وظيفة صناعة المحتوى في مشاريع التجارة الإلكترونية
صناعة المحتوى من الوظائف التي زادت أهميتها للغاية بعد سيطرة عالم التجارة الإلكترونية على الأسواق
add تابِعني remove_red_eye 414,635
في البداية لنعرف ما وظيفة صناعة المحتوى، وما الفارق بينها وبين كتابة المحتوى؟
يُعَرف صانع المحتوى بكونه من يكتب وينتج ويبتكر المحتوى الرقمي بشتى الأشكال كفيديوهات أو صور إعلانية أو حتى صوتية كالبودكاست، وقد يؤثر على شكل المحتوى النهائي فقد يكون معلنًا أو منتجًا أو كاتبًا أو يقوم بهم جميعًا معًا، وهذا الجوهر الذي يختلف فيه الكاتب عن الصانع، فالكاتب يركز فقط على الكتابة النصية وإرفاقها في المواقع أو مدونات أو إرسالها لشركات النشر.
ولهذه الوظيفة متطلبات معينة يجب أن يتحلى بها صانع المحتوى، ومميزات ومهارات لتبرز عمله ومنها:
- الكتابة بلغة خالية من الأخطاء اللغوية وسهلة الفهم.
- سعة الحصيلة الثقافية وحب القراءة والاطلاع.
- القدرة على البحث عن المعلومة وتلخيصها بشكل مختصر.
- امتلاك معرفة عن قواعد الـ SEO وإدراك كيفية استغلالها.
- تنظيم الوقت والالتزام بالمواعيد.
- امتلاك مهارات في التواصل والقدرة على الحديث بشكل واضح وجهور.
- امتلاك مهارات التمحيص والتحليل والتدقيق.
- القدرة على فهم الجمهور المستهدف.
- الفكر الإبداعي وابتكار أفكار متجددة.
- مهارات متعددة مثل الترجمة والمونتاج والتصميم.
بعد توضيح مضمون الوظيفة وما تقدمه من خدمات وما تتطلبه من امتيازات لنسترسل في أهميتها للتجارة الإلكترونية وأثرها الكبير على المشاريع الرقمية.
ما أهمية وظيفة صناعة المحتوى في المشاريع الرقمية والتجارة الإلكترونية؟
بالطبع يُقصد هنا بالصناعة والكتابة الجيدة والممتازة للمحتوى الرقمي وخصوصًا التجارة الإلكترونية، ففي العالم الحديث المتسارع في تطوره والمتجدد في أفكاره، فصناعة المحتوى ترتكز على نوعين من حيث استمرارية حداثة المحتوى فتنقسم لمحتوى دائم ومحتوى شائع، ما الفرق بينهما؟
المحتوى الدائم هو محتوى دائم ولا يحتاج لتجديد وعناصره والمعلومات التي تدرج تحته لا تقدم مع الزمن من نشره، أما المحتوى الشائع هو الذي يتعب الموجات الرائجة وأثره يدوم لفترة بسيطة من تاريخ نشره. وعلى صانع المحتوى الجيد التفريق بينهما ومعرفة الأسلوب الأنسب الذي هو بالتأكيد الأسلوب الأول فهو أداة تسويقية رائعة لبناء محتوى يجذب الزوار بشكل دائم ولو بعد أعوام من طرحه.
وبالتأكيد يجب أن يكتب المحتوى بأسلوب شيق وممتع ويستهدف أكبر فئة من الجمهور، وينشر الهوية التسويقية للعلامة التجارية بطرق عديدة ومتنوعة، وتجذب مختلف الأعمار والأجناس والطبقات بحسب المنتج أو الخدمات المقدمة. وهذا يرتكز على إيجاد كاتب محتوى ممتاز يستطيع تعريف الجمهور وتثقيفهم وجذبهم للمنتج أو الخدمة بطريقة لا تُمل ومبتكرة، فلا نفع لمعلومات قيمة إن لم تطرح بطريقة جذابة ولم يوجد من يهتم بها.
