ألعاب تعليمية تنمي شخصية طفلك

الألعاب من أهم الأشياء التي يستمتع الطفل بها، حتى وإن استخدمها وحده، حيث يستطيع الطفل أن يُكوّن أصدقاء وهميين من خلال خياله الخصب، قد يُصادق اللعبة نفسها. إضافة إلى أنّ الألعاب وسيلة فعّالة لإلهاء الأطفال بينما ينشغل الآباء في الأعمال الأخرى. بل إنّ هناك مجموعة من الألعاب التي تُساعد الطفل على تنمية قدراته وشخصيته. أجل، قد ينتهي شغف الطفل بلعبة ما ويهجرها أو يكسرها، لكن عند تعليمه اللعب بألعابٍ مفيدة يشعر بإنجاز عند إتمامها، ويختلف الوضع تمامًا. لذا أعددنا للآباء والأمهات قائمة ببعض الألعاب المفيدة للطفل في مقالنا التالي.

أهمية الألعاب التعليمية

تظهر العديد من الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد إلى أنّ التعلم جزء مهم من نمو الطفل. وبالرغم من أنّ الهدف الأساسي من اللعب يساعد الطفل في إطلاق الطاقة المُخزنة بداخله، إلا أنّ هذه الفائدة تزداد عندما يُدمج اللعب مع التعلم. كما يزيد إدراك الطفل، وينظر إلى بيئته بنظرة أخرى أكثر إدراكًا واستمتاعًا. إضافة إلى ذلك، لقد وُجد أنّ استخدام الألعاب التعليمية يساعد الطفل على تعلم العديد من المهارات المختلفة التي سيَحتاجون إليها في حياتهم.

يمكن أن تساعدهم هذه الألعاب التعليمية على تطوير مهارات حل المشكلات والنزاعات، وكيفية إدراك السبب والنتيجة. تساعد هذه الألعاب أيضًا في تعليم الطفل كيفية المشاركة وتطوير مهاراته الحركية الدقيقة، ويزيد إبداعهم وخيالهم. هذا بدوره سيساعدهم كثيرًا في مرحلة الدراسة، حتى إنّ الدول المتقدمة تشجع أطفالها على مثل هذه الألعاب التي تزيد من ذكاء وإدراك الطفل، وإخراج الطاقة الكامنة بداخله، حتى يستطيع فيما بعد أن ينشأ سويًّا، ويكون صاحب شخصية فعّالة في المجتمع.

الألعاب والنضوج العاطفي

هل لاحظت من قبل، كيف أصبح طفلك مرتبطًا، بألعابه عاطفيًا؟ لا بد وأن حدث شيء كهذا، وهذا يدل على مدى تطور عاطفة الطفل وارتباطها بأقرب صديقه له، هذا الصديق هو الألعاب. إذ توفر التواصل والتفاعل الإيجابي، كما تُعزز الاتصال الإيجابي للطفل. يربط الطفل ألعابه بمشاعر الحب والود، وبذلك يستطيع خلق شخصية أكثر تطورًا، ويكوّنون لحظات طفولية جيدة.

الجودة وليس الكمية

قد يغرق الطفل في الحيرة عندما يجد أمامه مجموعة كبيرة من خيارات الألعاب، ويُصاب بالارتباك، لذا من الضروري للغاية حسن اختيار الألعاب المناسبة للطفل فقط. إذا رأيت طفلك يشعر بالملل تجاه ألعابه، فاعلم أنّ ذلك بسبب حيرته هذه. وقد يؤثر ذلك على عاطفته.

