إجابات لما يدور في ذهنك من أسئلة عن الموهبة
الموهبة من الأشياء العظيمة التي وهبها الله لنا، البعض يؤمن بها وتتجلى عليهم منذ الصغر، والبعض يراوده البحث عنها بعدما كبر.
add تابِعني remove_red_eye 43,507
- ما معنى وأهمية الموهبة في الحياة؟
- هل يمكن أن أكون عديم الموهبة؟
- ما الفرق بين الهواية والموهبة؟
- ما الذي ستضيفه لي موهبتي؟
- هل الموهبة ستجعل نجاحي أسهل؟
- لماذا أكتشفها وأسلك هذا الطريق الطويل وأيضًا هناك احتمال للألم؟
- كيف أكتشف موهبتي؟
- كيف أتأكد أنها موهبتي؟
- هل الموهبة هي ما خُلقنا لأجله في الحياة؟
- ما الذي ستضيفه موهبتي للمجتمع والآخرين؟
- ماذا إذا كانت مكررة أو عادية؟
- ماذا إذا كانت نادرة جدًّا؟
- ماذا عن نجاحاتي في المجالات الأخرى؟
- ماذا بعد اكتشاف الموهبة؟
- إليك أيضًا
في الآونة الأخيرة كثُر تردد كلمة “موهبة” على سمعنا، البعض يؤمن بها والبعض الآخر لا يهتم أو لا يُدرك معناها بشكلٍ جيد. هل وجودها حقيقة؟ ماذا تعني؟ كيف أكتشفها؟ وماذا بعدها؟ كل هذا وأكثر سنتطرق له في هذا المقال.
ما معنى وأهمية الموهبة في الحياة؟
الموهبة هي هبة قد وهبها لك الوهاب ومنحة وعطية من الله، مثلها مثل جميع النعم التي أنعم بها عليك وجعلها ملائمةً لك فقط. فمثلًا حباك عينًا ذات بصمة محددة، وأعطاك أصابع ذات بصمة مختلفة عن الجميع، وكذلك منحك موهبة فريدة ستكون بصمتك بها مختلفة عن أيّ أحد. أمّا عن أهميتها فتكمن في كونها المهنة الفطرية التي خُلِقت معك ولك. منها ستُرزق الرزق الوفير وبها ستستمتع بما تعمل ويزداد شغفك وتطويرك لنفسك ولها كل يوم.
هل يمكن أن أكون عديم الموهبة؟
ينقسم الناس الذين يدور في أذهانهم هذا السؤال إلى نوعين:
– الأول يظن أن لديه العديد من المواهب ولا يعرف بأيهما يبدأ، فكلهم قريبون إلى قلبه وجميعهم يجد فيهم شغفه.
– والثاني يعتقد أنه خُلق بلا أي موهبة، لا شيء محدد يُثير شغفه ولا يستمتع كثيرًا بأي هواية يمارسها.
والحقيقة: لا يوجد أحد خُلقَ بلا موهبة، ولا يوجد أحد خُلقَ بمواهب متعددة.
ما الفرق بين الهواية والموهبة؟
المواهب المتعددة التي يظنها البعض؛ هي في الأصل هوايات وليست مواهب. يخلط الكثيرون بين الهواية والموهبة أو يظنون أنها شيء واحد، فليست كل هواية تمارسها موهبة، لكن الموهبة قد تكون إحدى هواياتك.
– الهواية: هي شيء تحبه وتمارسه كي تستمتع وتكسر به روتين حياتك. قد يكون لك أكثر من هواية تحبها، أو تتنقل كل فترة بين هواية وأخرى، وقد تحب هواية ثم تسأم منها فجأة ولا تعد تُمتعك.
– الموهبة: واحدة فقط، وممارستها تطورك وتطور وعيك وتقربك من ذاتك، فهي جزء من فطرتك، كلما تعمقت فيها أكثر كلما علمت عنك أكثر، ولا تشعر معها بالملل أو تسأم منها فجأة كالهواية، بالعكس سيزداد شغفك باكتشاف المزيد عنها يومًا بعد يوم.
