5 نصائح مفيدة للتعامل مع مشكلة تأخير شحن منتجات التجارة الإلكترونية

قد ترتكب خطأ واحدًا فقط عند إدارة مشروع التجارة الإلكترونية يؤدي إلى خسارة عملائك، ولسوء الحظ قد يكون هذا الخطأ الوحيد تأخير شحن المنتج وإيصاله للعميل في وقت متأخر. رُبَّما تنجح في تسويق منتجك، وتوجيه العملاء إلى موقع التجارة الإلكترونية وتوجيههم إلى إتمام عملية الشراء والدفع، ولكن تخسره وتثير غضبه إذا ما تأخرت في عملية الشحن.

ورغم أنَّ عملية الشحن عملية معقدة ومتكررة كثيرًا عند الكثير من شركات الشحن، يجب معرفة أسباب هذا التأخير ومعالجة المشكلة، حتى تعرف أيضًا كيف يمكن أن يؤثر ذلك على مشروعك، ما يساعدك بالتالي في وضع الحلول والاستراتيجيات المناسبة لتفادي هذه المشكلة. تابع قراءة المقال لتعرف أهم النصائح التي نقدمها في هذا الخصوص.

الأسباب الشائعة لتأخير شحن منتجات التجارة الإلكترونية

لا تزال تعاني شركات الشحن المحليّة والعالميّة من العديد من العوائق التي تؤدي لتأخير عمليات الشحن، وذلك لأسباب كثيرة. من أكثر الأسباب شيوعًا لتأخير عمليات الشحن الظروف التي لا يمكن التحكم بها، مثل: سوء الأحوال الجويّة، والكوارث الطبيعيّة. وقد تكون الأسباب أيضًا نتيجة وقوع خطأ بشري في المستودع أو في موقع التجارة الإلكترونية نفسه، أو نتيجة ضعف التنسيق بين موظفي الشركات المتعاونة، وغير ذلك الكثير.

بغض النظر عن سبب التأخير، النتيجة واحدة؛ كل تأخير في عملية الشحن يكلفك عميلًا غاضبًا أو مفقودًا، كما ويمكن أن يترك ذلك أثرًا سلبًا في خسارة التسويق الشفهي، والحصول على مراجعات سيئة وتقييمات متدنية على الموقع.

أنت تعرف بالتأكيد أن مراجعة سيئة واحدة على موقع التجارة الإلكترونية قد تكون سببًا في منع العديد من العملاء المحتملين الذين يفكرون بالتعامل معك، ما يدفعهم للتعامل مع المواقع الأخرى المنافسة.

أمّا الخسارة الأكبر التي قد تتعرّض لها في هذه الحالة، تدني قبول العلامة التجارية وموثوقيتك لدى العملاء، وهي في الحقيقة خسارة فادحة تُكوّن لدى العملاء صورة سيئة عن منتجاتك، ومدى تدني جودة الصفقة؛ ولذا من البديهي أن نقول إنّ تأخير الشحن لفترة طويلة ومتكررة، يفسد موقف العميل تجاه مشروع التجارة الإلكترونية.

5 طرق للتعامل مع تأخير شحن منتجات التجارة الإلكترونية

أولًا: الاتصال والتواصل

بالطبع ستشعر بالانزعاج الشديد بينما تنتظر صديقك في الحر الشديد وهو لا يرد على هاتفه؛ فالأمر يشبه تمامًا ما يشعر به العميل عندما يتأخر طلبه دون الحصول على أي إشعار. لا يعني عدم حدوث أي عملية تأخير في شحن منتجات التجارة الإلكترونية، وقد اعتاد العملاء على تأخير الشحن، ولكن في حدود المعقول والمنطقي. قد تضطر لتأخير شحن المنتج لبضعة ساعات إضافية، ورُبّما أيام قليلة أو أسبوع كحدٍّ أقصى، ولكن رغم ذلك يجب إبلاغ العميل عبر رسالة نصيّة قصيرة أو بريد إلكتروني بذلك، ما يُخفّف من حدّة الموقف.

ثانيًا: الشراكة مع العديد من شركات الشحن

لا تضع بيضك كله في سلة واحدة، فقد تخسره مرّة واحدة! رُبّما تكون تكلفة ذلك أكثر، ولكن في حال نجحت باختيار استراتيجية مناسبة لتحقيق ذلك، ستحصد نتائج رائعة. لن تكون قادرًا على التحكم بالظروف السيئة لأحوال الطقس، ولكن ستكون لديك خطة احتياطية. على سبيل المثال، قد تواجه شركة الشحن الخاصة بك تأخيرات في الشحن الداخلي بسبب العديد من المشكلات؛ مثل: نقص البنية التحتية، وتجاوز الطلبات، ونقص الموارد البشرية، وما إلى ذلك.

