تعرف على “المحتوى التصويري” ولماذا عليك الاستفادة منه؟

يذكر “دان روم” المؤلف لكتاب “على ظهر المنديل” بأن فكرة اسم الكتاب جاءت وهو في المترو يفكر في كتابه الذي يتحدث عن كيفية عرض أفكار مبتكرة، ومبدعة من خلال الصور. والكتاب يستهدف مستشاري. واختار اسم كتابه “على ظهر المنديل” بناء على ما حدث معه في اختياره بديلًا في إلقاء كلمة، وحين أخذ يفكر في ماذا يقول، على عجل رسم على ظهر المنديل الذي كان معه الأفكار التي سوف يقولها ولكن بطريقة بصرية تُسهل فهم ما يريد أن يوصله للناس، ونجح في ذلك.

بدايةً يذكر الكاتب تعريفًا للتفكير البصري وهو: الاستفادة من قدرتنا الفطرية على النظر بأعين رؤوسنا وبأعين خيالنا معا من أجل اكتشاف الأفكار ما كانت لتظهر لنا إلا بهذا وتطوير تلك الأفكار بسرعة وبطريقة حدسية ومن ثم عرض هذه الأفكار على الآخرين بطريقة تتيح لهم “فهمه” ببساطة. ومن خلال مهام البصر يمكنك كصانع محتوى تسويقي تقديم محتوى تصويري بأربع خطوات وهي: التوجه، والموقع، والتعيين، والاتجاه.

أمثلة:

• عند دخولك إلى مؤتمر، أو مناسبة يتوجه بصرك بحثًا عمن تعرفهم.
• عند نظرك إلى رسم بياني يقارن أسعار منتج ما في مجموعة من الدول، في الرسم البياني يتجه بصرك إلى أعلى مؤشر في الرسمة.

الفوائد من المحتوى التصويري لموقعك الإلكتروني

يفهم المتلقي بسرعة ما تريده منه، ويساعد على تذكره بسرعة، وتصبح لديه رؤية واضحة تمامًا بحيث يبني قراراته من خلالها فتكون كنموذج إدراكي له. ولعمل موقع بمحتوى تصويري موجه للعملاء عليك أن تعرف ماذا ستقدم في ثلاثة أمور وهي:

1.  ما تريد من الناس أن يفعلوه وهو يحدد الوظيفة التي عليهم فعلها. وهي مهمة الفريق التقني.
2.  وما تريد من الناس أن يعرفوه وهو يحدد المحتوى الذي ستقدمه لهم. وهي مهمة كاتب المحتوى.
3.  وما تريدهم أن يتذكروه وهي العلامة التجارية التي قررتها لمشروعك. وهي مهمة المصمم.

حل المشكلات التي تواجه عملك بالصور

أي مشكلة يمكن توضيحها من خلال الصور، وهي تعتبر وسيلة متميزة لحل المشكلات، ويذكر الكاتب بأن الصور ممكن تلخص المعلومات الكثيرة وتبسط المفاهيم المعقدة من الأمور التي يمكن أن تستخدم فيها الصور في عملك التالي:

• شرح نظام عملك للموظفين معك من خلال الصور.
•  مساعدة من يتخذ القرار لجعل تفكيره أكثر وضوحًا، وبحيث يستطيع أن يوصل ما يريده للفريق الذي معه.
•  فهم المشكلات التي قد تواجه منتجك أو الخدمة التي تقدمها.

وعن حل المشكلة بطريقة البصر يكون من خلال النظر إلى المشكلة أولًا ولكن النظر فقط لن يأتي بالحل، فعليك أن تبحث عن موطن التلف. وأن تعرف عنصري من وما، ومن وهي صورة وصفية للمشكلة ثم الكم والعدد للموضوع أو المشكلة وتأتي على شكل رسم بياني، كذلك أين من الناحية الجغرافية والمضمون وتأتي على شكل خريطة ثم عنصر متى وهو الخط الزمني، وكيف، ولماذا وتأتي على شكل خريطة متغيرات، ومن هذه العناصر يسهل فهم المشكلة ومن ثم حلها بكل بساطة. ويمكنك أن تستخدم لكل عنصر من العناصر المذكورة صورة بصرية على حدة لحل المشكلة التي تواجهك، وهي ما يسميها الكاتب “طرق الرؤية”.

مشكلة رقمية “كم”

إذا كانت المشكلة التي تواجه مشروعك التجاري أزمة عملاء على سبيل المثال، عليك جمع المعلومات عنهم، وملاحظة سماتهم والأشياء المختلفة فيما بينهم، وماذا يريدون، وكم عددهم مع تصنيفهم، وتحديد القدرة الشرائية لدى كل فئة منهم، كذلك معرفة مشاعرهم اتجاه متجرك أو مشروعك التجاري وقياس ذلك كميًّا، وبهذا تصل إلى حل ينشط حركة المبيعات ويزيد من الربح، والمشكلة الكمية تستخدم معها طريقة الرسم البياني في المحتوى التصويري.

مشكلة موقع “أين”

يذكر الكاتب بأن الوسيلة التي تستخدمها في المحتوى التصويري لأين هي الخريطة، فهي تجعل الأفكار في العلاقات المكانية بين عنصر وآخر واضحة. وكل فكرة هي كالدولة لها حدود، وهنالك طريق يربط بين كل فكرة وأخرى.

وفي النهاية يذكر الكاتب بأن التفكير البصري وسيلة فعالة لحل المشكلات، أو شرح فكرة ما للناس، فالأمر في المحتوى البصري ليس تعلم الرسم بشكل أفضل إنما تعلم النظر بطريقة أفضل، مستخدم ظهر المنديل أو سبورة بيضاء، وربما عليك أن تقوم بحل أي مشكلة باستخدام الصور وتجربة ذلك بنفسك.

إليك أيضًا