للمرة الثالثة على التوالي اجتاز سباق الخمسين… إليك 3 استراتيجيات للفوز
البداية دومًا صعبة، ولكن كلما ازدادت الحياة صعوبة ومشقة كلما جاءت الأقدار بكل جميل لتعوضنا خيرًا
add تابِعني remove_red_eye 28,689
- 1. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
- 2. قسم المهمة لخمس مراحل
- المرحلة الأولى: لا تنظر للقمة وأنت على الأرض
- المرحلة الثانية: اكتب عناوين المقالات
- المرحلة الثالثة: المحاور أو الخرائط الذهنية
- المرحلة الرابعة: الإحصائيات والأرقام
- المرحلة الخامسة: المقدمة والخاتمة
- 3. نشط قدراتك العقلية والثقافية واللغوية
- في الختام
- إليك أيضًا
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات شاركت في سباق الخمسين ثلاث سنوات على التوالي، منذ 2020 وحتى 2022، في أول سباق “نسخة 2020” تعرفت على نفسي مجددًا من خلال سلسلة مقالات “من تجربتي الذاتية” وفي 2021 اقتربت من قرائي أكثر، جعلتهم يتعرفون علي، وحاولت بقدر المستطاع كتابة مقالات متنوعة في مجالات مختلفة كي لا يشعر قرائي بالملل من التكرار، وفي العام الماضي زاد التحدي حينما قررنا التحدث عن التجارة الإلكترونية وصناعة المحتوى، والتسويق بالمحتوى.
لا أخفي عنكم سرًّا – كعادتي- أنا كنت متحمسة جدًّا في بداية سباق العام الماضي على الرغم من مخاوفي التي كانت تطاردني وتخبرني أني حديثة عهد بهذا المجال، ولن أستطيع الكتابة عن شيء لا خبرة لي فيه، ولكني تحمست لسببين: الأول هو رغبتي في دراسة هذا المجال منذ نهاية عام 2021، والسبب الآخر هو شغفي بخوض أي مغامرة جديدة؛ فأفضل أيامي تلك التي أمضيها في تحدٍّ مستمر.
والآن دعوني أخبركم كيف كتبت أكثر من 30.000 ألف كلمة في مجال كنت أجهله تمامًا ولا أعرف عنه شيئًا سوى مصطلحاته العامة، وهنا لن أتحدث عن هذا السباق فحسب بل سأخبركم باستراتيجيات سحرية تساعد أيَّ شخص -يرغب في الدخول معنا ماراثون سباق الخمسين هذا العام- على كتابة 50 مقالة في أيّ مجال دون مشقة أو حتى الشعور بحالة “حبسة الكاتب”.
1. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
هناك عبارة أرددها كل يوم تقول:
Do you know why you shouldn’t put off until tomorrow what can be done today?
Because you’ve to start over
فكلما أجلت مهمة كان من المقرر الانتهاء منها اليوم ستجد نفسك في الغد تراجع ما فعلته بالأمس لتنشط ذاكرتك؛ لذا يقولون: لا تؤجل عمل اليوم للغد لأن سيتوجب عليك البدء من جديد.
2. قسم المهمة لخمس مراحل
تقسيم أيِّ مهمة -خاصة لو كانت مهمة صعبة- يساعدك على تخفيف الضغط النفسي عنك وفي نفس الوقت إنجازها بدقة وكفاءة، ولا يوجد أصعب من مهمة الكتابة وتحديدًا لو كانت مرتبطة بموعد تسليم نهائي؛ لذا أحضروا ورقة وقلم ودعونا نكتب استراتيجية إنجاز خمسين مقالة قبل شهر ديسمبر بإذن الله:
المرحلة الأولى: لا تنظر للقمة وأنت على الأرض
وأنت في بداية أيِّ طريق في حياتك لا تنظر لوجهتك سوى مرة واحدة فقط لتعرف أقصر طريق ستسلكه إليها، ولكن أثناء تنفيذها لا تنظر إليها لأنك ستشعر كما لو أنك في المشرق وخط النهاية في المغرب؛ لذا لا تقل لنفسك: “ياااه لسه فاضل 49 مقالة دا رقم كبير جدًّا”، بل قل: تبقى 9 فقط وسأكون انتهيت بفضل الله من أول عشر مقالات.
