اوقف إدمان العالم الرقمي واسمح للكُتب أن تنقذ حياتك!

اتضح أن الأجهزة والبرامج الرقمية مبرمجة بدقة لدفعنا على الاهتمام بها، بغض النظر عما ينبغي أن نفعله أيضًا. الآلية التي ذكرتها دراسات علم الأعصاب الأخيرة، تقول شيء من هذا القبيل:

تخلق المعلومات الجديدة اندفاعًا من الدوبامين إلى الدماغ، وهو ناقل عصبي، يجعلك تشعر بالراحة. الوعد بمعلومات جديدة يجبر دماغك على البحث عن اندفاع الدوبامين، علاوة على ذلك، تبدأ أنماط السلوك هذه في إنشاء مسارات عصبية، بحيث تصبح عادات لاشعورية، وفي كل مرة تصبح هذه العادات أكثر رسوخًا في الهياكل الفعلية لأدمغتنا. فكيف يمكن أن تنافس الكتب؟

الرقصُ على الإلهاء

البريد الإلكتروني، بالطبع، هو الأسوأ؛ لأنه المكان الذي يحدث فيه العمل، وهذا يعني بطريقة أو بأخرى أن ينتهي بك الأمر للقيام بهذا العمل، بدلًا من كل ما يفترض أن تعمل عليه الآن. وعندها فقط تعود إلى ما كان ينبغي عليك التركيز عليه طوال الوقت.

إرضاء أنفسنا حتى الموت

لا يوجد عالم جميل على الجانب الآخر من زر تحديث البريد الإلكتروني، ومع ذلك، فإن استدعاء هذا الزر هو ما يجعلنا نخرُج من العمل الذي نقوم به، من قراءة الكتب التي نريد قراءتها.

أوه، ولا تنس التلفاز!

أولئك الذين يقرؤون يمتلكون العالم، والذين يشاهدون التلفاز يفقدونه. -(فيرنر هيرتسوغ)

نحن نعيش في العصر الذهبي للتلفزيون، ليس هناك شك. الأشياء التي يتم إنتاجها هذه الأيام جيدة جدًا، وهناك -فعلاً- الكثير منها. ولكن، لا توجد برامج تلفزيونية موجودة على شكل عقد تربط بين فهمنا للعالم، كما تفعل الكُتب. فهي تُجبرنا على ترك أفكار شخص آخر تسكن عقولنا تماماً.

ما أهميةُ الكتب؟

عندما أفكر في حياتي، يمكنني تحديد مجموعة من الكتب التي شكلتني – فكريًّا وعاطفيًّا وروحيًّا. (Hugh McGuire)

الكتب -وبطرق مختلفة، عن الفن المرئي، الموسيقى، الإذاعة والحب حتى- تجبرنا على السير في أفكار الآخرين. إنها تعيد تكوين أفكار شخص آخر داخل عقولنا، وربما يكون هذا التخطيط الفردي لكلمات شخص آخر، بمفرده، بدون محفزات خارجية، هو الذي يمنح الكتب قوتها.

إليك (10) أسباب لماذا عليك قراءة الكتب وإنقاذُ حياتك

١. لتطوير قدراتك اللفظية

على الرغم من أن هذا لا يجعلك دائمًا متواصلًا أفضل، إلا أن أولئك الذين يقرؤونهم يميلون إلى امتلاك مجموعة متنوعة من الكلمات للتعبير عن مشاعرهم وتوضيح وجهة نظرهم.

٢. يحسن قدرتك على التركيز

على عكس منشورات المدونات والمقالات الإخبارية، فإن الجلوس مع كتاب يستغرق فترات طويلة من التركيز والتركيز. ينطوي الانخراط الكامل في كتاب على إغلاق العالم الخارجي والانغماس في النص، مما سيُعزز مدى انتباهك بمرور الوقت .

٣. يتمتع القراء بالفنون وتحسين العالم

توضح دراسة أجرتها [ NEA ] أن الأشخاص الذين يقرؤون للمتعة هم أكثر عرضة (من أولئك الذين لا يفعلون) لزيارة المتاحف وحضور الحفلات الموسيقية. وما يقرب من ثلاث مرات على الأرجح لأداء العمل التطوعي والعمل الخيري.

٤. يحسِّن خيالك

أنت محدود فقط بما يمكنك أن تتخيله، ومن خلال قراءة وصف مكتوب لحدث أو مكان ما، فإن عقلك مسئول عن إنشاء تلك الصورة في رأسك، بدلاً من وضع الصورة أمامك عند مشاهدة التلفزيون.

٥. القراءة تجعلك أذكى

تقدم الكتب ثروة متميزة من التعلم وبسعر أرخص بكثير من أخذ دورة. تمنحك القراءة فرصة لإستهلاك كميات كبيرة من البحث في فترة زمنية قصيرة نسبيًا. كما أن القراء الجيِّدون يميلون إلى إظهار معرفة أكبر بكيفية عمل الأشياء ومن هم أو من هم الناس.

[مراجعة كتاب (27) خرافة شعبية عن القراءة]

٦. يجعلك مثيراً للإهتمام وجذاباً

إن امتلاك مكتبة من المعلومات التي التقطتها من القراءة غير الروائية، ستمكنك من عقد المحادثة الخاصة بك والإضافة إلى المحادثة، بدلاً من الاضطرار إلى اختلاق الأعذار والمغادرة. ستتمكن من إشراك مجموعة متنوعة من الأشخاص في المحادثة، وبالتالي تحسين معرفتك ومهارات المحادثة.

٧. يقلل من الإجهاد

أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات (Mindlab International) في جامعة ساسكس، أن القراءة تقلِّل من الإجهاد. يحتاج الأشخاص فقط إلى القراءة بصمت لمدة ست دقائق لإبطاء معدل ضربات القلب وتخفيف التوتر في العضلات.

٨. يحسن الذاكرة الخاصة بك

“عادة، عندما تقرأ، يكون لديك المزيد من الوقت للتفكير. تمنحك القراءة زر إيقاف مؤقت فريدًا للفهم والبصيرة. بشكل عام، مع اللغة الشفوية عند مشاهدة فيلم أو الاستماع إلى شريط، لا تضغط على وقفة “ماريان وولف

تحافظ فوائد هذا النشاط المتزايد على ذكرياتك حادة وقدرتك على التعلم.

٩. لاكتشاف وإنشاء نفسك

“حتى تصبح نفسك، ما الفائدة التي يمكن أن تكون للآخرين؟”

مع العدد اللامتناهي من وجهات النظر والحياة التي يمكن أن نقرأ عنها، يمكن أن تتيح لنا الكتب فرصة لتجاربٍ لم تتح لنا الفرصة لها. بينما لا يزال يسمح لنا بتعلم المهارات الحياتية التي تنطوي عليها. الكتب هي رف سريع لخلق نفسك.

١٠. للترفيه

إذا لم يكن لقيمة الترفيه، فإن القراءة ستكون عملًا روتينيًا ولكن لا يجبُ أن تكون جميع مزايا القراءة المذكورة حتى الآن هي نتيجة إضافية لأهم فائدة للقراءة، وهي قيمتها الترفيهية. نعم، يمكن للكتاب الجيد أن يبقينا مستمتعين أثناء تطوير مهاراتنا الحياتية.