أربعة أمور مستفادة من “تجربة فاشلة” في التجارة الإلكترونية
نقل التجارب التي فشلت تختصر عليك الوقت من تكرار نفس الأخطاء، والتجارب الفاشلة كثيرة إلا أن من يمتلك الشجاعة ليفيد غيره قليل
add تابِعني remove_red_eye 102,580
أحمد النعيمي “مؤسس مشروع منصة” منجز للطباعة والرئيس التنفيذي لها، بدأ عمله في المنصة قبل ست سنوات من الآن، وكانت أمور العمل في الطباعة آنذاك جيدة خاصةً وأن ذلك سبق جائحة “كورونا”، ويذكر “النعيمي” في حلقة على “بودكاست” سوالف بيزنس بأن الهدف من المنصة كان نقل الطباعة من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية بحيث يتم تقليل التكاليف على المطابع، وجلب العملاء، وأتمتة لعمليات الطباعة، ورقمنة للمطابع.
هنالك خمسة أمور واجهت “النعيمي” وكانت بمثابة تحد ومنها ما كان سبب في إيقاف المنصة، ينقل التجربة بكل شجاعة ليفيد غيره بما استفادة من هذه التجربة حتى وإن لم تنجح، إليك خمسة أمور مستفادة:
الأولى: الطباعة في انتعاش
كانت البذرة الأولى للفكرة حينما أراد والده أن ينتقل إلى التجارة الإلكترونية من خلال موقع للمطبعة على الإنترنت، وهي مطبعة لخدمة الطلاب، وأثناء العمل على هذا الموقع الإلكتروني وجد الفرص وكيف أن سوق الطباعة في انتعاش بعكس ما هو متعارف عليه، وأكثر مجال منتعش هو “التغليف” مثل: الطباعة على الأكواب الورقية، وعلب التغليف المستخدمة خصوصًا في التجارة الإلكترونية.
ويذكر “النعيمي” بأنه في البداية كان مستهدف الأفراد، ومن ثم يريد التوسع بحيث يصل كمرحلة ثانية إلى الشركات المتوسطة، وذلك من خلال التواصل بوكالات الإعلان. وأيضًا دخلت المنصة مع مسرعات الأعمال “تسعة أعشار”، وكذلك “بادر” وقد سهل ذلك عليهم في عمل اختبار للمنتج مع المحتضنين في مسرعات الأعمال.
الثانية: لا عقود والسبب تغير الأسعار
في المنصة هناك لوحة تحكم يقدم العميل من خلالها الطلب لـمنصة “منجز” ويتم إرسال الطلب بعد ذلك إلى المطابع بحيث يتم القبول أو الرفض. ويذكر “النعيمي” بأنه حاول أن يعمل عقودًا مع المطابع وقوبل ذلك بالرفض، وذلك بسبب تفاوت الأسعار بشكل كبير جدًّا، وكذلك المطابع لا تريد أن تلتزم لا بسعر محدد، ولا وقت بالإضافة إلى عدم ثبات سعر الورق. ووقعت “منجز” مع مطبعة واحدة فقط عقد شراكة من بين المطابع كونها استقبلت الحل التقني في العمل.
الثالثة: تحدي إدارة الطلبات، والتحول الرقمي
يذكر “النعيمي” بأن العمل في المنصة يواجه مشكلة عدم وجود حلقة متكاملة للطلب، وهذا يتنافى مع طريقة العمل في التجارة الإلكترونية فهي تعمل بطريقة متكاملة، بدايةً من الطلب إلى استلامه من قبل العميل، وهذا لم يكن في “منجز”. والأسباب التي تقف عائقًا في حل هذه المشكلة كثيرة، من بينها التفكير التقليدي للمطابع، وعدم تصورهم لمدى الفائدة من التحول الرقمي وما تتيحه من تسهيلات في العمل.
كذلك عدم احتياج المطابع لمنصة “منجز” كونها تعتمد على المندوبين، ويذكر “النعيمي” بأنه حاول على مدى أربع سنوات أن يقنع المطابع لإدخال التقنية والتحول للرقمية من خلال إدخال نظام إدارة الطلبات مع استخراج الفواتير، علما بأن هنالك مطابع ما زالت تدون الفواتير بطريقة يدوية، وبعد عرض ذلك على المطابع لم يجد قبولًا منهم فعاد للمطبعة الوحيدة السابق ذكرها.
الرابعة: تحدي التمويل
كان “النعيمي” وشريكه يعملون دون قدرة على تغطية التكاليف فلا يوجد استثمار يدعم ولا سيولة مالية تصرف على المشروع، بالإضافة إلى التزاماته كأب لأطفال، ومسؤول عن عائلة وبيت لذلك اضطر إلى العودة للعمل الوظيفي بعد تفرغ لم يستمر أكثر من ستة أشهر، وفي أثناء ذلك استمر ينفق على مشروعه من خلال راتبه الوظيفي الذي أنفق ما يقارب نصفه على المنصة، وفريق العمل المكون من عشرة أشخاص.
فتح خيار البيع بالآجل مع عدم وجود سيولة بالإضافة إلى عدم وجود طريقة تحصيل والتي لم تنجح في تحصيل الطلبات، فكان العمل عشوائيًّا حينها.
الخامسة: عوامل الانهيار
شعر “النعيمي” بالانهيار حين أصبح عملهم بشكل يدوي، وكان هذا العامل الأول من عوامل الانهيار مما تسبب في ارتفاع التكاليف التشغيلية، وكذلك المبيعات انخفضت حينها تم التوقف لخمسة أشهر لإعادة ترتيب العمل في المنصة.
والعامل الآخر كان عدم توظيف محاسب، ولا حتى التعاون مع محاسب مستقل في المنصة، وكان ذلك لمدة سنة كاملة إلى أن تم ذلك واكتشف أمورًا كثيرة لم يتنبه لها من قبل.
وفي النهاية تعددت أسباب توقف منصة “منجز للطباعة” إلا أن الأبرز هو التكاليف العالية التي أنفقها المشروع، وارتفاع أسعار التكاليف التشغيلية في سوق أغلب من فيه لم يتقبل فكرة التحول الرقمي، ولم يلمس الحاجة إلى ذلك بعد.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 102,580
تجربة مهمة للغاية في التجارة الإلكترونية .. " أسباب فشل منصة منجز"
link https://ziid.net/?p=108842