المرحلة الثانية: اكتب عناوين المقالات
ولنفترض أنك قررت الانتهاء من 10 مقالات كل شهر مثلًا، إذن عليك أن تعرف في أي موضوع ستكتب، وبما أن السباق بالعام الماضي كان يتحدث عن التجارة الإلكترونية وكتابة المحتوى فلا بأس من التبحر في هذا المجال على الأقل ستزيد من خبراتك فيه؛ لذا أحضر ورقة وقلما واكتب عناوين العشر مقالات.
المرحلة الثالثة: المحاور أو الخرائط الذهنية
بعد الانتهاء من كتابة العناوين ابحث عن 5 محاور أو أكثر تغطي كل جوانب الموضوع، وفي نفس الوقت تُرتب أفكارك بدلًا من كتابة المقالة كموضوع تعبير يُشعر القارئ بالملل.
المرحلة الرابعة: الإحصائيات والأرقام
في العام الماضي تحدثت عن أرقام التجارة الإلكترونية، ولكن وردني بريد من الموقع يطالبني بإضافة المصادر، وقتها شعرت بالاستياء من نفسي؛ فأنا لا أغفل أبدًا عن إضافة المصادر في كل أبحاثي، وأشير إليها في مقالاتي بالجمهورية، ولكني نسيت إضافتها قبل إرسال المقالة للمراجعة؛ لذا لا تنس إضافة المراجع والمصادر، خاصة لو تضمنت مقالتك إحصائيات تُسطر تاريخًا.
المرحلة الخامسة: المقدمة والخاتمة
علاقتي مع الكتابة بدأت في 13 يناير 2010 يعني أمضيت أكثر من 13 عامًا في هذا المجال، ولكني حتى الآن لا زلت أكتب سطور مقدماتي وأمسحها لدرجة أن يدي حفظت مكان رمز السهم فوق مفتاح Enter أكثر من حفظها لأماكن حروف اسمي على لوحة المفاتيح؛ لذا أنصحكم بترك كتابة المقدمة للنهاية على الأقل ستكون عقولكم بُرمجت بالفعل على تدفق الأفكار، وبالنسبة للخاتمة فلا خوف منها؛ لأن حروفها ستنساب من بين يديك كالمياه.
3. نشط قدراتك العقلية والثقافية واللغوية
أخبرت قرائي من قبل أن الكتابة مهنة شاقة ولكنها ممتعة ولكي تكتب حرف عليك أولًا أن تقرأ ألف حرف؛ فالكتابة والقراءة وجهان لعملة واحدة، هل تتذكرون أول نصيحة أخبرتكم بها حينما تحدثنا عن طرق تعلم اللغات الجديدة؟ أخبرتكم أن التحدث بطلاقة يتوقف على الوقت الذي تمضيه في الاستماع لتلك اللغة؛ كذلك الكتابة لن تستطيع إتقانها إلا لو عززت حصيلتك اللغوية والفكرية وطوّرت ذاتك من خلال القراءة المكثفة.
في الختام
لا يوجد شيء ثابت في هذه الحياة، بمعنى أن كل ما أخبرتكم به قد أنفذه بالحرف أو ربما سأزيد عليه أو أنقص منه، ولكن الشيء المؤكد أن مهما اختلفت السبل للوصول للهدف فالنتيجة- بإذن الله- ستكون واحدة ألا وهي إنجازه؛ لذا توكلوا على الله، أعلم أن كل شيء في بدايته صعب، ولكن تأكد أن النتيجة ستكون مُرضيه؛ فلا يوجد أجمل من أن يُذكر اسمك في مقالة يُخبرك فيها فريق تحرير “زد” بأنك كنت تلميذًا مجتهدًا وتفوقت على نفسك وحققت إنجازا استثنائيًّا.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 28,689
إليك أسراري في الفوز بسباق الخمسين للمرة الثالثة على التوالي
link https://ziid.net/?p=111830