١٠ أساليب يقتل بها المبدع أفكاره دون أن يشعر
بداخل كل شخص منا موهبة إن عملنا بجد سوف تتحول إلى شغف وإبداع، ولكن للأسف بعضنا يقتل المبدع بداخله دون أن يدري حتى بخطورة ما يفعل
add تابِعني remove_red_eye 135,404
الموهبة والإبداع والحس الفنّي، كلها أشياء معنوية، لكنها كالكائنات الحية تولد صغيرة، فإن تعهدتها بالرعاية والاهتمام تنمو وتكبر، وإن أهملتها تصاب بالضمور والضعف، وإن حاربتها تموت! وكم من مبدعٍ حورب حتى مات إبداعه في صدره.. وانطفأت جذوة الحس المرهف لديه.. لكن ماذا عن الانتحار؟.. ماذا عمّن يقتل إبداعه بنفسه، ويحارب الأفكار الجميلة بداخله ظنّاً منه أنه يحميها؟
تنبّه لهذه الأساليب العشرة التي تصيب الإبداع في مقتل؛ فلعلّك مبدعٌ يقتل إبداعه بيديه وهو لا يشعر!
١- الشعور بالظلم
فارق كبير بين الظلم والشعور بالظلم! فالظلم الحقيقي هو منع شخصٌ ما من الحصول على حقه أو اتهامه بالباطل ، أمّا الشعور بالظلم فيمكن أن يككون بدون ظلمٍ حقيقي، فكثير من الناس يظن – خطأً – أنه مظلومٌ وأن كل من حوله قد تكالب عليه ليحرمه حقه؛ ومن ثم يستسلم لفكرة أنه يستحق ولكنه مظلوم، وبدلاً من تنمية مواهبه تراه ينمّي شعوره بالاضطهاد وكراهية للناس، ويتفرغ تماماً لإلقاء اللوم وتوزيع التهم على من حوله، وأنه لولاهم لكان له شأنٌ عظيمٌ.
٢- الاستسلام أمام العوائق
من حكم الأقدمين أنّه “من جدّ وجد و من زرع حصد”. فالذي يظن أن طريقه ممهّدٌ ومفروشٌ بالورود؛ سيصيبه اليأس سريعاً! فلو طالعت قصص الناجحين والعظماء في أي مجالٍ ستجد أن بداياتهم كانت مليئة بالمصاعب والعوائق والمشكلات، لكنهم صبروا وتحملّوا وأصروا على متابعة المسير إلى أن وصلوا للقمة و حفروا أسماءهم في كتب التاريخ.
٣- تجنب الاستشارة
“ما خاب من استشار”، فالذي لا يطلب المشورة و النصح ، ولا يأخذ إلا برأي نفسه، يحرم نفسه من فرصٍ عظيمةٍ، ويغفل عن خطواتٍ أساسية قد تفوت عليه النجاح.
٤- المقارنة السلبية
يجب أن يدرك المرء حدود قدراته جيداً، فلا يقارن نفسه بمن سبقه بسنواتٍ كثيرةٍ و خبرةٍ عظيمةٍ و إلا أصابه اليأس حتماً، فحينما يقارن كاتب مبتدئ مثلاً نفسه بكاتب متمرس يكتب منذ عشرين سنة؛ فقد ظلم نفسه ؛ لأنه لا وجه للمقارنة أصلاً، بل ينظر إليه كمعلّم وقدوة يسعى للوصول إليها. فلتكن مقارنتك بمن سبقك للتميّز مقارنةً إيجابيةً تحفزك؛ لا مقارنةً سلبيةً تحبطك.
٥- الغرور
الغرور هو آفة الناجحين؛ فالوقت الذي يظن فيه الناجح أنه وصل إلى حيث لن يصل غيره، هو وقت سقوطه وانهيار ما بناه! فكيف يبدع من يعتقد أنه قد بلغ قمة الإبداع ونهايته؟!
٦- استعجال النتائج
لابد لمن يعد طعاماً أن يصبر عليه ويعطيه وقته اللازم للخلط والتسخين والنضج؛ حتى يقدم للناس طعاماً شهياً نافعاً لهم. كذلك من يقدّم علماً أو ثقافةً أو فنّاً! لابد أن يتمهل ويعطيه حقه ووقته الكافي ليقدم للناس ما تستلذه العقول وتستطيبه القلوب وتنتفع به الأنفس.. فمن أشد ما يقتل الإبداع هو استعجال العمل والنتيجة.
٧- التكرار
ربما تعجبك طرفةً تسمعها لأول مرة فتضحك منها، وربما تبتسم إذا سمعتها مرةً أخرى، لكن – حتماً – ستصاب بالضجر لو سمعتها للمرة الثالثة.. فما بالك بمن يكرر الطرفة لعشرات المرات! لا شك أن جمهوره الذي كان يضحك منه أول مرة سينصرف عنه وينساه تماماً.. احرص على التجديد فالتكرار يسبب الملل، والملل هو تابوت الإبداع!
٨- التقمص
هناك فارق بين الاقتداء بالناجحين وتقليدهم، وبين تقمص أسلوبهم ونسخه حرفيّاً، فالمقتدي سيجد له طريقاً، أمّا المتقمص سيخبو إبداعه سريعاً؛ لأن الناس ستراه نسخةً ممسوخةً من المبدع الأصلي، لا سيمّا وأن الإبداع لا يموت بموت صاحبه بينما التقمص يميت صاحبه وهو على قيد الحياة!
٩- التسويف
الخوف من البداية وانتظار اللحظة المثالية للبدء من أكثر ما يئد الإبداع ويقتله في مكانه، صحيح أن الفرص المناسبة تحقق قفزة كبيرة للمبدعين؛ لكن انتظار هذه الفرصة كي تدق الأبواب هو عين الفشل، اذهب بنفسك وابحث عنها، فإن لم تجدها فأظهر إبداعك بدونها وليكن إبداعك هو نفسه الفرصة!
١٠- المبالغة في توقع الدعم والتقدير
هناك أناسٌ يتوقعون أن تُنشر أعمالهم ويُكافؤون بالملايين منذ أول عملٍ لهم.. البعض يعتقد أن من حقه الدعم الكامل من الجهات الحكومية والخاصة لمجرد أنه تعطّف وقرر أن يقدم شيئاً من أعماله الفنيّة، ليست الحياة هكذا! لابد أن تُعطي لتأخذ، وأن تسقي لتُنبت، وأن تعلم أن ابنك في نظرك هو أغلى الناس، لكنه في نظر الآخرين هو أحد الناس، فلا تبالغ في تقدير نفسك أو توقع المساندة الكاملة من الآخرين؛ وإلا فستقتل كل نبتةٍ جميلةٍ بداخلك.
add تابِعني remove_red_eye 135,404
مقال مميز ينبهك إلى العديد من السلوكيات اليومية التي قد تقتل الإبداع لديك
link https://ziid.net/?p=16302