الشتاء في عيون الأمهات … من قلب الحدث
الشتاء من وجهة النظر الحالمة يعني أكواب الشوكولاتة الساخنة، والجوارب المضحكة، شرب القهوة على نغمات أغاني فيروز
add تابِعني remove_red_eye 460,350
الشتاء من وجهة النظر الحالمة يعني أكواب الشوكولاتة الساخنة، والجوارب المضحكة، شرب القهوة على نغمات أغاني فيروز، أو الرقص تحت المطر، لكن للأسف منذ أصبحت أُمًّا وأيقنت أن الشتاء لا يعني كل هذه الأمور، لا أستقبل فصل الشتاء بالسعادة والفرح، لا تهمني الملابس الأنيقة لفصل الشتاء، فهناك أمور أخطر وأقسى أهتم بها كأم في هذا الفصل!
كيف نعيش فصل الشتاء كأمهات؟
الملابس
الملابس من أهم الأمور التي نهتم بها في فصل الشتاء، فالجميع بحاجة إلى الملابس الثقيلة، لكي تقيهم من شر الشعور بالبرد، وبالتالي يتوجب علينا أن تخلي خزائن الملابس من ملابس فصل الصيف وأن نستبدلها بملابس فصل الشتاء، دعني أخبرك أن هذه العملية الشاقة لا تستغرق أقل من 12 ساعة في حالة كانت الأسرة صغيرة، أما إن كانت أسرة كبيرة فربما تحتاج الأم إلى يومين لإنجاز هذه المهمة الثقيلة.
لا ينتهي الأمر عند هذا الحد، فالأطفال بالطبع يرتدون العديد من الطبقات في فصل الشتاء، خاصة الأطفال الذين يرفضون وضع الغطاء عليهم ليلًا، وهو ما يستدعي المزيد من الطبقات، لذا تخيل معي طفلك يرتدي ملابسه التي غالبًا ما تكون أكثر من ثلاثة طبقات، وهو يحمل كوب الحليب، يتعثر فيسقط الكوب على ملابسه، مجبرة الأم تغير كل هذه الطبقات للطفل وتستبدلها بأخرى نظيفة، حتى الأطفال الرضع والذين يرتدون الحفاض، حين تحدث الكارثة – تسريب- تصبح الأم مجبرة على تغيير الملابس كلها، والأمر لا يتعلق فقط بالوقت أو الجهد لإقناع الطفل بارتداء ملابسه، ولكن أيضًا بكم الملابس المتراكمة من الملابس المتسخة، ففرد واحد من الأسرة يغير ملابسه كفيل بملء غسالة الملابس.
انتظر معي ما زال حديثنا مستمر عن الملابس؛ عملية غسل الملابس تحتاج إلى 60 دقيقة تقريبًا لكي تنتهي من الدورة الواحدة، ولكن الملابس لا تحتاج أقل من 60 ساعة لكي تجف في هذه الأجواء الشتوية الرائعة، في حال كانت عملية تجفيف الملابس بالخارج فأنت تحت التهديد دائمًا لكي تنقذي الملابس قبل أن تبتل بالكامل بماء الشتاء، وإن قررت تجفيفها بالداخل فعليك بالانتظار والانتظار والانتظار خاصة الملابس الصوفية.
الأمراض
فصل الشتاء هو فصل الأمراض بامتياز، فطفلك معرض لنزلات البرد لمجرد أنه خرج من غرفته صباحًا، أو وقف أمام باب المبرد، أو حتى استحم وخرج من المرحاض دون أن يجفف شعره جيدًا، ولأصحاب حساسية الجيوب الأنفية وحساسية الصدر في فصل الشتاء صولات وجولات، فرفيق الأم وصديقها الصدوق هو البخاخ، ودواء الحساسية وأدوات تنظيف الأنف.
البقاء في المنزل
نعم أعلم أننا تعودنا على البقاء في المنزل في الفترة الماضية، ولكن لحسن الحظ بدأ العام الدراسي وعاد الأطفال إلى فصولهم، ولكن بالطبع مع برودة الأجواء، وسقوط الأمطار الغزيرة نجبر على إبقاء الأطفال داخل المنزل خوفًا عليهم، وهو ما يتسبب في العديد من الأزمات، فبخلاف الطاقة التي تخرج من جري وقفز داخل المنزل، تجبر الأم على المذاكرة مع الطفل لتحصيل ما فاته في اليوم الدراسي، وما أدراك ما المذاكرة بالنسبة للأم!
كذلك تجنب الخروج تمامًا في المساء، وذلك لأن الأجواء على الأغلب في المساء تكون أكثر برودة، وبالتالي إن كان لدينا أي مناسبة اجتماعية أو فقط نشعر بالملل لن نتمكن من الخروج، وغالبًا ما نجبر على قطع علاقاتنا مؤقتًا مع كل المحيطين بنا.
النوم والراحة
بالطبع لا يوجد أحلى من الشعور بالدفء في فصل الشتاء، والنوم تحت أطنان من الأغطية الثقيلة، ولكن للأسف هذه الرفاهية أيضًا لا تتمتع بها الأم، فاليوم منذ بدايته وحتى آخر ساعة فيها نقضيها في الانتهاء من الأعمال المنزلية، أو المذاكرة للأطفال، أو الانتهاء من أعمالنا – خاصة إن كانت أم مستقلة مثلي- وبالتالي تقضي الأم كل ساعات يومها تنتقل من مهمة إلى مهمة، ومن عمل شاق لعمل آخر أكثر منه مشقة، وحتى وإن شعرت بالتعب والإرهاق لا يحق لها أن تتوقف، فالأطباق تملأ الحوض بحاجة لغسلها، والملابس المتسخة متراكمة لا بد أن تنتهي منها، مهلًا هناك ملابس في مرحلة التجفيف تحتاج جمعها، وأخرى تحتاج إلى الطي والكي، وما زالت هناك واجبات الأطفال المدرسية، ومساعدة على المراجعة قبل اختبار الشهر، والتحضير لغداء الأسرة في اليوم التالي، و… و… و… مهمات لن تنتهي. هذا هو شتائي كأم وزوجة.
إليك أيضًا.
add تابِعني remove_red_eye 460,350
كل ما تريد عن معرفته عن علاقة الأمهات بفصل الشتاء
link https://ziid.net/?p=95157