كيف تصنع خطة تسويقية رقمية؟

التسويق دون خطة محكمة يعتبر مجازفةً، وإهدارًا للجهد والوقت والمال، ومن جرب التسويق يعرف مدى أهمية الخطط بين خطة أساسية وخطط بديلة، وبالنسبة للبعض قد يبدو عمل الخطة أمرًا طبيعيًّا تلقائيًّا، ولكن يختلط عليهم الأمر عندما تكون خطة تسويقية رقمية، وهذا ما سوف نتحدث عنه اليوم بشكل مبسط.

صناعة خطة تسويقية رقمية

لإنشاء استراتيجية تسويق رقمية، عليك أن تبدأ بتحديد الأهداف، أليس كذلك؟ ولكي تصل إلى أهدافك التسويقية، فإن أفضل طريقة هي التخطيط لمختلف الإجراءات الممكنة. من خلال محاولة توقع السيناريوهات المحتملة وتوثيق خارطة طريق للإجراءات، فإننا نتحدث عن إنشاء خطة تسويق، يتم فيها استخدام جميع مصادر المعلومات الممكنة.

على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تحقيق المزيد من المبيعات، فقد يتمثل هدف التسويق في زيادة النسبة المئوية في عدد العملاء المتوقعين المؤهلين. وذلك عبر النظر إلى شخصية المشتري الخاصة بك، والموارد المتاحة لديك والسيناريو الذي يجد فيه عملك نفسه، فمن الممكن إنشاء خطة تسويق رقمية لتحقيق هذا الهدف. ولكن كيف توجد الكثير من العناصر في وقت واحد؟ قد يبدو الأمر معقدًا للغاية، ولكن هناك بعض الخطوات التي ثبت أنها تساعد كثيرًا في هيكلة الخطة.

1. تحديد الأهداف

عند تحديد خطة من المهم تغطية أنواع مختلفة من الأهداف، هذا لأن تحقيق الأهداف الأكبر في كثير من الأحيان، يعتمد على تحقيق العديد من الأهداف الصغيرة، ونحن نسمي تلك الأهداف الأولية والثانوية. بالإضافة إلى التعقيد، فإن الموعد النهائي تحديد مهم جِدًّا أيضًا، لذلك فإن التخطيط الجيد ينبغي أن يحدد أهدافًا قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، مع العلم أن كون التخطيط هو الخطوة الأولى في خطة التسويق الإلكتروني، فإن أهميتها لا تُحصى، ويمكن أن يؤدي ارتكاب أي أخطاء في تحديد الأهداف إلى الإضرار بالاستراتيجية ككل.

وللتخلص من هذا الاحتمال، يوجد إطار عمل شائع جِدًّا لذلك، يسمى SMART هو محدد للخصائص الأساسية لهدف التسويق، وينص على أن الهدف التسويقي مناسب طالما أنه:

• محددة أو محددة: يجب أن يكون لدى جميع المعنيين فَهْم واضح لما يدور حوله.
• قابل للقياس أو قابل للقياس: لا جدوى من إنشاء هدف إذا كان لا يمكن قياسه أو إذا كان يحتوي على معايير ذاتية، أليس كذلك؟
• قابلة للتنفيذ أو قابلة للتحقيق: من خلال تحديد هدف، فأنت تُقر بأنه أمر بالغ الأهمية لعملك.
• واقعي: يعني أن الهدف يجب أن يرتبط بالواقع وليس من المستحيل التغلب عليه.
• محدد زمنيًّا أو مؤقَّت: يجب أن يكون لكل هدف موعد نهائي لتحقيقه، من الواضح أن أهداف الشهر أو الربع أو السنة لها خصائص مختلفة.

2. إنشاء مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)

يجب أن تكون الأهداف دائمًا مصحوبة بمؤشرات، ومع ذلك في بحر من المعلومات الرقمية من الضروري إلقاء نظرة على المؤشرات الصحيحة، وستظهر ما إذا كنت على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافك. تمثل مؤشرات الأداء الرئيسية هذا المفهوم بالضبط؛ لأنها مؤشرات عبارة عن أرقام مطلقة أو نسبة مئوية واضحة، وبالتالي يمكن قياسها وتحليلها وهي ذات صلة مباشرة بعملك، وعلى سبيل المثال: هل لديك هدف مرتبط بخلق في حركة المرور في موقعك؟ لذا ستكون مؤشرات الأداء مهمة لأنها سوف توضح لك الحد الأدنى للزيارات اليومية إلى موقعك أو مدونتك. تجدر الإشارة إلى أن مؤشرات الأداء الرئيسية يمكن أن تكون مؤشرات من أي نوع، طالما أنها قابلة للقياس وذات صلة.

3. إعداد شخصيات المشتري

تحديد ماهية Buyer Personas في بداية عملك الإلكتروني مهم جدا بالنسبة لنجاح الاستراتيجية، هنا تكون الحبكة عاملا يعزز نجاحك: فاقضِ الوقت واستغل الموارد في صياغة شخصية مفصلة. ابحث عن المستخدمين في قاعدة العملاء المحتملين، والأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي (LinkedIn و Facebook رائعون لعمل ذلك)، والبحث على الإنترنت، وإذا كان لديك بالفعل شخصية مشترٍ موثقة، فمن الممكن توسيعها. بالإضافة إلى طرح أسئلة مثل: “ما هي مشاكلك؟” أو “كيف يمكننا مساعدة الشخص في حل هذه المشكلات؟” يمكن أن يكون استكشاف مواضيع إضافية مفيدًا جدًّا.

هل تريد استكمال تحليل شخصك؟ سؤال: ما الكتب التي تقرؤها؟ ما المؤثرون المفضلون لديك؟ ما الأحداث التي تحضرها؟ ما البرنامج الذي تستخدمه؟ من بين أمور أخرى، سيؤدي عمق شخصية المشتري دائمًا إلى تحديد فرص أكثر وأفضل لنجاح موقعك أو مدونتك.

في النهاية اعلم أنك إذا كنت على غير دراية كافية بتلك الاستراتيجيات يجب عليك أن تستعين بمتخصص، وتأكد من أنه ذو خبرة ولا يقدم كلامًا نظريًّا غير قابل للتطبيق.

إليك أيضًا

• لديك عميل يريد التسويق بالمحتوى ولا تعرف كيف تتصرف؟ إليك خطتي في العمل
• لديك عميل يريد التسويق بالمحتوى ولا تعرف كيف تتصرف؟ إليك خطتي في العمل
• ما أهمية خطة العمل؟ وكيف تنشئها بنجاح؟