التقبُل .. رحلتك لتقبل ذاتك

تبدأ الراحة الحقيقية مع التصالح مع النفس ماضينا بآلامه وخيباته وانكساراته مع حاضرنا بالتخبط وعدم معرفة الطريق مستقبلنا بمخاوفنا وقلقنا بماذا سيحدث؟ … نعتقد أن التَّقَبُّل كلمة سحرية تُلفظ فيستجيب العقل لها يا للأسف هي ليست كذلك. التَّقَبُّل رحلة بسيطة بماذا تفعل عميقة التأثير على حياتك لكي تتقبل ما يحدث في حياتك يجب أن تؤمن أنه مسؤوليتك ويصعب تصديقك لذلك عندما تشعر بألم ما يحدث أو حدث في حياتك لكن هي الحقيقة المرة على ما أعتقد.

اللحظة التي تُدرك بها من أعماقك أن حياتك بالكامل ماضيك وحاضرك ومستقبلك هو مسؤوليتك أنت وأنت وحدك تشعر بالحرية الحقيقة تتنفس الصُّعَدَاء بحق. ولكن إن رفضت أن تؤمن تمامًا بهذه الفكرة لا بأس تقبل فقط احتمالية أنها حقيقية وجربها لموقف واحد فقط أختبرها فكر في تخصصك الدراسي مثلًا مسؤولية من؟ ما تأكل؟ متى تنام؟ هوايتك؟ وظيفتك؟ الدفاع عن نفسك؟ هُنا لن أتطرق لأحداث قام بها أحد بأذيتك وأنت طفل.

ولكن ماذا الآن

فكِّر بكُلِّ هذه الأمور مسؤولية من لاختيارها وتذكر، حتى لو عشت في منزل كل هذه الأمور تُحدد من الوالدين فمسؤوليتك أنت إعطاؤهم هذا القرار ربما لأنكم تمتلكون نفس الأذواق والفكر أو لأنك تخاف أن تتحمل مسؤولية أخطائك إن حدثت فتلجأ لتسليم كافة المسؤولية لغيرك أيضًا هذا اختيار منك.   تقبل أنك بَشَر طبيعي أن تخطئ أن تفشل أن تُجرب. مؤسف أن نموت ولم نجرب يومًا شعور التجربة أو الخطأ أو اكتشاف هوايات جديدة رياضة جديدة هواية تجميع قطع أنتيكة أو حرفة يدوية.

جميلة الحياة عندما نعطي أنفسنا المساحة للتجربة والاكتشاف. تقبل شعور الألم ستكتشف شعور الراحة والبهجة وللبعض أيضًا تقبل شعور الفرح بلا أي ترقب لمصيبة لتحدث أو تدمير ذاتي لما أنجزت تقبل أن تحتفل اليوم وتمضي غدًا لتعمل لا خطأ في ذلك. التقبل هو قمة الحياد مع ما يحدث الآن أو حدث الماضي مضى لكن شعورك مستمر لماذا غالبًا لأنك لم تتقبل أن شيئًا كهذا حدث لك أو خيبة أملك الكبيرة كطفل بمثلك الأعلى. شعور مضنٍ لكن مضى هو واخترت أنت تتمسك به إلى هذه اللحظة عزيزي القارئ إذا كنت تعتقد الموقف الذي آلمك جدًّا في ماضيك حدث لك وحدك فأنت مخطئ هناك مئات الأطفال وأنا على ثقة بذلك حدث لهم ضرب، تعنيف تَنَمُّر، والأسوأ تحرش … إلخ. تذكر أنت لست لوحدك إن شعرت أن ألم ما حدث أصعب من أن تواجهه لوحدك توجه إلى مختص ليساعدك “وانتقِه بعناية أرجوك”.

ولكن إذا كنت تعتقد أنك تستطيع مواجهته لوحدك فلنُكمل فأنت أعلم مني بك، يبدأ التقبل بقرار منك بأخذ زمام أمور حياتك ثم جرب هذا جلسة صادقة مع نفسك تكتب فيها كل ما يعجبك في حياتك وتبدأ حرر نفسك من مقاومة هذا الشعور بالعجز أو الألم مما يحدث شعورك بالغضب اتجاهه لن يغير شيئًا، ولكن يزيد الأمر سوءًا جرِّب أن تتقبل وجوده توقف عن مقاومته داخليًّا اسمح لنفسك أن تتنفس من جديد.

جرب فقط أن تستيقظ من النوم بنية تقبل كل ما سيحدث خلال يومك بلا أي محاولة لمقاومته أو التركيز عليه تقبله وأمضي وأعلم أن أغلب مشاعرنا السيئة تأتي من أحداث ليست حالية إما ماض لم نتسامح معه أو حاضر لم نتقبله أو مستقبل نخشى ما سيحدث فيه فأصل مشاعرك غالباً فكرة أعرت لها تركيزك فتكون شعورك تعلم أن تتقبل الفكرة قبل أن تتحول لشعور وحتى إن حدث هذا أسمح للشعور أن يمر وتقبل وجودة. تعلم الحياد التام سيساعدك كثيرًا للاستمتاع بحياتك

رحلة الحياة 

جميلة قد تكون الآن في مرحلة سيئة “so what” آمن بقدرتك لتجاوزها وستفعل، تذكر أن ما الخارج إلا انعكاس الداخل، املأ عقلك وتفكيرك بما هو جميل وابدأ بتطبيقه ولا تعير انتباهًا لأشياء غير حقيقية. قرر أن تسمح لنفسك بِتَقَبُّل كل ما يحدث أو حدث تقبل الاختلاف بين البشر تقبل أنك مررت بفترة سيئة تقبل نفسك أولًا وكل أمر سيصبح هين، تقبَّل أخطاءك، تقبَّل عدم فهمك لبعض الأمور، تقبَّل رحلة الحياة بكل ما تحمل وابدأ بوضع وتطبيق ما تريد هذه الرحلة، جَلِّ رؤيتك لحياتك، ابدأ بالعمل على نفسك أولًا وانطلق.

الحياة مُمْتِعَة مُتعة عظيمة أتمنى لك أن تتذوقها يومًا ما. تحياتي لكل من تقبل اختلاف رأيي وفكري أو يحاول ذلك، ولمن لا يتقبل أيضًا فلاختياره كل الاحترام. إن أردت أن تتقبَّل فتقبَّل.

إليك أيضًا

•  الحزن والموت النفسي ونصائح التغلب عليه 
• فخ الغرق في أعماقك: إذا قررت اكتشاف نفسك عليك اجتنابه
• 5 إستراتيجيات لتعتني بذاتك