ومع زيادة الزيارات للموقع أو المتجر الإلكتروني توجد زيادة طردية في ارتفاع منسوب المبيعات والأرباح، وهذا يشترط على جودة المتجر الإلكتروني، فالدعاية الممتازة هي الخطوة الأولى على درج النجاح وجذب زبائن دائمين، لكن يعتمد أيضًا على جودة المتجر وطريقة ترتيبه، وهذا أيضًا يكون جزءًا من صناعة المحتوى وكيفية طرحه.
رغم أهمية المبيعات، لكن ليست الأمر الذي يجب التركيز عليه أكثر، فجذب الزبائن ليس بغرض الشراء فقط، بل استعمالهم كوسائل تسويقية، فعند رضا عميل سيشيد بالموقع أو المتجر أو المدونة الرقمية في وسائل التواصل الاجتماعي أو يوصي به للآخرين وبذلك حقق هدفًا حتى وإن لم يشترِ في المرة الأولى لكن سيعود مجددًا ويصطحب معه المزيد من الزبائن.
والنتيجة الأروع مع زيادة عدد الزوار لموقع التجارة الإلكترونية أو المدونة الرقمية هو ارتفاع ترتيب الموقع أو المدونة للمتجر الإلكتروني في محركات البحث ليجذب زوارًا آخرين، فمع ارتفاع الموقع في المحركات البحث يجعله أول ما يظهر للجمهور حين بحثهم عن منتج أو خدمة تشابه ما يطرح في المتجر الإلكتروني أو منصة التجارة الإلكترونية.
وبالطبع ليست زيادة الزوار وحدها ما يرفع الترتيب للموقع الإلكتروني بل حتى استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة والمختصرة، وهذه أداة لا يجب الاستهانة بها، بل يجب وضع استراتيجية منتظمة لها، وتندرج تلك أيضًا في صناعة المحتوى وإخراجه بطريقة لائقة ومناسبة.
ولتلخيص ما ذكر في نقاط بسيطة، ترتكز أهمية صناعة المحتوى على:
- كتابة محتوى متجدد ودائم.
- استهداف أكبر شريحة من الجمهور.
- الاهتمام بالجانب الممتع والجذاب.
- زيادة مستوى المبيعات والحوالات
- رفع الترتيب في محركات البحث.
خطوات صناعة محتوى ناجح
ومع الحديث عن المحتوى الجيد والممتاز، فما الخطوات التي يتبعها معظم الصناع لكتابة محتوى ناجح؟
أولًا – التخطيط للمحتوى
ينقسم تحت هذه الخطوة الكثير والكثير من النقاط ولعلها الركيزة الأساسية التي يبنى عليها هوية المحتوى فيجب التخطيط وتحديد كل شيء مثل: تحديد نوع المحتوى والهدف منه، تحديد الجمهور المستهدف لهذا النوع من المحتوى، تحديد الوسائل التي سيطرح به المحتوى، دراسة المنافسين في نفس المجال الذي ستطرحه.
ثانيًا – العمل وطرح المحتوى
خلال العمل الذي يرتكز على الأفكار التي تتغير وتستلهم للصناع قبل الشكل النهائي للمحتوى مع اتباع الخطط التي حددت مسبقًا، ثم يطرح المحتوى بعد التأكد من مدى جودته.
ثالثًا– التسويق للمحتوى
وهذه الخطوة لا تقل أهمية عن سابقاتها، فلا تنتهي صناعة المحتوى على النهاية من العمل عليه، بل الآن البداية الفعلية مع الحملات التسويقية على مختلف المنصات الرقمية والمواقع الاجتماعية وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار.
إذًا، فإنَّ صناعة المحتوى من الوظائف التي زادت أهميتها للغاية بعد سيطرة عالم التجارة الإلكترونية على الأسواق، وإن كنت ماهرًا في الكتابة وتملك مهارات لغوية رائعة تمكنك من إنتاج محتوى تسويقي مبدع، فالآن فرصتك لبدء البحث عن وظيفة الأحلام، فلا تضيّع هذه الفرصة.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 414,635
ما أهمية صناعة المحتوى للمتاجر الإلكترونية؟؟ هذا المقال يخبرك
link https://ziid.net/?p=107227