍ عمليّة تخفض التوتر فورًا، ويمكنك أن تدخلها إلى روتينك اليومي دون أن تقتطع الكثير من وقتك الثّمين.
1. تحكّم بمستويات السكر في دمك
عندما نتناول أطعمةً أو مشروباتٍ تحتوي على السكريات (20 غرامًا أو أكثر) أو الكربوهيدرات ذات المؤشّر الجلايسيمي المرتفع (مثل الرز الأبيض أو الخبز أو البطاطا)، نختبر بشكلٍ سريع انفجارًا في الطاقة. هذا يرجع إلى ارتفاع مستويات السكر في دمنا. عندما يحدث هذا، يقوم البنكرياس بإنتاج هرمون الأنسولين، الذي بدوره يخفض مستويات السكر في الدم عن طريق تخزين العناصر الغذائية الموجودة في مجرى الدم لدينا إما في خلايانا الدهنية أو في العضلات أو الكبد. هذه العمليّة تسبب “ارتفاعًا وانخفاضًا” في مستويات الطّاقة لدينا، وأيضًا عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، نختبر الجوع وفتح الشهيّة.
وقد رُبِط هذا الصعود والهبوط في نسبة السكر في الدم إلى زيادة في التوتر. من السهل رؤية أنه عندما نحظى بيوم عملٍ مرهق، فإن كون المرء تعبًا وجائعًا لا يجعل التوتّر يختفي. بل على العكس تمامًا، في الواقع إن الإرهاق واضطرابات الأكل هي أعراض واضحة للتوتر.
2. اشرب ماء أكثر
شرب الماء بكثرة له العديد من الفوائد الصحيّة، لكن عندما يتعلق الأمر بالحدّ من التوتر، فإن أكثر ما يلفت الانتباه هو:
- تحسين وظائف المخ
- تحسين الطاقة الكلّية
- سد الشهيّة
الجسم الذي يحتوي على كميةٍ جيدة من الماء يسمح لك بالتفكير بشكلٍ أوضح وأسرع وإنجاز أمورٍ أكثر وذلك لأنك لا تشعر بالتعب. معظم عمليات الكيمياء الحيويّة التي تحدث داخل الدماغّ تستلزم الماء والمعادن. إن المحافظة المستمرّة على وجود الماء من شأنها أن تحسّن وظائف عقلك وتساعدك على أداء وظيفتك بشكلٍ أفضل.
وجود الكثير من الأمور الواجب عليك فعلها بالإضافة إلى الشعور بعدم الإنتاجية، هو سبب كبير للتوتر بين الناس المشغولين. شيء بسيط كامتلاك قارورة ماء يمكن إعادة ملئها دائمًا معك وارتشاف القليل كل خمس دقائق أو نحوها يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مستويات التوتر والصحة والأداء.
3. التمرين في نفس الوقت/اليوم كل أسبوع
لقد قلت مسبقًا أنه أُثبِت أنّ التمارين البدنيّة تقلل من مستويات التوتر (رغم أنها عبارة عن إجهاد أيضيّ). وقلت أيضًا أن التمرّن عندما تكون متوترًا فعليًا ولا تمتلك الكثير من الوقت قد يكون له في الواقع تأثير معاكس ويزيد من مستويات التوتر لديك. إن وجود وقتًا ويومًا ثابتًا كل أسبوع مخصص لممارسة الرياضة – ويفضّل أن يكون ذلك في الصباح الباكر، قبل أن تبدأ الاجتماعات وتحلّ عليك المكالمات لتخرب يومك – أمر ضروري إذا كنت ترغب في الحد من التوتر.
هنالك حيلة مفيدة جدًا وهي حجز الأوقات التي ترغب في تخصيصها لممارسة الرياضة قبلها بأسبوعٍ أو أسبوعين، قبل حجز هذه الأوقات لاجتماعات العمل والمناسبات الاجتماعيّة. عند فعلك لهذا فأنت تحقّق أمرين مهمين للغاية سيخفضان توترك، وهما:
- كن أكثر تناسقًا مع التمرين (نظرًا لأنك ستكون أقل تخطيًا لجلساتك بمجرد حجزها مسبقًا في الصّباحات الباكرة).
- أزل من رأسك ذلك التفكير بأن “ما زال يجب عليك التمرّن”، حتى لا تضطر إلى التفكير في طرق لضغط التمرين الذي يستغرق ساعةً كاملةً وجدولته في يوم عملٍ مزدحم بالفعل. كلما قلت الأفكار المجهدة في رأسك، قلّ توترك.
add تابِعني remove_red_eye 231,141
مقال يتناول أهم الطرق في التعامل مع الإجهاد بشكل إيجابي
link https://ziid.net/?p=43881