التسوق القهري .. أسبابه وكيف يمكنك التخلص منه

يعتبر المظهر الخارجي من المقومات الأساسية في الحياة الاجتماعية إذ يساهم في عكس الثقة بالنفس ويخلق انطباعًا أوليًّا عن شخصية الفرد لذلك من الضروري الاهتمام بالمظهر الخارجي لكن قد يصل الأمر حد الهوس لدى البعض كالهوس باقتناء أثاث المنزل من تحف وغيرها أو الهوس بعمليات التجميل التي قد تسبب التشوهات أو الهوس باقتناء الملابس أو ما يعرف بمصطلح التسوق القهري: إذا فيما تتمثل هذه الظاهرة ؟ما أسبابها ؟وكيف يمكن الحد منها ؟

تعريف الظاهرة

الإسراف هو صرف الشيء فيما ينبغي زائدًا على ما ينبغي، والإسراف في شراء الملابس هي ظاهرة منتشرة خاصة لدى فئة الشباب وتتمثل في مبالغة في اقتناء ما يزيد عن حاجة المرء من الملابس، وتنتشر هذه الظاهرة في المجتمعات التي تغلب السطحية والتبعية والثقافة الاستهلاكية على عادات أفرادها

من الأسباب الأكثر شيوعًا لتفشي ظاهرة التسوق القهري

مصاحبة المسرفين

إن أردت تعرف أحدهم فانظر إلى من يصاحب، فالمرء يتأثر بالأشخاص المحيطين به وخاصة الأصدقاء المقربين، فهو يشعر بالألفة بينهم ويجد بأنهم يشبهونه بعوامل مشتركة عدة كالعمر والفكر، فيجد نفسه سعيدًا بمرافقتهم ويأخذ بنصائحهم أكثر من أهله حتى، فإن كان هؤلاء أصدقاء سوء فسيؤثر هذا بالسلب على شخصيته فتجده يحاول شراء ما يشترونه، التصرف مثلهم والتخلي عن شخصيته ليرضوا عنه ولا يكون أقل منهم في شيء. 

التقليد الأعمى للآخرين

من أصدقاء وعائلة أو نجوم ومشاهير يتخذهم الشباب كقدوة ليباشروا في تقليد تصرفاتهم، طريقة كلامهم ومظهرهم، أصبح هذا منتشرًا بكثرة خاصة مع التطور التقني والرواج الذي لاقته وسائل التواصل الاجتماعي كالتيك توك، الفايسبوك وغيرها من التطبيقات التي تسبب الإدمان

السعي وراء التفاخر والشهرة

للأسف فإن طبيعة الإنسان تجعله يولي اهتمامًا كبيرًا للمظهر الخارجي قبل كل شيء فتجده ينجذب لكل ما هو لامع ،فاتن وجميل ،وتصبح نفسه في سباق لانهائي نحو كمال وهمي. ولئن كان هذا أمرًا طبيعيًّا في التعاملات حولنا لكنه لا ينفي وجود بعض الثغرات فكم من جميل قبيح وقبيح جميل. 

 الجهل

قد يكون نتاج نقص معرفة بأحوال الفقراء وما يعانوه ليجدوا ما يستر أجسادهم ويقيهم برد الشتاء، وقد يكون جهلًا بالشريعة الإسلامية التي تنص على عدم المبالغة في إهدار المال وإن كان حلالًا. 

بالإمكان التوفيق بين المظهر الحسن وتجنب الإسراف .. إليك الحلول التالية ؛

 خصص ميزانية تناسبك

يقع الكثير من الناس في أزمة بين ما يريدونه وما يملكونه فيلجأ أغلبهم للتداين وحتى السرقة أحيانًا فقط ليقتني ساعة رولكس أو حقيبة شانيل؛ لذلك من الضروري تحديد ما تريده وفق ما تملكه من مال وإن كانت مواردك لا تكفي فعليك بالادخار ..أن تشتري ملابس بعد عام من مالك أفضل من تقع ضحية الديون والإفلاس في أقل من شهر

الملابس المستعملة هي البديل

أسواق الملابس المستعملة تعتبر جنة لعشاق المظهر الحسن بأقل التكاليف ، إن حالفك الحظ قد تجد بدائل عن ما تريد شراءه بأناقة تضاهي أهم الماركات العالمية وبأسعار خيالية كما يمكنك إضافة قطعة ملابس واحدة ثمينة على المظهر العام

بع ما تملك

الكثير منا يمتلك فائضًا من الملابس التي لم تعد تناسبه أو لم يعد في حاجة لها من المهم جدًّا الاستفادة منها بدل التخلص منها، وذلك عن طريق بيعها، يمكنك إنشاء صفحة على مواقع التواصل تقوم فيها بعرض ما ترغب ببيعه من معاطف، سراويل أو قمصان مع اختيار السعر المناسب أو يمكنك البيع لأصدقائك، أقاربك ومن حولك وهكذا سيتحول سبب إفلاسك لمشروع ناجح يدر عليك بالأموال. 

ختامًا .. في إحدى مقابلاته سئل مارك زوكربيرغ عن سبب ارتداءه لنفس الملابس رغم ما يمتلكه من ثروة طائلة ليجيب بأنه يحب أن يخصص طاقته في إتخاذ القرارات لأشياء أهم ، مما يعني أن الملابس هي شيء تافه بالنسبة له وهذا لا ينطبق عليه فقط،  بل يوجد الكثير غيره من الأغنياء الذين لا يهتمون للموضة وما إلى ذلك، يكتفون فقط بترويج منتجاتهم لنا عبر الإشهار الذي جعلنا مجرد حيوانات مستهلكة فكما يقال بائع المخدرات لا يتعاطى. لذلك يجب أن تعلم المظهر الأنيق مهم في علاقاتك بمن حولك ولكن الجوهر هو ما يضمن استمراريتها يكفي أن تكون طاهر الجسد والروح. 

إليك أيضًا

• كيف توفّرين الأموال في رحلة التسوق؟
• قبل التسوق الإلكتروني للملابس: 8 أمور هامة يجب أن تنتبهي لها!
• 20 طريقة للتحكم في نفقاتك أثناء التسوق وشراء حاجات المنزل