في مثل هذه الأوقات، يمكن لشريك الشحن الآخر الخاص بك متابعة وتيرة العمل، وإكمال العملية في حال عدم قدرة أحد شركاء الشحن على إتمام مهامه في ذلك الوقت. بهذه الطريقة، فإنّك تقلل الخسائر بالفعل، ولا تجعل كل عملائك غاضبين.

هناك اقتراح آخر يتمثّل في الاحتفاظ بشريكين منفصلين للشحن: شركات الشحن العالمية لعمليات التسليم الدولية، وشركات النقل المحلية لعمليات التسليم في جميع أنحاء المملكة العربيّة السعودية.

ثالثًا: تزويد العميل برقم الطلب وتتبع عملية الشحن

إن عدم امتلاك امتياز لمس منتج ما والشعور به أثناء التسوق عبر الإنترنت هو بالفعل شيء تصالح معه العملاء عن غير قصد، لكن عدم معرفة مكان وجود منتجاتهم التي طلبوها في وقت معين أمر مزعج.

يمكنك الاستعانة بتطبيقات التتبع التي تساعدك على طمأنة العملاء بشأن تأخيرات الشحن في التجارة الإلكترونية، من خلال تزويدهم برقم الطلب والتتبع، ليعرف العميل المراحل التي يمر الطلب بها حتى يصل إليه.

رابعًا: تهدئة العميل بالعروض والخصومات

عندما تسوء الأمور يمكنك أن تقدم للعميل عروضًا وخصومات استثنائية لتهدئة الموقف، وعدم خسارته. شركات الشحن لا تهتم بما يشعر به عميلك نتيجة تأخير الشحن، ولكن أنت لا يمكنك فعل ذلك.

في حال تأخير شحن المنتج يمكنك أن تقدّم للعميل عرضًا بخصم 80% مثلًا عند شراء العميل للمنتج نفسه مرّة ثانية، أو تقديم هدية مع خطاب اعتذار عند تسليم الطلب، أو عرض خيار استرداد كامل المبلغ بدون رسوم، أو الاسترداد النقدي للطلب مقابل تأخير الشحن، أو خيار الشحن المجاني في عملية الشراء التالية، وغير ذلك الكثير.

خطوتك هذه ستُشعر العميل بالتقدير، وتضفي طابًعا إنسانيًا على علامتك التجارية في أذهانه، وهو أمر رائع يجب فعله، خاصةً عندما يفتقر التسوق عبر الإنترنت إلى لمسة إنسانية.

خامسًا: التعاون مع شركات الخدمات اللوجستية

التسويق واستيفاء الطلبات أمران مختلفان، فالشراكة مع شركات الخدمات اللوجستية، والتي تُعد طرفًا ثالثًا في مشروع التجارة الإلكترونية توفر لك المزيد من الوقت والمال، كما وتُخفّف عنك عبء التعامل مع شركات الشحن.

في اللحظة التي يُقدّم العميل طلبًا لشراء منتج ما، ينتهي دورك في المشروع، ويبدأ دور شركة الخدمات اللوجستية، والتي تتولى مسؤولية تسليم الطلب للعميل بالكامل في الوقت المحدد وبأفضل شكل ممكن.

حيث إنّ شركات الخدمات اللوجستية تملك أسطولًا ضخمًا من المركبات التي تعمل لصالحهم، وتوفر أيضًا موظفين للتعامل مع كل مرحلة من مراحل الشحن والنقل والتسليم، ما يُقلّل من مشكلة تأخير الشحن. ولكن من المهم للغاية اختيار شريك مناسب لتقديم الخدمات اللوجستية، ففي حال لم تثق به لإتمام أمور مشروعك على أتم وجه فإنّ الأمور قد تسوء كثيرًا. الثقة عامل مهمة، وفي المقابل أيضًا ستكون بحاجة لتحديثات حول تسليم المنتج للعميل، وتحمُّل المسؤولة عن عمد تسليم الشحنات أيضًا.

من أهم شركات الخدمات اللوجستية السعودية، والتي ننصحك بالتعامل معها: شركة البحري، وشركة رود للنقل المبرد، وشركة خالد الظافر، وشركة الغانمي، وشركة بلاتينيوم، وغيرها من الشركات.

إليك أيضًا

• نصائح لإنشاء متجر إلكتروني مختص في بيع اللوحات الفنية
• دور شركات الخدمات اللوجستية المستقلة (3PL) في مشاريع التجارة الإلكترونية
• إدارة الخدمات اللوجستية وأهميتها في سلسلة التوريد الخاصة بمشاريع التجارة الإلكترونية