المراحل التي مر بها “الدوسري” قبل أن يبدأ في بيع المنتجات الرقمية
الخبرات المتراكمة تخفف نسب الفشل في مشاريع التجارة الإلكترونية والتعلم يساعدك على اجتياز التحديات فلا بد أن تعمل على نفسك دائمًا
add تابِعني remove_red_eye 102,580
اتجه إلى العمل الريادي بعد نضج وفهم للسوق عبد الله الدوسري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بحوث وتطوير الأعمال التجارية “تي تو” يذكر في لقاء له على “بودكاست” سوالف بيزنس خمس محطات مهمة في مسيرة حياته العملية قبل تأسيس الشركة وهي التالي:
1. الدراسة والوظيفة أولا
بدأ حياته العملية بعد أن تخصص في نظم المعلومات بدراسة أكاديمية جامعية، ومن ثم العمل في وظيفة في نفس مجال التخصص. كانت هذه اللبنة الأولى في حياته المهنية استفاد منها كثيرًا من جانب ومن جانب آخر يقول: “في الوظيفة جزء قد يقتل الشغف الذي لديك خصوصًا إذا كنت تريد العمل على تطوير البرمجيات بسبب ضيق الوقت”.
2. الدراسة مرة أخرى
حين أصبح في السابعة والثلاثين من عمره، قرر العودة للدراسة واستكمال دراسته العليا ولكن في مسار آخر وهو إدارة الأعمال، كانت فكرة العمل الريادي، وبدأ مشروعه الخاص تراوده ولكنه في كل مرة يضع لها استعدادات جديدة، فكانت الدراسة جزء من خُطَّة الاستعداد بحيث يتعلم مهارات جديدة، ويخالط ويجالس فئة مهتمة بالمشاريع والاستثمار، وبعيدة عن تقنية المعلومات… وفعلاً تحقق له ذلك.
تطورت شخصيته، وتغيرت طريقة تفكيره نحو العميل في العمل التجاري إلى أصبح يوزن الأمور دون ورقة وقلم والكثير… فقد كانت الدراسة إضافة حقيقية في مسيرة حياته، فقد رفعت من ثقافته في عالم المال والأعمال.
3. من تقنية المعلومات إلى إدارة المنتجات
مزج الدوسري الدراسة الأكاديمية بالعمل الوظيفي في نفس الوقت، فقد طلب نقله إلى وظيفة في قسم إدارة المنتجات، فكانت سنتان من الدراسة والعمل قضى فيها 16 ساعة يوميًا في جِدٍّ واجتهاد للتدرب على إدارة المنتجات. ويقول: “بأنه جسديًا تعب من التنقل بين الوظيفة والدراسة ولكن عقليًا كان في غاية الاستمتاع”.
كانت النقلة الوظيفية نقلة لامست كل ما فيه، وبدأت له الفوارق من المصطلحات فدلالة الكلمة الواحدة تختلف ما بين المجالين، ووجد الدوسري نفسه في عالم آخر يجهله تمامًا، وفي كل اجتماع يخرج بصدمة أكبر إلى أن تدارك الأمر فكانت القراءة هي طوق النجاة فأخذ يقرأ بنهم إلى أن امتلك المعرفة التي جعلته قويًا.
ثمرات القراءة والاطلاع؛ فكانت القراءة عامل مساعد تجعله يقترح، ويضيف في اجتماعات العمل خاصةً وأنه أصبح يأتي بالجديد فكان من ضمن مقترحاته: بأن يكون هناك “تحقق من المنتج” قبل أن يطلق في السوق وقبل أن تعمل له التراخيص اللازمة، بحيث يتم التأكد من قبل استخدامه، وهذا ينهي أمر فشل المنتج بعد انطلاقته بسبب الاختبار والتجربة المسبقة ومعرفة انطباعات الناس عليه، ويقول الدوسري: “هنالك منتجات ضربت بسبب التحقق قبل، وهذا شيء لم يخترعه بل هو موجود ولكنه لم يطبق لدينا”.
4. ثم إلى المبيعات في شركة أخرى
بعد التخرج من الماجستير، وخطة استعداده للعمل الريادي الذي يراوده ما زالت قائمة فكانت التجربة التي يحتاج أن يخوضها في قسم آخر وهو “المبيعات”، فكانت وظيفة بمثابة فرصة له في أحد الشركات في مبيعات التقنية.
عمل الدوسري سنة وستة أشهر في هذه الوظيفة، واستمرت عملية التعليم المستمر لشخصيته في أكثر من جانب بالرغم من أنه كانت له تجرِبة في مبكرة في المبيعات حين كان في دراسته الجامعية آنذاك ولكن الفارق كبير أمام ما يطمح له فعملية البيع للبنوك والشركات الكبرى تختلف ولها أدوات وأساليب غير اعتيادية، وإدارة ومراحل… ومنافسات.
ثمرات البيع؛ قدمت له وظيفة المبيعات بناء العلاقات، ومد جسور التواصل بينه وبين العديد من القطاعات والأشخاص، فكانت دفعة أخرى اتجاه مشروعه التجاري.
5. ثورة غضب… وكلمة قدر
يذكر الدوسري أنه في لحظة امتعاض من أماكن العمل التقليدية، صرح بنقد أثناء حديثه مع أحد المُديرين فرد عليه -بغرض تهدئته- قائلاً: “اذهب وافتح لك شركة… بما أنه لم يعجبك أحد” فكانت هذه العبارة “كلمة قدر”، جاءت وهو في أوجه استعداده للعمل الريادي والفكرة التي تراوده حان أوانها.
اتجه الدوسري فعليًا إلى فتح شركة خاصة به، بعد خبرات مهنية متراكمة، ودراسة أكاديمية، ولا نغفل التجربة الأولية المبكرة في أثناء المرحلة الجامعية، والتي كانت في بناء “المنتجات الرقمية” ومن ثم بيعها بمثابة البَذْرَة التي نمت وكبرت كشجرة الخيزران.
آن الأوان
وأخيرا فتح الدوسري سجله التجاري، وقدم استقالته ولكن بعد خُطَّة، ورؤية واضحة فلم تكن هنالك ضبابية بل كان مستعد تمامًا لكل المخاطر المتوقعة، فمن ناحية مالية أمن نفسه بمدخر كذلك انتهى من قروض بيته… فكان الوقت المناسب للانطلاقة بمشروعه الريادي في مجال التقنية، وأبرز منتج رقمي قدمته شركته: “ريتش” وهي منصة اتصال تستخدمها العديد من البنوك للتواصل مع عملائها.
وفي النهاية ينصح الدوسري حَسَبَ تجربته بالخبرة المتراكمة فهي تخفف من نسبة الفشل في المشروعات التجارية، وبالقراءة كونها عامل أساسي في اجتياز الكثير من التحديات، وقد تتفوق بقراء جادة واجتهاد فليس بالضرورة الشهادة ولكن الأهم أن تعمل على تطوير نفسك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,580
من هو عبد الله الدوسري؟؟ مؤسس تي تو؟
link https://ziid.net/?p=105742