إليك مجموعة من الألعاب المفيدة للطفل

• ألعاب البناء: تساعد ألعاب البناء في تحسين خيال الطفل، فهي تُلهم الخيال، فيمكن للطفل أن يصنع اللعبة في ذهنه ثم يبدأ في اللعب. ألعاب البناء عبارة عن مشاريع، أي يستطيع الطفل العمل على البناء لعدة أيام حتى يستطيع إتمامه. علاوة على ذلك، يلعب المراهقون أيضًا بتلك اللعبة باستمتاع.
• لعبة مجموعات القطار: قبل اللعب بها، يجب على الطفل تجميع مجموعات القطار معًا ثم يشغله، وهذا عمل لا يُقاوم بالنسبة للأطفال ويستمتعون به كثيرًا.
• ألعاب الطاولة: تُعد ألعاب الطاولة حل جيد للغاية عند رغبة الأم في إبقاء الأطفال مشغولين لفترات زمنية طويلة. لكن يجب أن يتعلم الطفل طريقة اللعب جيدًا قبل البدء. إضافة إلى ذلك، لا يجب تجاهل أنّ معظم هذه الألعاب تحتاج لشخصين، لهذا يجب أن يستغل الأب أو الأم أي فرصة فراغ ويلعبون مع أطفالهم. لكن هناك بعض الألعاب أيضًا يمكن أن يلعبها شخص واحد. في جميع الأحوال، يجب استغلال أي وقت فراغ للأب أو الأم لتعليم الطفل طريقة اللعب والتصرف أثناء اللعب.
• ألعاب الألغاز: تساعد هذه الألعاب في إبقاء الطفل مشغولًا، فيبقى ذهنه ويداه مشغولين دائمًا. تُناسب هذه المدرسة الأطفال في سن الثامنة أو أكثر، حتى يستطيع استيعاب قواعد اللعب جيدًا. وعادةً ما تُكون هذه الألغاز عبارة عن مائة قطعة، تستغرق بعض الوقت لإكمالها.
• بيوت الدُّمى: تُساعد هذه اللعبة في تنمية قدرات الطفل وتوسيع خياله. قد تبدو هذه اللعبة مناسبة أكثر للفتيات، لكنها مناسبة للأولاد والفتيات معًا.
• ألعاب تصميم الأزياء: هناك بعض الأطفال لا يحبون مثل هذا الألعاب، لكن هناك أيضًا من يُغرمون بها. تساعد هذه الألعاب الطفل على التخيل، والتعامل وكأنه مصمم أزياء حقيقي يهتم بشأن الموضة.
• ملابس التزيين: يحب الأطفال كثيرًا تقليد الشخصيات وتجربة ارتداء ملابس كبيرة لا تناسبهم. اتركِ لهم المجال لفعل ذلك، فقد يحبون أن يعيشوا تخيلاتهم بقبعة مناسبة أو ارتداء أزياء الهالوين..إلخ.
• الألعاب الموسيقية: من الممكن أن تساعد الألعاب الموسيقية في إبقاء الأطفال مشغولين، لكن ستحتاج إلى توفير بعض الأدوات لهم، مثل: سماعات الأذن أو بعض الألعاب الموسيقية، قد يكون الإكسيلفون للطفل الصغير أداة جيدة للغاية. ستساعد هذه الدروس الطفل على الترفيه على ذاته. لكن قد يتطلب الأمر في البداية بعض الدروس التعليمية لتعلم كيفية استخدام هذه الأدوات جيدًا.
• توفير الكتب لهم: الكتب ليست ألعابًا، ولكنها مفيدة للأطفال على أية حال. إنها تُحفز تَطوير الدماغ. وتمدهم بالمعلومات المفيدة. على الرغم من أنّ بعض الأطفال لا يستطيعون قراءة الكتب، لكن يمكن للطفل التمكن من معرفة محتوى الكتاب من خلال مساعدة الأم أو الأب.
• الفنون: لا يقتصر الفن على الرغم فقط، فهناك أنواع عديدة من الفنون، منها الحرف اليدوية. يمكنك تخصيص مكان في بيتك لممارسة هذه الحرف مع طفلك، ستساعده هذه الحرف في تنمية قدراته، وسيَستمتع بها كثيرًا.

كل هذه الألعاب السابقة، تساعد الطفل في تنمية قدراته، وهذا شيء مهم أن يهتم الآباء بتطوير قدرات أطفالهم منذ نعومة أظافرهم. فكما نعلم، يمتلك الطفل بداخله طاقة كبيرة، ويحتاج لإطلاقها دائمًا، ستساعده هذه الألعاب التعليمية على ذلك، كما ستغير مفهومه للعديد من الأشياء حوله.

إليك أيضًا

• ٦ أفكار لهدايا صيفيّة للأطفال غير الألعاب التقليدية
• ٣٠ شيئا يمكنك فعلها على الإنترنت غير التسلية والألعاب
• كيف تشغلين طفلك بينما تؤدين أعمالك المنزلية؟