الطريقة السهلة الذكيّة لكتابة المقالات العلميّة
كتابة المقالات العلمية لها قواعد يجب أن تتبع لكي يحقق الكاتب الهدف من مقالاته،ويصل إلى الجمهور بأسرع طريقة
كتابة المقالات العلمية لها قواعد يجب أن تتبع لكي يحقق الكاتب الهدف من مقالاته،ويصل إلى الجمهور بأسرع طريقة
add تابِعني remove_red_eye 1,017
المقال العلمي هو إحدى أهم النوافذ الفكرية التي تفتح على آفاق العلوم والتقنية والطب والعلوم الإنسانية، وصار ضروريًا أن نتقن المنهجية الأكاديمية المتبعة لإنتاج هذا الوعاء الذي لا غنى عنه لاغتراف العلم والرقيّ بالفكر. فالمقال العلمي لا يكتبه أيًا كان ولا يقرأه الجميع، يكون دقيقًا مباشرًا قويًا وشفافًا، ولكي يكون المقال علميًا وعمليًا وُجِب أن يكون بناؤه أكاديميًا متفقًا عليه، لا سردًا قصصيًا ولا إعجازًا بلاغيًا ولا نقلاً عشوائيًا، لأن الغاية منه هي إيصال المعلومة بطريقة بسيطة، سهلة وسلسة يفهمها الجميع.
وفي هذا تختلف المقالة العلمية عن التعبير العلمي والذي قد يكون شعرًا أو نثرًا بليغًا يحوي معلومات علمية وحقائق وحتى دروسًا تطبيقية في قالبٍ قصصي مشوّق أو نُظم شعري فائق.
عملية بناء المقال العلمي ليست أبدًا بالسهلة بل تتطلب تدقيقًا وتركيزًا ودراية وتخطيطًا ثم تنفيذًا وصياغة.
المنهجية الأكاديمية العلمية في كتابة المقال العلمي هي طريقة عامة متفق عليها عالميًا، وهي تفرض عليك السير في مخطط منظم للعمل فلا تتشتت ولا تخلط بين مراحل البناء فيضيع منك التسلسل المحكم وتفقد السيطرة.
لذلك فالمنهجية الأكاديمية الصحيحة للمقال العلمي تتكون مما يلي:
يجب أن تكون المقدمة جامعة شاملة لموضوع المقالة، أي تكون المقدمة تلخيصًا مختصرًا عن المقالة، أو تكون مقالة مُصغّرة عن المقالة الكبيرة يستطيع القارئ أن يفهم فحوى الموضوع الذي يثيره الكاتب في المقالة دون أن يلجأ لإكمال قراءتها، غير أن المقدمة يجب ألا تخلو من الكلمات التحفيزيّة التي تُرغّب القارئ في إكمالها.
محتوى المقال يجب أن يكون مهمًا يبدأه الكاتب بطرح الإشكالية ثم يشرع في نسج المحتوى وجمع التفاصيل والإلمام بكل النقاط التي وضعها في الخريطة الذهنية، كما يجب أن يتضمّن الموضوع معلومات وحقائق هامّة، وإحصائيات دقيقة تساعد القارئ في الوصول إلى الحقيقة واستنباطها بطريقة مريحة دون التصادم بالمنطق.
خاتمة المقالة العلمية لها صياغتها الخاصة حيث تكون نتيجة عامة تحتوي على ما توصّل إليه الكاتب من حلول للإشكالية أو القضية المطروحة للنقاش في بداية المقالة.
الأمر المهم حين اختيار المراجع العلمية هو أن تكون موثوقة أولًا، وثانيًا أن تكون جديدة أي لا يتعدى عمرها الخمس سنوات لضمان حداثة المعلومة وتوافقها مع آخر التطورات العلمية، ثم بعد مرحلة الكتابة المحكمة، تأتي مرحلة تسويق المحتوى، والتي لا يقل أهمية عن كتابة المقال العلمي نفسه.
