من يتحكم في عقلك؟
إذا تركت عقلك مفتوحًا على كل فكرة تمر، فإنك تضع حياتك في أيدي الآخرين، وبدون أن تدرك ذلك، فإنك تقبل أفكارهم وتتصرف وَفْقًا لها
إذا تركت عقلك مفتوحًا على كل فكرة تمر، فإنك تضع حياتك في أيدي الآخرين، وبدون أن تدرك ذلك، فإنك تقبل أفكارهم وتتصرف وَفْقًا لها
add تابِعني remove_red_eye 47,025
من يتحكم في عقلك والأفكار التي تشغلها؟ وهل أنت قادر على تحديد الأفكار التي يجب التفكير فيها وأيًّا منها ترفض؟ ماذا عن أفكار الآخرين، وأفكار الأشخاص الذين تقابلهم، والأفكار والمعلومات التي تحصل عليها من الإنترنت أو من خلال شاشة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي؟ هل يشغلون انتباهك؟
يتصرف العقل أحيانًا مثل الطفل الصغير، الذي يقبل، ويأخذ ما يراه أو يسمعه، دون حُكم ودون مراعاة العواقب، أيضاً إذا تركت عقلك يتصرف بهذه الطريقة، فإنك تفقد حريتك. تغمرنا باستمرار الأفكار والمعلومات التي تأتي من خلال الحواس الخمس والأشخاص الآخرين ومتابعة شاشة التلفزيون والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وبطبيعة الحال هذه الأفكار والمعلومات تخترق العقل وتؤثر على أفعالنا وحالتنا الذهنية، سواء كنا على دراية بهذه العملية أم لا.
يؤثر تدفق الأفكار على سلوكنا وردود أفعالنا، بل يؤثر على طريقة تفكيرنا وتفضيلاتنا وإعجاباتنا وما لا نُحبه، وعادةً، نقبل هذه الأفكار تلقائيًّا، ونتركها تُشكل حياتنا، وهذا يعني في الواقع أننا نفقد حريتنا العقلية.
بعد قراءة ما جاء من الأسئلة أعلاه، هل ما زلت تعتقد أنك تتحكم في عقلك، أو أن قوى خارجية تتحكم فيه. إذا لم تقم بتصفية الأفكار التي تدخل عقلك، فستتوقف عن أن تكون شخصًا حرًّا، وتسمح لكل فكرة بالتحكم في حياتك. قد تعترض وتقول: إن الأفكار التي تمر على عقلك هي لك، لكن هل هي بالفعل لك؟ وهل ابتكرت كل فكرة تطرأ على عقلك عن عمد وانتباه؟
كما ذكرنا سابقًا ، نتعرض لكثير من المعلومات يوميًّا، من خلال العائلة والزملاء أو الأشخاص المقربين لنا، أو الراديو والتلفزيون والصحف أو وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه المعلومات تُشكل رأينا وأفكارنا.
إذا تركت عقلك مفتوحًا على كل فكرة تمر، فإنك تضع حياتك في أيدي الآخرين، وبدون أن تدرك ذلك، فإنك تقبل أفكارهم وتتصرف وَفْقًا لها.
يتأثر كل شخص بشكل مختلف بالأفكار الخارجية، وبعض الأفكار نتجاهلها، والبعض الآخر يدفعنا إلى اتخاذ إجراءات فورية، فالأفكار حول الأشياء التي نحبها لها قوة تأثير علينا أكثر من الأفكار الأخرى، ومع ذلك، إذا تعرضنا بشكل متكرر لأفكار لا نهتم بها، فإننا في النهاية نسمح لها بالتأثير علينا. كل شخص لديه رغبات وطموحات وأحلام قد يتبناها منذ الطفولة، فمن الممكن أن يكون بعضها من أفكار الآباء أو الأصدقاء، والتي استقرت في أذهانهم. هل هذه الأفكار ضرورية؟ هل نحن بحاجة إلى كل هذه الأمتعة الزائدة؟
لست مضطرًا لقبول كل فكرة تدخل عقلك، ولتكون قادرًا على القيام بذلك، فأنت بحاجة إلى درجة معينة من القدرة على التحكم في عقلك وأفكارك، ويمكنك اكتساب هذه القدرة عندما تُعلّم عقلك التركيز على شيء واحد في كل مرة.
لتقليل قوة التأثيرات والأفكار الخارجية على حياتك، عليك أن تكون مدركًا للأفكار والرغبات التي تدخل عقلك، وأن تسأل نفسك عما إذا كنت تحبها حقًّا وتريدها، وما إذا كنت على استعداد لقبولها في حياتك.
قد لا يكون الأمر بهذه السهولة في البداية، لأن عقلك من المحتمل أن يثور ضد هذا التحكم، ومع ذلك، إذا كنت تريد أن تكون سيد عقلك وحياتك، فلا يجب أن تدع أفكار الآخرين تتحكم في حياتك.
add تابِعني remove_red_eye 47,025
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
حياتك وأفكارك مِلْك لك. لا تدع عقلك رهن إشارة من غيرك. مقال مثير وملهم
link https://ziid.net/?p=64945