نادي الخامسة صباحًا بنسخته الجديدة
الحياة لوحة جميلة وأنت وحدك القادر على رسم لوحتك الخاصة؛ لذا أتقن البدايات قبل التفكير في النتائج.
add تابِعني remove_red_eye 29,562
- 1- زيادة الإنتاجية
- 2- إستراتيجيات التطور
- ومن الإستراتيجيات التي أوصى بها شارما هي:
- 3- قاعدة (20/ 20/ 20)
- والآن دعوني أخبركم كيف التحقت بنادي الخامسة صباحًا، وكيف عدلت نسخته بناء على وقتي.
- 1- نادي الرابعة صباحًا
- 2- الروتين الصحي
- 3- البدايات الصحيحة
- 4- البدء بالعمل الإبداعي
- 5- العصف الذهني
- وفي الختام
- إليك أيضًا
من أجمل الاقتباسات التي قرأتها عن الحياة اليومية هي جملة الكاتب الأمريكي “جاكسون براون”: The best preparation for tomorrow is doing your best today.
أغلبنا – مع الأسف- إما مسجون بين أسوار الماضي أو مقيد بأفكار وخطط المستقبل؛ لكن براون يخبرنا أن أفضل طريقة لانتظار المستقبل والتحضير له هو من خلال الاهتمام باللحظة الراهنة؛ لأننا لو فعلنا كل ما بوسعنا اليوم فطبيعي جدًّا أن نحصد في الغد ما زرعناه بالأمس، واليوم كما وعدتكم سأحدثكم عن نادي الخامسة صباحًا بناء على روتيني الخاص، مع العلم أن لكُلّ منا روتينه الخاص وحياته المختلفة عن الآخرين.
ولذلك أنصحك قارئي العزيز أن تطبق معلومات مقالة اليوم وفقًا لوقتك أنت؛ لأن كل فترة في حياتنا تأتي ومعها مسئوليات وتحديات جديدة؛ فبالنسبة لي القراءة جزء من روتيني اليومي ولكن صديقتي عاشقة القراءة لا تحظى بتلك الرفاهية؛ لأن أولادها ومسئوليات بيتها يسيطرون على وقتها بأكمله، أتذكر من سنة تقريبًا كنت أتحدث معها عن معرض الكتاب إلا أنها قالت: “يا هبة أنا لو وفرت ساعة من يومي بعد ما يناموا هستغلها إما في النوم أو هستمتع بالهدوء”، وبسببها فكرت لماذا يجب أن تلتزم صديقتي بنفس روتين الآخرين في حين أنها ممكن أن تختزله في دقائق بسيطة كل صباح، وبذلك ستكون انضمت لنادي الخامسة صباحًا بمرونة وفقًا لوقتها ومسئولياتها.
وقبل أن نبدأ دعونا ننظر لأهم النقاط التي تحدث عنها روبن شارما في كتابه “نادي الخامسة صباحًا”، وهي:
1- زيادة الإنتاجية
يخبرنا شارما في كتابه أن الساعات الأولى كل صباح تساعدك على الإنتاجية بفاعلية بالمقارنة مع باقي ساعات اليوم.
2- إستراتيجيات التطور
ومن الإستراتيجيات التي أوصى بها شارما هي:
- التركيز على المشاريع المهمة أولًا.
- تطوير الذات من خلال التدريب على مهارة واحدة كل يوم.
- الاهتمام بالإمبراطوريات الأربعة الداخلية (القوة الذهنية- الصحة الجسدية- القلب- الروح)
3- قاعدة (20/ 20/ 20)
- (20) دقيقة مخصصة للرياضة
الرياضة في الصباح تساعد على التخلص من التوتر والقلق، بالإضافة إلى زيادة نبضات القلب وتنشيط الدورة الدموية وذلك بالطبع يساعد على زيادة قدرة العقل على الإبداع والابتكار.
- (20) دقيقة للتفكير
وفي تلك الدقائق ينصح شارما أن تنفرد بنفسك لتفكر في أحلامك وطموحاتك، وخططك المستقبلية.
- (20) دقيقة للنمو
وهنا الكاتب يخبرنا أن نخصص وقتًا للتعلم من خلال قراءة قصص الناجحين، والسير الذاتية، أو الاستماع للكتب الصوتية، والأفلام الوثائقية.
والآن دعوني أخبركم كيف التحقت بنادي الخامسة صباحًا، وكيف عدلت نسخته بناء على وقتي.