لكل مقال موضوعه المحدد وقرّاءه، وقبل أن تتخذ قرارك وتختار الموضوع الذي ستكتب حوله لا تفكر فقط فيما تحبه أنت وما يجذب اهتمامك، بل فكّر بعقلية الجمهور وفكر إن كان ما تكتبه سيستحوذ على اهتمامهم وينال إعجابهم؟ ضع نفسك مكان القارئ وانظر بعينيه. حينها فقط سيتجلى لك ذلك القماش الفاخر الجميل لتفصله وتخيطه على مقاس قارئك وتزينه له فلا تترك له مجالا سوى الإعجاب، لكن قبل أن تنال الإعجابات يجب أن تقنع القارئ بالدخول والنقر على مقالك أولًا، ثم تقنعه ألا يغادر قبل يتم قراءة المقال وينال إعجابه.
والطعم هنا هو جمال المقال الخارجي والذي يتجلى في جاذبية الصورة وتناغم ألوانها وجودتها ودقة تباينها وتعبيرها عن المحتوى فهذه هي مواصفات الصورة المثالية، وطبعًا خلوها من العلامات المائية التي تحدد ملكيتها لأصحابها.
كما أن العنوان أيضًا هو ما يحدد للقارئ “هل يستحق هذا المقال العلمي النقر عليه أم لا؟” وصياغة العنوان فن وموهبة، تظهر من خلالها ذكاءك وتمكنك من اللّغة ومن التلاعب بالألفاظ، فأنت كاتب والكلمة هي عصاك السحرية التي تصنع بها الأعاجيب وتصطاد بها القراء، فيجب أن تحرص على أن يكون العنوان مغريًا جذابًا وأنيقًا وغير مكرر أو ممل.
ثم انتقل إلى وصف المقال واجعله واقعيًا وشاملًا ومحددًا لما يحتويه بين أضلعه وفي نفس الوقت ألقي عليه تعاويذ سحرك واجعله يعبر عنك وعن أسلوبك واجعل من يقرأه يتشوق لتصفحه واملأ رأسه بالفضول والتساؤلات.
بعد نجاحك في استدراج القارئ إلى شباكك، حان وقت حصاره بكلماتك التي يجب الحرص على دقة تناغمها ووحدة إيقاعها وتماسك بُنيتها، لتكون أفكارك متسلسلة متناسقة عذبة ومشوقة مهما كان الموضوع الذي تكتب، والقارئ ينتظر الاستفادة من المقال العلمي وإثراء فضوله، فأشبع نهمه واجعله يرفع حاجبيه ويوسع حدقتيه أثناء القراءة. وفي نفس الوقت قدّم عرضًا مع الوجبة الدسمة، واجعله يستمتع بطريقة بنائك للكلمات وأسمعه ألحان البيان والبديع في غير مبالغة ولا تعقيد للمعاني والألفاظ لكن بتناغم وسلاسة وبساطة لا تؤثر في المحتوى العلمي ودقته.
والإعلان لمقالك العلمي مهم أهمية كل ما سبق، فالقرّاء يسكنون في شبكات التواصل الاجتماعي، وكي تغريهم بالتزحزح منها والقدوم إلى موقعك وقراءة مقالك يجب أن تدخل إلى مخادعهم وتجذبهم مستخدمًا جميع قوانين الجذب المتاحة، وهنا نعود إلى رمي الطُعم واتقان حياكة العنوان الذي يجب أن يبهر عقل القارئ ويزحزحه من الفيسبوك إلى موقعك، فنشر مقالك على صفحتك وفي تجمعاتك ومدوناتك كي يصل للجمهور أصبح أمرًا محوريًا لإيصال مقالك لأكبر عدد من القراء.
كانت هذه خطوات مبسّطة لبناء مقالة علمية بمنهجية أكاديمية وعلى أسس صلبة تسمح للقارئ أن يستمتع بتجربة القراءة ويستفيد الفائدة القصوى وهذا ما يطمح له كل كاتب.
add تابِعني remove_red_eye 1,017
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
مقال هام جدا لكل المهتمين بكتابة المقالات العلمية يتناول طرق الكتابة وترتيب المقال وتسويق المقالات
link https://ziid.net/?p=26173