مُترجِمٌ مستقلّ ناجح: حُلم أم حقيقة؟
كغيرها من مجالات العمل الأخرى تواجه الترجمة الاحترافية المستقلة، عدة تحديات تتعلق بجودة العمل المطروح وطرق التعامل معها
add تابِعني remove_red_eye 30,586
يجب على كل (مترجِم مستقلّ) أخذ ما يليّ بعين الاعتبار:
أولًا: تحتاج إلى إتقان لغتك الأمّ بكل طريقة ممكِنةٍ، حتى تتمكن من تحليل ورسم مقارَنات بين لغتين. قد تبدو هذه مهمّة سهلة في البداية، ولكن في الواقع، تحتاج إلى قضاء بعض الوقت وتعلُّم اللغتين عن ظهر قلب.
ثانيًا: تحتاج إلى إتقان الجوانب العملية والنظرية للغة الأجنبية من أجل تحليل المعنى والترجمة بشكلٍ كاملٍ. جرِّب التحدث مع متحدثين أصليين لجعلها أفضل، وأخذ الاختبارات والفرص بانتظام لتحسين إتقان لغتك.
ثالثاً، لا تَخَفْ من ممارَسة عملية الترجمة، حتى لو كانت تَطَوُّعًا لبضع ساعات. في بعض الأحيان يكون من الأفضل تأسيس علاقات، والتي ستجذب بالتأكيد مشاريع أكثر إثارة للاهتمام لك.
نصائح لكل (مُترجِم مستقلّ) للبدء بقوّة
سوّق نفسك
النجاح هو نصف المهارة ونصف التسويق، وعليك التأكد من أنك جيّد في كليهما. لن يعرف أحد عن مهارات الترجمة الخاصة بك إلا إذا كنت ستبدأ التسويق بنفسك.
ابدأ في تقديم خدماتك لمختلف الأشخاص، وقم بالتسجيل في المشاريع المختلفة التي تهتم بها، وحاول إنجاز المزيد من الأشياء وهذا سيؤتي ثماره في النهاية. يمكنك أيضًا أن تطلب من أصدقائك وعائلتك مشاركة بعض المعلومات حول خدماتك، حتى تحصل على المزيد من المهام.
معرفة السوق مهمة
اعرف ما هو المطلوب واتبع ما يمنحك جزءً من الكعكة، عادةً ما يستغرق الأمر بضعة أسابيع فقط للحصول على المعرفة الأساسية لموضوع مُعَيَّنٍ؛ لِذَا فإن زيادة معرفتك وكمية أنواع الترجمة التي يمكنك القيام بها هي دائمًا فكرة جيدة. هناك دروس خاصَّة متاحة لأنواع ترجمة محددة، لذلك إذا كنت مستعدًّا لإنفاق بعض المال، فستوسع فرصك وستؤتي ثمارَها مئات المرَّات.
تعرف على كيفية إدارة وقتك
الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن شراؤه بأي عملة! إذا تعلمت كيفية إدارة وقتك بشكلٍ صحيحٍ، فستكون قادِرًا على القيام حتى بأصعب المهام وأكثرها استهلاكًا للوقت في غضون دقائق.
ستتيح لك تلك المهارة القيام بمزيد من المشاريع في نفس الوقت مع تخصيص بعض الوقت للمتعة والراحة. أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال تعلم كيفية التركيز، وإزالة أيّ إِلْهَاءٍ أثناء العمل ومحاولة تقسيم مهمة كبيرة إلى عدة مهام صغيرة وبذل قصارى جهدك لإنهائها بسرعة.
فكرة أخرى جيدة هي تحديد موعد نهائيٍّ لنفسك، لذلك لديك بضع ساعات على الأقل لإلقاء نظرة أخرى على المشروع وإصلاح أيِّ أخطاء قد تكون ارتكبتها.
تَصَرَّف باحتراف لإقناع عملائك
قُمْ بمهامك بسرعة وفي الوقت المناسب، كُنْ مهذَّبًا، وتأكد من أن عميلك راضٍ عن عملك. من يدري؟ ربما يعرف عميلك شخصًا يحتاج أيضًا إلى بعض خدمات الترجمة، ويُرشحك له. وقد تنتهي بقائمة كبيرة من العملاء المُحتَمَلِينَ الذين يرغبون في مكافأتك مقابل عملك المذهل.
اعمل بجد، ولكن لا تجهد نفسك
من أجل مواكبة التطورات في العالم الحديث، تحتاج إلى العمل بِجدٍّ في مهامك، ولكن تأكد من أنك لا تجهد نفسك. إذا وجدت أنك تعمل أربع عشرة ساعة في اليوم دون أيّ راحة، فأنت بحاجة حقًّا إلى تقييم إدارتك لوقتك وجدولك الزمني.
تَمَسَّكْ بما تعرفه
إذا واجهت مشروعًا لا يبدو جذابًّا، فلا ضَرَر في رفضه. طالما أنك لا تأخذ المشروع فلن يضرّ بسمعتك، ولكن أخذ مشروع مثل هذا وإلغاؤه في منتصف الطريق شيءٌ عليك تجنُّبه. لا يوجد عيب في الفشل مرة واحدة، ولكن تأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى، وإلا سيكون عليك العمل بجد أكبر للتعويض عن هذه الإخفاقات. أيضًا إذا كنت مُتخصِّصًا في نوع واحد من الترجمات (مثل الترجمة القانونية)، فيجب تجنب أخذ أيّ شيء غير ذي صلة بذلك (مثل الترجمة التقنية)، ما لم تكن مُؤهَّلًا. تمتلئ كل منطقة ترجمة محتمَلة بمزالِق يمكن أن تسبب ضررًا أكبر من قيمتها.
أَحِببَّ عملَك
فعل شيء لا تحبُّه لن يجعلك سعيدًا. أنت بحاجة إلى حُبّ حِرْفتك من أجل الاستمتاع بها، وبهذه الطريقة سَتُلْهِم الآخرين ليأتوا إليك ويتعلموا منك. سيوفر لك الإبداع والشمول والنهج الإيجابي من الأيام المجهدة ويجعل كل مشروعٍ مُنْتَهٍ مُجْزيًا كما لم تشعر به من قبل.
add تابِعني remove_red_eye 30,586
مقال هام موجه لكل مترجم وعامل في مجال الترجمة
link https://ziid.net/?p=56127