ما الذي ستضيفه لي موهبتي؟
هل تريد أن تستيقظ كل يوم لتفعل نفس الشيء لكن بشغف.. بمتعة.. برضا وسعادة تغمرك؟ هذا ما ستضيف الموهبة لحياتك. الكثير منّا يؤمن أن العمل لا بد أن يكون شيئًا مجهدًا وشاقًّا، يؤمن أن جني المال لا يأتي إلا بهذه الطريقة. فماذا إذا قلت لك إن الله خلق مصدر رزقك معك، وما عليك إلا السعي والبحث عنه وتطويره كي يتدفق إليك رزقك.
هل الموهبة ستجعل نجاحي أسهل؟
قد يكون أسهل وقد يكون أصعب، هذا يعتمد على درجة قربك أو بعدك عنها، وقد يحتاج أناس للحفر داخل مغارات نفوسهم والبحث في دواخلهم عن معرقلات النجاح. فاكتشاف موهبتك سيكشف عن مخاوفك، نقاط ضعفك، معتقداتك الخاطئة، شخصيتك المكتسبة. اكتشافها مرآة ستضعك أمام نفسك لتكون في أفضل نسخة منك؛ لتكون الشخص الذي خُلقت كي تكونه بعد رحلة تواصل مع ذاتك وحل عقباتك النفسية وما تكشف عنه مرآتك.
لماذا أكتشفها وأسلك هذا الطريق الطويل وأيضًا هناك احتمال للألم؟
هذا الطريق وحتى ألمك على المستوى النفسي سيُخرج منك جمالًا لم تكن تتخيله. خُلقنا جميعًا لنتطور في رحلة الحياة، نتطور جسديًّا وعقليًّا وعمليًّا وروحيًّا. والموهبة أكثر ما سيساعدنا على التطور في جميع الجوانب، اكتشافك لها واكتشاف نفسك من خلالها سيجعل منك إنسانًا مختلفًا، وستُحب كل تغيير ستصنعه بك.
كيف أكتشف موهبتي؟
هناك طريقان: أحدهما طويل وسيتطلب منك جهد وتركيز أكبر وسيستغرق وقت، والآخر أيسر وموثوق أكثر
– الطريق الأول: أن تجرب كل ما تميل له نفسك، أيّ هواية تحبها مارسها بعمق واكتشف مدى حبك لها، وإلى أيّ حدٍّ تستطيع أن تستمر بممارستها. هل يمكنك أن تقضي فيها يومك كله دون أن تشعر بالوقت؟ هل تشعر بالفخر تجاه كل إنجاز بسيط فيها؟ هل لديك استعداد تقضي باقي عمرك تمارسها حتى لو لم يؤمن بها أحد ولم تحصل منها على أي مقابل مادي أو معنوي؟ تأكد من إجابتك بصدق على هذه الأسئلة تجاه كل هواية تحبها. وإذا كانت إجابتك نعم مع إحدى هواياتك فلتخض تجربة أعمق معها.
وهناك كتاب مميز سيساعدك كثيرًا في اكتشاف نفسك وموهبتك بطريقة ممنهجة وعملية، وهو كتاب “ما هي ميزتك الوحيدة” للكاتب والخبير الأمريكي ستيف أولشر. وقد قال “برايان تودر” عن هذا الكتاب: في هذا الكتاب، يبين لك ستيف أولشر كيف تنتقل من حالة مجرد الاستيقاظ إلى حالة الحياة. بجدية… الحياة قصيرة. اقرأ هذا الكتاب، واكتشف هدفك الأسمى في الحياة، وشارك هباتك مع العالم، واحصل على راتب جيد بشكل غير عادي مقابل ما يسعدك أن تفعله مجانًا”.
– الطريق الثاني: هو الذهاب إلى مدرب نفسي متخصص في اكتشاف المواهب، لتدع عقلك بين يديه وتُسلّمه مفاتيح الدخول إليك، وسيتولى أمر إخراج الموهبة من دواخلك واكتشافها من أعماقك. وفي هذا المجال أرشح لك مؤسسة “Talent Club” للمُدرب المُقاتل ذي عين الصقر “محمد عاصم”. وهو مدرب متخصص في اكتشاف المواهب للبالغين فوق العشرين عامًا.
