من تجربتي الشخصية في بداية كتابة المحتوى: كيف كانت تجربة أول مقال وأول بحث عن عمل؟
لعمل في الكتابة به تفاصيل فلا تجذبك الصورة الجذابة عن العمل الحر دون معرفة الصورة عن قرب وأهم المهارات المطلوبة للنجاح في الكتابة
add تابِعني remove_red_eye 37,980
إذا كنت تفكر في طريقة لكسب المال من خلال العمل عن طريق الإنترنت، وسمعت عن العمل الحر عن بُعْد، هل تخيلت أنت يأتي يوم ولا تستيقظ في الصباح وتذهب للعمل؟، هذا كان حلما يراودني منذ بداية تعرفي على مجال كتابة المحتوى عن بُعْد، كنت أريد أن أعمل عملًا حرا أدير فيه نفسي، ولكن لا أعرف كيف؟! بعد تعرفي على الكيفية قررت مشاركتكم بعضا من الرحلة.
البداية
كنت أحلم بالكتابة في موقع إلكتروني، ولم أتخيل أن هناك سبيلا للمبتدأين والهواة، فلم أبحث عن حل وقتها، فاستمرأت في التدوين في دفاتري إلى أن عرفت أنه يمكن الكتابة في المواقع الإلكترونية وليس حلمًا، ويمكن التعبير عن رأي بالطريقة التي تناسبني، واختار الكتابة في الموضوعات التي أهتم بها، دلتني صديقتي على بداية الطريق عن طريق الكتابة في موقع صغير، وكان تلك البداية، وكل مقال كنت أنشره كنت أشاركه في المجموعات المختلفة في الواتساب والفيس بوك.
بغرض الإفادة وزيادة مساحة تعرضي لأشخاص مهتمة بالكتابة، وبالفعل حدث ووجد في يوم رسالة من كاتبة تقول إنها محررة في موقع اسمه زد، ويمكن الكتابة فيه والمشاركة في سباق على خمسين مقالا، أنا أدين للمحررة لمياء شاهين بكل الخير الذي وصلت له في العمل في الكتابة، فقد فتحت لي الطريق ووجهتني، وعرفت منها أنه من خلال الكتابة يمكن العمل لكتابة موضوعات محددة يطلبها أصحاب المدونات، في مقابل مادي.
كان هذا بمثابة حلم يتحقق، لأن عند البداية لم يكن هدفي سوى نشر كتابتي، وكنت أظن أن المقابل المادي يكون للكتاب الكبار فقط، ولكن الكاتبة دلتني على البداية بأن أشترك في مجموعات الفيس البوك الخاصة في الكتابة والسيو والمحتوى التسويقي، وابدأ في رؤية عروض العمل المتاحة وافهم شروط العروض المتاحة لأعرف ما قدر إمكانياتي ومدى تناسبها مع المطلوب في سوق العمل الحر في الكتابة.
وبجانب هذا وضحت لي الكاتبة أن كتابة المحتوى لا تتوقف فقط على قدرتك الكتابية، ولكن ترتبط ببعض المهارات الأخرى التي يجب تعلمها، كالكتابة وفق قواعد السيوي (قواعد تحسين محركات البحث)، كان حينها المفهوم مبهما بالنسبة لي، بالبحث والتوجيه من الكاتبة، فهمت أن السيو دوره أساسي حتى يظهر المقال ضمن النتائج الأولى في جوجل.
وهذه المهارة مطلوبة لكل من يريد أن يوظف كاتب، ليضمن أن المحتوى يشاهده المستخدمين، فيضمن صاحب الموقع جنى المكاسب باستمرار، ومن ضمن المهارات المهمة تعلم كيفية إعادة صياغة المحتوى الذي أقتبس منه في المقالات علمية حتى لا يعتبره جوجل نسخ، فيتم تجاهل المقال من جهة تحسين محركات البحث. وبدأت لكتابة في زد بكل حرية كان مساحة كبيرة وفارقة لاكتشاف نفسي وقدراتي، وهذا ما جعلني أشارك للمرة الثالثة في سباق الخمسين.