أعلم أن كل مجالات العمل صعبة سواء المجالات التي تتطلب جهدًا بدنيًّا أو جهدًا عقليًّا، وبما أني صحافية فمجالي يتطلب الجهد البدني والعقلي معًا، ولكن مع الأسف الجهد البدني لا يسمح لعقلي بالإبداع وخلق الأفكار؛ لذا قررت الفصل بينهما، والانتهاء من كل مهامي التي تتطلب عصفًا ذهنيًّا لساعات الصباح الباكر، وتركت باقي المهام الشاقة لما بعد التاسعة صباحًا، وهنا سأخبركم بروتيني الصباحي بداية من صلاة الفجر.
1- نادي الرابعة صباحًا
بالنسبة لي اليوم يبدأ بعد صلاة الفجر، ولهذا السبب يبدأ يومي في أغلب شهور السنة في الرابعة صباحًا، أو ينتهي بعد صلاة الفجر إذا حدث أيّ تغيير في ساعتي البيولوجية.
2- الروتين الصحي
شرب كوب ماء أو زجاجة مياه صغيرة هي أول شيء أفعله في يومي، وأحيانًا أقوم بعصر لمونه على كوب الماء، والخطوة الثانية هي الصلاة والأذكار، أعتقد أني لا أفكر في شيء بعد استيقاظي سوى في الصلاة وشرب الماء، وبعد الانتهاء من الروتين الروحاني أذهب للثلاجة للبحث عن أيّ شيء سهل وسريع للإفطار، أما بالنسبة لروتيني الرياضي فكان المشي بعد العمل يفي بالغرض، ولكن مؤخرًا استبدلته برياضة خفيفة في المساء بما أن أغلب وقتي في الآونة الأخيرة أمضيه في المنزل.
3- البدايات الصحيحة
البداية الصحيحة وتنظيم العمل هم بمثابة الانتهاء من (30%) من أيّ مهمة، وبالتالي يكفيني كل يوم أن أخصص (5) دقائق فحسب لترتيب جدولي ولتحضير مج نسكافية، وترتيب أوراقي وكتبي والبحث عن المعلومات قبل البدء في الكتابة، خاصة الأرقام والإحصائيات والتواريخ التي تدعم مقالاتي السياسية والاقتصادية، أو البحث عن معلومات عن الطب الشرعي أو المتلازمات في علم النفس قبل الشروع في كتابة أيّ رواية عن الجرائم.
4- البدء بالعمل الإبداعي
أفضل وقت للإبداع هو في ساعات الصباح الباكر، أتذكر أني كتبت أغلب فصول كتابي إمبراطورية زركون قبل الفجر وبعد الفجر، حينها اكتشفت أن شخصيتي في الصباح تختلف كثيرًا عما أكون عليه في المساء، ولذلك قررت أن أقوم بكل مهامي المتعلقة بالكتابة والتأليف في ساعات الصباح الأولى قبل أن يمتلئ عقلي بزحمة المهام التقليدية الأخرى.
5- العصف الذهني
وتلك هي أهم نقطة؛ لذا سأختم بها حديثي اليوم وهي “لا تترك صباحك إلا بعد الحصول على أمل جديد تبدأ به يومك غدًا”. وهذا ما ستحصل عليه كل صباح يكفي فقط أن تبدأ يومك قبل الآخرين، أتذكر أن مجلس التحرير في البوابة الإخبارية التي كنت أعمل بها قبل الجمهورية كانوا يتركون لنا كل الجرائد المصرية والعالمية على الطاولة الكبيرة في منتصف حجرتنا، لكي نتصفحها قبل بدء العمل، وكنت حينها أتعجب من هذا الروتين ولكن بعدما تركت عملي هناك بدأت أقرأ الأخبار والتحقيقات وحتى المقالات في كل المواقع المحلية والعالمية؛ لأني اقتنعت أن العصف الذهني قد يبدأ بأفكار تقليدية عادية، ولكنه ينتهي بأفكار إبداعية غير مسبوقة.
وفي الختام
لا أطلب منك عزيزي القارئ أن تُغير نظامك أو أن تُغير ساعة منبهك من السابعة للخامسة صباحًا كي تنضم إلينا، ولكن كل ما أطلبه منك أن تستيقظ قبل موعد عملك بساعة واحدة على الأقل، وأستغل تلك الدقائق في تنظيم يومك والانتهاء من كتابة خططك، وتأكد أن تلك الدقائق ستؤثر على باقي يومك لأنك ببساطة ستتخلص من التوتر والقلق، وحتى من ضغوط العمل.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 29,562
ما هو نادي الخامسة صباحًا وكيف يمكنه أن يجعل حياتك أفضل؟
link https://ziid.net/?p=87800