كيف تستمتع بالعيد في الحَجْر المنزلي؟
الإنسان الذكي هو الذي يحسن التعامل مع الظروف التي تفرضها عليه الحياة سواء كانت ظروف سيئة أم جيدة فيخرج منها بأقل الخسائر وبمنفعة.
add تابِعني remove_red_eye 3,662
من عاداتنا عند قدوم عيد الفطر المبارك من كل سنة أن يلتمّ شمل العائلة كلها وتكثر الزيارات بين الأقارب. إلا هذه السنة ستكون مختلفة فكَمَا قضينا رمضان المبارك في الحَجْر المنزلي أيضا سنقضي العيد بنفس الطريقة، ولكن من قال إننا لا نستطيع الاستمتاع بالعيد في ظل هذه الظروف؟
من الأمور التي كنا نقوم بها هي الصلاة وزيارات العيد ولكن الآن اختلف الأمر كثيرًا فهذه الزيارات الآن ضَررُها أكثر من نفعها، فأصبح العيد هذه المرة بدون زيارات لضمان السلامة للجميع.
كيف تقضي العيد هذا العام دون خسائر كبيرة؟
الصبر واحتساب الأجر
عن عائشة أُمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الطاعون، فأخبرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أنه كان عذابًا يبعثه الله على من يشاء، فجعله رحمةً للمؤمنين، فليس من رجل يقع الطاعون فيمكُثُ في بيته صابرًا محتسِبًا يعلم أنه لا يُصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مِثلُ أجر الشهيد.
والآن كيف يمكننا الاستعداد للعيد والاستمتاع بأجواء جميلة رغم الظروف؟
استعدادات قبل العيد
- خلطات العيد: ليلة العيد هي ليلة تدليل النفس فيمكنك سيدتي أن تصنعي ماسكات وخلطات لجمالك ولصحة بشرة وجهك وكل جسمك لتنعمي بالدلال.
- تجهيز البيت وتنظيفه وتعطيره ويمكنكم أيضًا إضافة بعض الزينة لتشعركم بأجواء العيد أكثر.
- حلوى العيد: فالحلوى اللذيذة عَصريَّةً كانت أو تقليديَّةً من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد في كافة الدول.
- المعايَدة: جميل في هذا اليوم أن تتصلوا بكلِّ أقاربكم وأصدقائكم وأحبابكم لتهنئوهم كي يَشعروا بأنكم تذكرتموهم وتُدخِلوا الفرحة لقلوبهم.
- ملابس العيد: بالنسبة لملابس العيد أغلبنا لم يَشْتَرِ ملابس العيد بسبب حظر التجوال والخروج، لكن من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه يختار أحسن الثياب عنده وأنظفها وأحبَّها، فاختاروا أكثر ثوب مُرَّتب عندكم واحتسبوا الأجر.
- الصدقة: إما بالمال أو الملابس فتأخذون أجر الصدقة وإدخال الفرحة للقلوب.
سُنَن العيد: يوم العيد
- التكبير: من السُّنَّة التكبير من ليلة العيد إلى غاية صلاة العيد.
- الإفطار على تَمْرٍ ويُفضَّل أن يكون العدد عددًا فرديًّا.
- صلاة العيد: صحيح أن هذه السَّنَة لن نصلي صلاة العيد في المساجد، ولكن بإمكاننا صلاتها في البيت مع الأهل.
وبعد ذلك يأتي وقت الإفطار ويُفضَّل أن يكون إفطارا خفيفًا كي لا نَصْدم المعدةَ من التغيير المفاجئ، وجميل أن تكون هناك جلسة مع الأهل فليس هناك أجمل من اجتماع العائلة تتناقشون فيه وتتبادلون الضحك والنِّكات، ولاتنسوا أن تستمتعوا بهذا اليوم البهيج وتعايدوا على باقي عائلتكم.
نصائح لنظام الأكل وتغيير العادات
مع دخول العيد يتغير الروتين الذي كنا نتبعه في رمضان؛ لذا ما الإجراءاتُ التي نتَّخذها بإمكانها مساعدتنا للعودة إلى الروتين الطبيعيّ دون أي مشاكل أو صعوبات؟
مواعيد النوم: لتعديل النَّوْم -خصوصًا إن كنت من محبي السَّهَر وتسهر كثيرًا- أنصحك بالنَّوْم قبل ساعةٍ من ميعادك كل يوم فذلك قد يساعدك كثيرًا.
بالنسبة لنظام الأكل فأحسن شيء لأول يوم عيد ألَّا تُفْطر على الحلوى فهي تحتوي على سعرات حرارية كثيرة قادرة على أن تسبب تلبكات معوية كثيرة؛ لهذا في أول الأمر ابتعد عن الحلويات.
أما في الأيام العادية فمن الجيد تصغير الوجبات وتقسيمها على مدار اليوم من (٤) إلى (٥) وجبات في اليوم ويفضل أيضًا تقليل الدَّسَم وشرب المياه بكثرة.
في الختام
أهم شيء كي يَمُرَّ العيد بسلام وببهجة هو الالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام بالحَجْر المنزلي حفاظًا على سلامتك وسلامة أهلك وسلامة المجتمع ككُلٍّ وبإذن الله أزمة كورونا ستنتهي وسنعود إلى حياتنا الطبيعية، وكَما قال الله تعالى: (إِنَّ مَع العُسْرِ يُسْرًا) ودون أن ننسى أن هذه الأزمة جعلتنا نفكر بكُلِّ الأمور البسيطة التي كنا نقوم بها ولم نكن نشعر بقيمتها إلا بعد أن حُرِمنا منها.
قال الله تعالى: (وَعَسى أنْ تَكْرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم).
عيد مبارك على كُلِّ الأمة الإسلامية.
add تابِعني remove_red_eye 3,662
link https://ziid.net/?p=56863