كيف أتأكد أنها موهبتي؟
لا يوجد تأكيد غير تجربتك، لا بد أن تشق الطريق كي ترى النور وتظهر الدلائل وتوقن، إذا آمنت بها فهناك احتمال أن تجد كل ما تبحث عنه في الحياة داخلها. لكن إذا تملكك الشك ولم تخض التجربة بنفسك فستظل تائهًا خائفًا من ظلامٍ وهميّ.
هل الموهبة هي ما خُلقنا لأجله في الحياة؟
لا تُضخم الموهبة في عقلك، خُلقنا لنسعى في كل جوانب الحياة ونتطور وننتقل من مرحلة إلى أخرى. والموهبة هي جزء من الحياة خُلقت فينا كي تجعل حياتنا أيسر وأجمل ويكون مصدر رزقنا ممتع ومفيد لنا وللآخرين.
ما الذي ستضيفه موهبتي للمجتمع والآخرين؟
هذا ما ستكتشفه أنت لا أحد آخر، وسيُشكله العديد من العناصر الأخرى بجانب الموهبة كالنشأة، التربية، إيمانك، معتقداتك شخصيتك، واختلافك. لكن في النهاية ثق أنه لديك ما يحتاجه الآخرون وينتظرونه.
ماذا إذا كانت مكررة أو عادية؟
مهما تكررت أسماء مواهبنا ستظل رؤيتنا لها مختلفة وبصمتنا بها فريدة. فمثلًا مئات الأشخاص مؤلفون، هل جميعهم لديهم نفس النكهة في الكتابة؟ هل يستحوذ واحد فقط على الجميع؟ هل سمعت عن اعتزال مؤلف بسبب قرب أسلوبه من آخر؟ كُلّ منّا خُلق ببصمته وسيُضيف لموهبته نكهته الخاصة، فمهما تكررت مسميات المواهب فرديتك ستطغى وستصبغها بصبغتك.
ماذا إذا كانت نادرة جدًّا؟
قد يفرح البعض بندرتها ولكنها مهمة شاقة في الحقيقة، لن يكون هناك مراجع كثيرة لها، ولن تستطيع أن تجد بسهولة من تسأله أو تتعلم منه. لكن حتمًا ستجد مخرجًا، ثق بذلك، سيُعلمك الله بطريقة ما وستكون مؤثرًا أكثر من أي أحد إذا واصلت الاجتهاد. فأغلب من اكتشف شيئًا جديدًا حاول مرارًا حتى وصل وخلَّد اسمه في تاريخ الابتكار.
ماذا عن نجاحاتي في المجالات الأخرى؟
لن يضيع تعبك ونجاحاتك، فكل ما مررت به كان يؤهلك ويصنعك لتكتمل؛ كقطع البازل التي آن أوان رؤيتها كصورة كاملة، الموهبة ستضع كل قطعة في مكانها الصحيح تمامًا، لتفعل ما خُلقت لأجله، ولتكون الشخص الذي يجب أن تكونه.
ماذا بعد اكتشاف الموهبة؟
ستمر بمراحل تطور موهبتك، وهي بالترتيب: القبول، الإعجاب، الإستكشاف، الحب، الشغف. وبين كل مرحلة وأخرى سيكون طريق الاجتهاد والتطوير الدائم. ثم سيتجسد الأثر الذي قُدّر لك أن تصنعه في الحياة لهذا الجيل والأجيال القادمة.
وأخيرًا، أريدك أن تتذكر أن الخوف من المجهول شيءٌ طبيعي جدًّا، لكنَّ التشبث بما تعرفه فقط هو حكم بالإعدام على قدراتك. فمهما كانت مخاوفك، يمكنك التغلب عليها. وإذا كان اكتشاف موهبتك مهم حقًّا بالنسبة لك، فسوف تجد الحلول للتغلب على أيّ حواجز خلقتها بنفسك. لذا اخرج من سكونك، انطلق وتحرك، وابدأ رحلتك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 43,507
كل ما تريد معرفته حول "الموهبة"
link https://ziid.net/?p=67913