أنا وسباق الخمسين .. نعم أستطيع ولكن
من أهم عوامل النجاح في تحقيق الغاية المطلوبة وهي كتابة خمسين مقال حول التجارة الإلكترونية والتسويق بالمحتوى هو تتابع الكتابة
add تابِعني remove_red_eye 19,605
كنت محظوظًا أنني شاركت بالكتابة بموقع (زد) والمشاركة بسباق الخمسين لعام ٢٠٢٢، ومن حسن حظي أن أول مرة أشارك بها يتخذ السباق منحى جديدًا وهو الكتابة حول التجارة الإلكترونية والتسويق بالمحتوى، فتعلمت الكثير، ومن خلال الخوض في غمار الكتابة تعلمت الكثير، وفتحت أمامي مجالات كثيرة للبحث حول عالم جديد بالنسبة لي وهو عالم التسويق الإلكتروني الذي لم أكن مهتمًّا به على الإطلاق من قبل ذلك.
باب علم
نعم كما كتبت بالعنوان الفرعي إنه باب علم جديد، عالم جديد اسمه التسويق الإلكتروني وما يحتويه من مصطلحات جديدة، وعلم جديد وهو التسويق بالمحتوى، ومؤشرات قياس الأداء، والتسويق بالعمولة والتسويق بنظام الأفيليت ، إضافة إلى التعرف على أنواع المحالّ الإلكترونية وأهم الأفكار لتدشين محلات إلكترونية، كما تعلمت أهم الخدمات المصرفية التي يقدمها البنوك، وأهم خدمات التسويق العقاري، كما تعرفت على أهم الأهداف التسويقية وسبل جذب الجمهور، كما تعرفت على واقع التجارة الإلكترونية في العالم العربي.
تجارب شخصية
من خلال البحث حول الموضوعات المقترحة بشأن التجارة الإلكترونية والتي استفدت منها جدا، قمت بربط تلك المعلومات التي عرفتها مع تجربة سابقة لي بشأن مجال التسويق عبر وسائل الإنترنت، فسبق لي أن تاجرت في مجال البلح وزيت الزيتون، وكنت متخوفًا جدًّا من الفشل، فلجأت للفيسبوك فكان الإقبال باهرًا بشكل ملفت، وكانت الطلبات تتابع حتى من القرى المجاورة، فعندما كنت أقوم بالبحث حول سبل التسويق كنت أتعلم الجديد إضافة. إلى ربط خبرتي البسيطة حول التسويق مع مجال الكتابة التي أرسلتها لموقع زد.
تنظيم الوقت
من خلال ٢٠٢٢ كنت أنظم وقتي بشكل سلس، حيث بدأت في خوض غمار الكتابة بشكل مكثف بعد شهر رمضان، وبنفس التوقيت بدأت أستحق بمدرسة القرآن الكريم بقرية طهنشا بالمنيا في مصر، فكنت أذهب لتعلم القرآن الكريم يومي السبت والثلاثاء، فكنت أقوم بعملية البحث حول الموضوع المستهدف كتابته ما بين السبت والثلاثاء مع التركيز على قراءة القرآن وحفظ الجديد، ثم من الثلاثاء للخميس من كل أسبوع أعمل تصورا للموضوع المستهدف لكتابته مع مراجعة بسيطة لما تعلمته في مدرسة القرآن الكريم، واستمر الحال هكذا حتى أتممت المقال ٥١ تقريبا ثم توقفت عن الكتابة قليلا لأركز في تعلم القرآن فتعبت، وللأسف ابتعدت عن كليهما حتى نهاية عام ٢٠٢٢ وها أنا سأبدأ من جديد وأتمنى أن يحالفني التوفيق سواء في قراءة القرآن الكريم أو الاستمرار في الكتابة.
العمل والكتابة
لم يكن العمل بالنسبة لي عائقا في أي وقت، فمجال عملي هو الكتابة، حيث أعمل حاليا إخصائي صحافة وإعلام أول بمدرسة طهنشا الحديثة، وأعلم التلاميذ الكثير من مجال الإعلام المدرسي ومن بين ذلك كتابة المقالات
أما في شهور الصيف ففي عام ٢٠٢٢ كنت ملاحظا بامتحانات الثانوية العامة فكنت أذهب يوميا من قريتي بمركز المنيا إلى إحدى مدارس مدينة مغاغة أقصى شمال محافظة المنيا بصعيد مصر بمسافة تقدر مائة كيلومتر، فكنت يوميا أقرأ الجديد مما تعلمته من القرآن الكريم أثناء الذهاب أو الإياب، فكنت أحيانا أقف على أقدامي سواء بالقطار أو بالأتوبيس برحلة تتخطى الساعة والنصف، سواء ذهابا أو إيابا … وعندما أرجع للمنزل كنت أستحق قليلا ثم أبدأ من بعد المغرب للتحضير للمقال الجديد وباليوم التالي أنتهي من كتابة هذا المقال الجديد.
الاستمرار
من أهم عوامل النجاح في تحقيق الغاية المطلوبة وهي كتابة خمسين مقالا حول التجارة الإلكترونية والتسويق بالمحتوى هو تتابع الكتابة، فما كنت أنتهي من كتابة مقال إلا إنني أبدا بنفس اليوم البحث حول المقال الجديد، وبالتالي استطعت بشكل كبير ربط كافة المعلومات بكل مقال بما سبق كتابته في المقالات الأخرى، إضافة لربط كافة المعلومات بتجارب سابقة سواء تجارب لشركات مصرية أو عالمية، أو حتى تجارب شخصية.
الثقة بالنفس
حين بدأت أكتب واجهت صعوبات بالغة، بل عانى المحررين بموقع زد معي، فكنت أرسل العديد من المقالات التي لم تكن مناسبة للنشر بمنصة زد، فكان مجال اهتماماتي مغايرًا تماما لمجال التسويق الإلكتروني، ولكني فضلت أن أصمت قليلًا، فبدأت الكتابة فعليًّا حول التجارة الإلكترونية والتسويق بالمحتوى وما يتعلق بهم في مارس، فكنت أفكر حول هذا المجال الجديد تمامًا عليَّ، ثم قررت بعد أن ألممت بكافة الخبايا المتعلقة بهذا المجال، فكانت الانطلاقة بعد رمضان فكتبت في شهر مايو عشر مقالات، ثم ١٢ مقالا بشهر يونيه، وعشرة بشهر يوليو، وكانت فترة استرخاء في أغسطس وسبتمبر، وأكلمت المقال ٥١ بمنتصف أكتوبر.
سنة رائعة
كانت سنة رائعة أن يكون لي هدف متجدد طيلة أيام العام، وهو الكتابة، وتتابع الكتابة، فما أن أنتهي من كتابة مقال إلا أنني أبدأ في الجديد وبرمجت حياتي على هذا، حتى إن أطفالي تأقلموا على ذلك، فعندما أمسك التليفون، يسألونني بتكتب المقالات؟ فابنتي تسنيم بالصف الأول الابتدائي وعرفت أهمية ما أكتبه، وكذلك ابني محمد رغم أنه ذو الثلاث سنوات لكنه كان يحب أن يتابعني ويلاحظني أثناء انهماكي بالكتابة، والسبب أنني لست لدي خدمة النت بالمنزل، فاستخدم خدمات النت عبر الهاتف المحمول، وأكتب أيضا كافة المقالات وأقوم بالبحث أيضا عبر الهاتف المحمول.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 19,605
تجربتي في سباق الخمسين للعام 2022
link https://ziid.net/?p=110952