أهمية تحسين تجربة المستخدم في مشاريع التجارة الإلكترونية
التغذية الراجعة عن رأي العميل هي الأساس الأول لضمان ونجاح استمرار مشاريع التجارة الإلكترونية بشكل دائم ومميّز
add تابِعني remove_red_eye 414,635
لربما يمكننا أن نلاحظ ونستنبط من عنوان مقالنا لليوم بعض الأفكار التي من الممكن أن تكون بديهية لنجاح أي عمل كان، لا يتعلق الأمر فقط بالتجارة الإلكترونية، حتى لو عدنا قليلًا للماضي وتذكرنا مشاريعنا التي كنا قد أقمناها، فكنا نحرص على أن نرضي عملاءنا بكل الطرق الممكنة، وبعد انتقالنا للعالم الرقمي الذي أصبحنا نتفاعل مع عدد أكبر من الزبائن، اختلف الأمر هنا؛ نتيجة للعدد المتزايد باستمرار والأهم من ذلك هي طبيعة المكان، فلا يمكن مقارنة التفاعل الطبيعي ورؤية العميل أمامك بالتفاعل من خلال الشاشة.
لهذا نظرًا للتقدم الحاصل، أصبح لا بد من برمجة معينة نعرف عن طريقها شعور المستخدم أو العميل حيال تعامله معنا، ومن هنا تبرز أهمية تحسين تجربة المستخدم في مشاريع التجارة الإلكترونية.
فدون معرفة مشاعر العملاء حيال تعاملهم معنا مخاطرًة قد تكون نتائجها وخيمة، دعونا معًا نتعرف على أهمية تحسين تجربة المستخدم حيال تعامل مع متجر إلكتروني خاص بنا.
أهمية تجربة المستخدم
إن الهدف الأساسي من المتاجر الإلكترونية هو البيع والتسويق لمشاريعنا، وتوسعنا في عالم الفضاء الرقمي، فدون تغذية راجعة عما يحدث مع الزبائن، لن نستطيع معرفة عيوبنا التي يجب علينا أن نحسنها، لهذا فإن إنشاء تجربة مستخدم بطريقة مثالية، تعني أننا أحرزنا خطوة في الاتجاه الصحيح نحو متجر إلكتروني ناجح في عالم التجارة الإلكترونية، مما يعني عدم التهاون أبدًا في محاولة تحديث ومواكبة وفعل كل اللازم بما يخدم معرفة تجربة المستخدم من أجل وصولنا لأعلى مراحل الاحتراف في عالم التجارة الإلكترونية.
فتجربة المستخدم تعني رحلة العميل منذ لحظة دخوله إلى لحظة خروجه، سواء أكمل عملية الشراء أو غادر فحسب، وهنا يأتي دور تجربة المستخدم، ما الذي حدث؟ هل خرج راضيًا؟ أم لم يعجبه شيء ما؟
فقد يكون قد واجه مشكلة في تصميم الموقع أو عانى من الصعوبة للتنقل بين الأقسام في المتجر الإلكتروني، فكل الاحتمالات واردة، ولهذا يجب أن نعمل جاهدين على معرفة كل التفاصيل التي يمر الزبون والحرص على تغيير المشكلات التي يعاني منها العملاء عند دخولهم المتجر الإلكتروني، دعونا معًا نذكر بعضًا من أهمية تحسين تجربة المستخدم في مشاريع التجارة الإلكترونية.
1. معرفة متطلبات العملاء بشكل أفضل
واحدة من أهميات تحسين تجربة المستخدم، هي الاستماع للزبائن ومعرفة الآراء التي تدور حول خدماتنا، مما يتيح لنا جمع المعلومات عن الزبائن واستخدامها بعملية التسويق.
وأقصد هنا من ناحية تقديم المنتجات المرغوبة في السوق، فمن الضروري جمع المعلومات وتحليلها بشكل دائم عن كل ما يحدث في المتجر الإلكتروني، فنضرب لك مثالًا مهمًّا عن هذا الأمر، تستخدم بعض شركات التي تقدم خدمات كتابة المحتوى والمقالات، بعضًا من البرامج التي تعمل على تحليل الجمهور في منطقة ما، فمثلًا عند كتابة مقال عن سيارة جاكوار ما الأصح أن نكتبها جاغوار أم جاكوار؟
والجواب هنا لا يتعلق باللغة العربية، بل يتعلق حول كيف يكتبها الأشخاص عند استخدام محركات البحث، وهنا يدخل دور هذه البرامج، حيث إن هنالك دراسات وخوارزميات تعمل على تحليل ما يكتبه أغلب الباحثين عن هذه الكلمة، وقس على ذلك أي متجر إلكتروني، فتريد تقديم ما يرغب به العميل أو الزبون، وهذا لن تعرفه دون معرفة تجربة المستخدم.