أول تجربة اختبار في موقع إلكتروني
بدأت الصورة تتضح بتجربة عمل اختبار في موقع إلكتروني، حينها وجدت نفسي أمام الورد بريس، وكنت أسمع عنه في إعلانات الوظائف، وأنهم يريدون كتابا تتمكن من رفع المقالات على الورد بريس، بدأت بطلب المساعدة، ولكن أذكر أن هذا المقال استغرق حوالي 12 ساعة عمل متقطعة، كان جهدًا كبيرًا للمرة الأولى، وكان السبب عدم إدراكي لفكرة كتابة المحتوى بشكل واقعي، وأوضح لك كيف:
أولا ستجد شعورا برهبة غريبة، بداية من البحث عن مصادر مناسبة، البداية في كنت أتوقف قليلا أمام كل جملة تحتاج إعادة صياغتها، وفي نفس الوقت تحتاج للتركيز على تطبيق قواعد محركات البحث، ووتري النتائج التي وصلت لها في المؤشرات الموجودة في الورد بريس، ومراعاة صحة ما تكتبه من الجانب اللغوي والنحو قدر المستطاع، كذلك الاهتمام بالتنسيق العام.
وكان أكبر أخطائي أنني شتت تركيزي بين كل الخطوات، وبعد ذلك عرف أن الصواب أن حين أكتب أركز على الكتابة وأن أكرر الكلمة المفتاحية ليتوافق المحتوى مع السيو ، يعني أن تكون الكتابة بشكل سلس ثم أركز على التدقيق اللغوي والنحوي، وبعدها أركز على تحسين المؤشرات الخاصة بالسيو ، وقد نصحتني الكاتبة أن أكتب ولا أركز سوى في الكتابة، والسيو سوف يضبط بطيعة الحال، وبالتدرج.
بعد تلك التجربة توجت لتعلم الأخطاء الإملائية الشائعة، والتدرب على السيوف بالتحديد في نقطة تكرار الكلمة المفتاحية،
رحلة البحث عن الوظيفة الأولى
بعد كتابة أول المقالات في منصة زد، وجدت أنه يمكنني الاستعانة بها كنموذج من العمل كتاباتي ليقبلني أحدهم في العمل معه، وكان طلب نماذج سابقة أمرا شائعا، فلا أحد يريد أن يجازف ويجب كاتب للمرة الأولى، وبالفعل بدأت رحلتي للبحث عن فرصة للكتابة في كتابة المقالات.
كنت أتابع كل إعلانات التوظيف في مجموعات الواتساب وأرسل النماذج لكل من أرى أنه يحتاج كاتبا، في البداية صدمني أسعار المقالات، وفهمت أن سبب الأسعار المنخفضة أن في مجال كتابة المحتوى توجد وسطاء تتعامل مع الموقع مباشرة، وتوظف فرق عمل تحت إشرافها.
حينها قررت البحث يَوْمِيًّا في فرص العمل، في مجموعات النفس بوك، وأسأل كل من يعلن عنها، وأرسل له نماذج عملي السابقة في زد، وأسمرين في البحث أكثر من شهر ونصف، إلى أن وجدت سعرا مناسبا لمستوى كتابتي في موقع.
في النهاية... ذكرت تلك التفاصيل لتفهم أن العمل في الكتابة به تفاصيل، فلا تجذبك الصورة الجذابة عن العمل الحر دون معرفة الصورة عن قرب، وأشاركك الطريقة التي توصلت بها لأول عمل، وتكون بمثابة إلهام لك.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 37,980
تجربتي في كتابة المقالات في اول مرة كانت اكتشاف لعالم كتابة المحتوى، مررت بتفاصيل سأشارككم بها.
link https://ziid.net/?p=109992