كيف تصبح شخصًا مُبادرًا بخمس خطوات فحسب
هل تعرفون أن الصفة المشتركة بين كل رواد الأعمال في العالم هي تمسكهم بأفكارهم، والسعي لتحقيقها قبل الآخرين
add تابِعني remove_red_eye 29,594
أخبرتكم من قبل أن أغلى (4) سنوات في حياتي هم سنواتي بالجامعة، حينها تعلمت أشياء كثيرة، وأهم شيء تعلمته هو المبادرة والشجاعة، وكنت أكثر طالبة تطرح أسئلة على الأساتذة لدرجة أن أصدقائي أخبروني أنهم كانوا يحضرون سيكشن الصحافة من أجل الاستماع لمناقشاتي مع الأساتذة، ولكن هل تعلمون السبب الأساس في كوني مبادرة ورغبتي المستمرة في الإجابة على أسئلة التكاليف والمناقشات المختلفة؟ لأني سأربح إذا أجبت إجابة خطأ وسأربح أيضًا لو أجبت بطريقة مثالية؛ فإجاباتي الخاطئة ستعطيني دافعًا أكبر للتعلم، وإجاباتي الصحيحة ستشعرني بالفخر والإنجاز، والآن دعونا ندخل سريعًا أبواب المبادرة ونتعرف معًا على أول خطوة لتكون مبادرًا حقيقيًّا.
1- تعلم فنون التبسيط
لا أعرف هل كلمة “التبسيط” هي المقصودة بما أريد شرحه أم لا، ولكن دعوني أشرح الخطوة بطريقة مختلفة، في عامي الأول بالجامعة بدأت أستاذتي في اختبار الاستماع وقامت بتشغيل أغنية باللغة الإنجليزية، طبعًا وقتها كانت مهارات استماعي جيدة ولكن مستواي في اللغة الإنجليزية كان منخفض جدًّا، بدأت في الاستماع والترجمة وحاولت أن أجد المعاني القريبة وأخمن الكلمات والجمل، وقتها لم أعرف أن كلمة “Baby” تعني حبيبي.
وبالتالي حدث خلل فظيع في الترجمة، ولكني تعلمت حينها أن أيَّ شيء نريده في الحياة ونرغب في تحقيقه سيبدو بعيد المنال ويتطلب مهارات ووقتًا كثيرًا، وربما أموالًا طائلة، ولكن لو تعلمت النظر للأشياء وكأنها ممكنة وبدأت في تبسيط الأمور ستجد أنك أخذت الخطوة الأولى بالفعل، يكفي فقط أن تقنع نفسك أنك بإمكانك تحقيق المستحيل لو نظرت له من زاوية مختلفة وبرمجت عقلك على رؤيته يتحقق من خلال خطوات صغيرة وبسيطة.
2- تشجع ولا تخش الفشل
في المثال السابق لو فكرت في رد فعل أصدقائي حينما نظروا إليَّ وكأني طفلة التحقت بجامعتهم، طفلة لا تستطيع حتى معرفة أن “بيبي” تعني حبيبي، فربما كان الوضع اختلف كثيرًا الآن؛ لأن شجاعتي تلك جعلتني أدرك أن قدراتي في اللغة الإنجليزية محدودة، ولهذا السبب بدأت في دراسة اللغة من الصفر وأصبحت الآن مترجمة محترفة؛ لهذا السبب بالتحديد يجب أن تعرف أن المبادرة لن تضعك في الصفوف الأولى فحسب بل ستساعدك على تطوير مهاراتك، وستغير شخصيتك للأفضل.
3-لا تشكك في أفكارك أبدًا
هل تعرفون أن الصفة المشتركة بين كل رواد الأعمال في العالم هي تمسكهم بأفكارهم، والسعي لتحقيقها قبل الآخرين … المبادرة بالنسبة لهم هي فرصتهم الوحيدة للنجاح؛ لأن البشر إذا لم يُسرعوا الخطى وينفذوا أفكارهم غير المسبوقة فربما ستصبح بعد شهور قليلة ملك شخص آخر، عن نفسي عشت تلك التجربة لدرجة أن والدتي كانت تتابع برنامج الحكاية من أجلي.
وبمجرد استيقاظي كانت تخبرني أن ما أخبرتها به منذ فترة تحدث عنه الإعلامي عمرو أديب، مرة عن أهمية دور الشباب في المجتمع ومرة أخرى عن ندرة الأكسجين، والتي تحدثت عنها في كتابي إمبراطورية زركون أثناء كتابته في 2018؛ لذلك لا تنتظر أن يأتي الوقت المناسب لعرض فكرتك، ولكن أسرع على الفور وبادر دائمًا ولا تشكك في أفكارك وفي قيمتها.
4- تعلَّم أن كل شيء يعنيك
في شركتي كنت مسئولة عن التسويق والمبيعات، ولأني كما أخبرتكم من قبل أني أعاني من متلازمة one-man show، لذا بدأت في متابعة كل شيء في أقسام الشركة المختلفة لأن كل الأقسام كانت مرتبطة بالتسويق والمبيعات، وبسبب تلك العادة الغريبة أصبح عملي بالتسويق فعَّالًا أكثر؛ لأن المعلومات ليست قوة فحسب بل ستمنحك أولوية لشغل مناصب مهمة في شركتك لأنك ببساطة لست مُبادر فحسب، ولكنك تملك بالفعل كل المؤهلات التي تساعدك على التعامل مع أيّ تحدٍّ في المستقبل.
5- ارفع يدك أولًا
لا أعني هنا المعنى الحرفي، ولكن ما أقصده هو أن تستعد لاقتناص الفرص، خاصة تلك التي يخشى الآخرون اقتناصها، وتذكر أن الجرأة والشجاعة والثقة بالنفس هم أهم صفات يملكها المُبادرون، وتذكروا أن المبادرة في حل الأمور العالقة والمشاكل هي أفضل أشكال المبادرة؛ فإذا كنت تعمل في شركة ووجدت مشكلة واستطعت حلها بنفسك بدلًا من تصعيدها لمديرك فستحظى بمكانة معنوية لدى الجميع، وأولهم أصدقاؤك لأنك ساعدتهم في حل المشكلة بسرعة بدلًا من انتظار الجهات العليا للنظر فيها.
في الختام
في أغلب مقالاتي كنت أخبركم أن المرونة هي أكبر كنز في شخصيتك، وهنا يجب أن تعلموا يقينًا أن المبادرة تقف على الجانب الأخر من الروتين والفكر التناظري التقليدي؛ فالمبادرة تحتاج لقرارات سريعة وذكية ولا يحدث ذلك مع شخص مُحاصر بين جدران الروتين؛ لذا كن مرنًا واستعد لتحمل المسئولية واقتحم الطرق التي يخشاها الآخرون.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 29,594
إذا أردت أن تنضم للناجحين ورواد الأعمال يجب أن تتعلم إستراتيجيات المبادرة من هذا المقال
link https://ziid.net/?p=92646