كيف يمكنك من خلال الكتابة أن تصنع أحداث يومك؟
الكتابة ليست مجرد وظيفة بل هي طريقة حياة ، طريقة تساعدك على التعبير عن أفكارك وأحلامك وتجعلها واقعًا ملموس أمامك
الكتابة ليست مجرد وظيفة بل هي طريقة حياة ، طريقة تساعدك على التعبير عن أفكارك وأحلامك وتجعلها واقعًا ملموس أمامك
add تابِعني remove_red_eye 130,589
يمكنك أن تعد هذه التدوينة جزءًا مكمّلًا لسابقتها: لماذا ينبغي لك كتابة اليوميات والمذكرات؟ أو أن تقرأها كتدوينه مستقلة. ما يهمّ هو أن تستفيد منها :)
شخص يعيش حياة عادية، مليئة بالتحديات والفرص، لكنه يتذمر آناء الليل وأطراف النهار. ويستمر في ذلك لسنواتٍ وسنوات، إلى أن يُدرك خطئه، … فيشتكي من تذمّره وإضاعته لكل تلك الفرص التي طرقت بابه مرارًا وتكرارًا! كل ذلك دون أن يستفيد من أيٍ منها.
شخص يمتلك قوة خارقة تمكّنه من توقع الأسوء.. فيأتيه ذاك الأسوأ – بالضبط – كما توقعه. وحين ترأف به الحياة ببعض المواقف الطيبة، يحدّث نفسه: كنت محظوظًا فحسب..
حسنًا! أنا أعرف شخصًا كهذا، وهو محدّثكم!! أو قد كنت كذلك إن أردنا الدقّة.
ذكرت البداية ضمن تدوينة حملت عنوان: السرّ الذي جعلني أفوز بمشروع الأحلام رغم قلة خبرتي! لكن للقصة جانب آخر (واعذروني إن أرهقتكم ببعض التفاصيل الشخصية):
في ليلة لطيفة، وبعد أن أصابني الأرق – كالعادة – نهضت، توجهت إلى المطبخ، وجلست على أرضه مستندًا إلى الثلاجة. كان البيت هادئًا إلا من ضجيج أفكاري. شعرت برغبتي في الكتابة، فتناولت قلمًا وورقة، ولكن قبل أن أبدأ بذكر كل المشاعر السلبية التي تعتريني، قفزت إلى عقلي عبارة (ما تركز عليه تحصل عليه)، والتي أصبحت فيما بعد شعارًا لحياتي.
لذا، جلست أتذكر كل المواقف الطيبة التي مرّت بي اليوم، تذكرت كمّ السعادة الذي غمرني حين تقاسمت إفطاري الذي جلبته من منزلي مع أحد عمّال النظافة في الشارع، كتبت ذاك الموقف وشعرت كما لو كان قلبي صخرة يبزغ منها نورٌ ضئيل! إطراء أحدهم على تسريحة شعري، تمكُّني من حلّ تلك المشكلة المحاسبية، استمتاعي بأغنية أجنبية أحفظ كلماتها (وكانت تلك المرة الأولي التي يتسلل معناها إلى قلبي!)…
قضيت في كتابة تلك القصص قرابة الساعة. وشعرت بعدها بطيفٍ ملون يتلألأ داخلي… أقسم لكم… كدت ألمس ذاك الطيف. وبعد أن كان الأرق يحفّز حواسي بأسرها، شعرت بالنعاس اللذيذ يتسلل إلى داخلي.
ما حدث كان أشبه بالمعجزة! فقد استيقظت وشعور بالنشاط يكتنف أضلعي، وتهيأت للخروج إلى العمل في دقائق (بعد أن كنت أتلكأ يوميًا كُرهًا فيه)، التقطتْ مسامعي صوت زقزقة العصافير الذي لم أنتبه له سابقًا، وجدت سيارة أجرة بأسرع مما أتصور… وسار اليوم على هذا النحو كما لو كان الكون قد اجتمع لخدمتي.
لقد أدركت حينها أن تركيزي على السلبيات، لم يجلب لي المزيد منها فحسب، بل أورثني شعورًا بأن الحياة لا تستحق الجهد الذي نبذله في سبيل عيشها. وأنني حين أكون مستاءً، أعبّر بذلك بلغة جسدي وأفعالي وقلقي غير المبرر.
والآن، وبعد مرور سنة تقريبًا على ذاك اليوم التاريخي، أصبح لديّ طريقتي الخاصة في “كتابة يومي”، واسمح ليّ أن أضعها هنا لعلّها تفيدك:
مع الوقت، أتوقع أن تبدأ بالكتابة أكثر، وبتفاصيل أدّق لأمور إيجابية لم تكن تنتبه إليها سابقًا. ومَن يعلم؟ ربما تقرأ مذكراتك تلك ضمن كتاب!
add تابِعني remove_red_eye 130,589
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال مميز يخبرك كيف يمكن أن تستخدم الكتابة في مساعدة نفسك وتطوير ذاتك
link https://ziid.net/?p=15792