2. تجربة المستخدم تضمن لك ولاء العميل
ما الذي قد يبحث عنه العميل عند دخول متجر إلكتروني ما؟ سهولة التصميم؟ المصداقية؟ إيجاد ما يناسبه؟ هذا ما سنعرفه من خلال تجربة المستخدم، عندها ستضمن لك جمهورًا لن يتخلى عنك طالما قدمت له ما يحتاجه من خدمت تُرضي رغباته، فعندها سيصبح هنالك علاقة متبادلة تضمن لك عودة الزبون في كل مرة يحتاج فيها خدماتك التي قدمتها له.
دعونا نفكر لوهلة قصيرة، كيف سيعاود شخص ما كان قد عانى في متجرك الإلكتروني لو لمدة قصيرة، العديد من مستخدمي المتاجر والمواقع الإلكترونية لا يقضون الوقت الكبير بداخلها، بل أننا نحتاج لجذبهم بأسرع الطرق الممكنة، ولهذا يتحتم علينا أن نسهل الموضوع وأن نفهم ما يريده منا الزبون وتقديمه وعرضه بشكل مباشر كي نستطيع جذبه والبقاء، فإذا نجحنا في معرفة ما يريده وقدمناه له، نكون قد قطعنا شوطًا كبيرًا في تكوين علاقة جيدة مع زبائننا الذين أصبحوا على علاقة مع تجارتنا الإلكترونية.
3. انتشار أعمال ومشاريع التجارة الإلكترونية بشكل أكبر
يسعى رواد الأعمال في مشاريع التجارة الإلكترونية إلى التوسع الدائم ونشر أعمالهم بكل مكان يستطيعون الوصول إليه. ومع دخول المواقع والمتاجر الإلكترونية، أصبح وصولنا لأماكن مختلفة فرصته أكبر بقدر كبير من التجارة التقليدية، تحسين تجربة المستخدم في المواقع الإلكترونية تمكننا من الانتشار الكبير والوصول إلى عدد أكبر من الزبائن، فالسمعة الطيبة تبني لنا اسمًا من ذهب، فتخيل معي حجم التوصيات التي ستنالها من زبائنك الذي قدمت لهم كل ما يرغبون لتنال رضاهم وتسهل عليهم عملية الدخول والخروج من المتجر الإلكتروني، فالتوسع هو من شروط التجارة الإلكترونية الدائمة التي يجب علينا أن نفكر بها بشكل دائم، ومع تحسين تجربة المستخدم ستضمن لك ما تريده من توسع وانتشار لأكبر عدد ممكن.
قبل الختام نؤكد على أهمية تحسين تجربة المستخدم في التجارة الإلكترونية، وذلك عن طريق معرفة الزبائن وقراءة ما يريدون، ولا بأس بوضع خانة للملاحظات والتعليقات والرد عليها بشكل دائم.
اعمل دائمًا على إيصال شعور الاهتمام للعميل، وبعد معرفة ما يحتاجونه، ضع خطة عمل واحرص على تطبيق المطلوب بشكل فعال عن طريق الدراسات ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تساعدنا على تحسين تجربة المستخدم.
تواصل معهم بكل الطرق التي تراها مناسبة، فاعمل على معرفة قناة التواصل المثالية التي يرغبون بالتواصل عليها، ومن ثم ضع لك بصمة في ذلك وأثناء سعيك المستمر لإرضاء العميل، لا تنس الموظفين لديك فهم الواجهة الأساسية للعمل ورضاهم من رضا الزبون.
أخيرًا إن العملية كالدائرة ونفعها وضررها يعود عليك والخيار بيدك أنت، فكلما حاولت وسعيت بشكل أكبر لمحاولة تحسين تجربة المستخدم بشكل فعال، زادت فرصتك بالانتشار وقدوم العملاء الجدد عن طريق كل زبون تعامل معك، مما يتيح لك مبيعات أكثر وشهرًة أوسع، وبقول آخر متجرًا إلكترونيًّا ناجحًا، وهو المطلوب في عالم التجارة الإلكترونية، فالتغذية الراجعة عن رأي العميل هي الأساس الأول لضمان ونجاح استمرار العمل بشكل دائم وناجح.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
لماذا عليك تحسين تجربة المستخدم في المشاريع الإلكترونية .. هذا المقال يخبرك
link https://ziid.net/?p=105208