4 خطوات لتصنع براند رقمي.. كيف تحافظ على علامتك التجارية؟
الهوية التجارية من أهم الخطوات التي يجب أن تهتم بها، والبراند الرقمي سيساعدك على تنشيط تجارتك والحفاظ على نشاطك من الغش التجاري
الهوية التجارية من أهم الخطوات التي يجب أن تهتم بها، والبراند الرقمي سيساعدك على تنشيط تجارتك والحفاظ على نشاطك من الغش التجاري
add تابِعني remove_red_eye 32,815
هل تعرف ماذا نقصد بالهوية الرقمية “البراند”؟ هي الماركة التي ستحمل اسمك من بعدك، الهوية تاريخ وميراث لا عمر له؛ لذا من أهم المقالات التي سنتحدث فيها عن التجارة الإلكترونية هي مقالة اليوم “الهوية”. في أحد لقاءات أوبرا وينفري أخبروها أن اسمها في حد ذاته ماركة تجارية، ولكن من وجهة نظري اسم أوبرا وينفري تخطى كونه ماركة تجارية ليُصبح هوية تاريخية ومثالا للمرأة المكافحة الناجحة، إذًا ما معنى البراند؟
البراند هو عملية تسويقية الهدف منها صناعة هوية للمنتج أو الخدمة، دعونا أسألكم مثلًا عن طه حسين، هل تعرفون من هو طه حسين؟ طبعًا الجميع يعرفه، ولكن لماذا تعرفون طه حسين على الرغم من أنه عاش ومات قبل ظهور تلك المصطلحات التسويقية المعقدة؟ لأن ببساطة ما تركه ليس فقط كتب عن الأدب هو ترك لنا روحًا ومشاعر وأفكارًا نستطيع تجسيدها في أيِّ وقت ونُشكل بها هوية حاضرة أكثر من كثير حاضرين في عالمنا هذا، ولكنهم غائبون.
خلاصة القول هو إن الهوية هو إن تكون حاضرا في عقول البشر دومًا وبمجرد قول لقب مميز عنك يستطيع العقل استحضار المشاعر التي شعر بها بعد استخدام منتجك أو خدمتك، لو أخبرتكم الآن عن كنتاكي فيمّ ستفكرون؟ أنا سأفكر في الريزو والسوبر كرانشي في سيتي ستارز قبل موعد حفلة 6 في السينما، وفي العيد الذي خرجت فيه لأول مرة بمفردي مع أختي وجيراننا وتناولنا الغداء في فرع كنتاكي بمصر الجديدة، لاحظوا أن الماركة هنا ليست مرتبطة بجودة المنتج فحسب، بل بذكرياتك مع المنتج، وهذا ما تسعى له الشركات أن تجعل ماركتها تُشعرك بالسعادة كلما استخدمتها. دعونا الآن نترك الأمثلة ونتحدث عن بيت القصيد، وهو كيف تصنع براند؟
أنا بحب الدجاج المقلي، وكل من يتناول خلطتي السحرية المقرمشة يشعر بالسعادة… تلك هي أول خطوة في صناعة كنتاكي، أن تُدرك ما هو أكثر شيء تُبدع فيه، وما الذي يميزك حتى ولو انتابك الشك في البداية في مدى قبول البشر لفكرتك أو رفضها؛ فهذا لا يعني أن تستسلم. لذا اسأل نفسك عن مجالك؟ هل ستُقدم منتجا أم خدمة؟ ما الشيء الفريد الذي ستقدمه؟ ماذا ستفعل لتقديم منتجك أو خدمتك بشكل أفضل؟ وأهم شيء ما هي الهوية التي تُريد أن تُظهرها لعملائك عن الشركة.
أثناء اجتماعنا مع رئيس مجلس إدارة الشركة ترك كل شيء وسألنا عن اسم الشركة؛ فأجبنا جميعًا “كونكورد” فسأل مرة أخرى عن معنى كونكورد؛ فأجبته يعني وئام وتوافق وانسجام، وهنا أخبرنا أنه أراد أن تحمل منتجات الشركة وخدمتها نفس معنى الاسم، وأن ينسجم فريق العمل مع الإدارة العليا، ويعملون معًا في تناغم. من وجهة نظري كلما نظرت لشركتك وكأنها كائن اعتباري كلما نجحت في بناء هوية لها.
هل تتذكرون مقولة: مُتخيل نفسك فين بعد عشر سنين؟ تلك هي رؤية الشركة التي يجب أن تعرفها جيدًا فبعد 50 سنة من الآن هل ستصبح شركتكم ماركة تجارية تُنافس الماركات الكبرى؟ هذا هو ما يجب معرفته، ومعرفة كيف تُحقق هذا الهدف.
وعناصر صناعة البراند هي (5) عناصر كما يلي:
المصطلح السابق لا يجب أن ننظر إليه بترجمته الحرفية“ وعد العلامة ”ولكنه يعني ما الذي يتوقعه العميل من علامتك؛ فمثلًا سيارات“ بي إم دبليو ”تعني أحصل على الرفاهية، وأبل تعني أن العميل يتوقع اقتناء أفضل أجهزة الكمبيوتر المحمول والهواتف النقالة… إلخ.
وتلك الخطوة مُكملة للخطوة السابقة فكي تعد العميل بشيء يجب أن تضع أمامه اللوجو (logo) والشعار التسويقي (slogan) يعني تنشر ماركتك أمام عملائك من خلال الإعلانات سواء الإلكترونية أو إعلانات الطرقات والميديا، يعني يجب أن تكون حاضرًا دائمًا To Be Present .
صوت البراند هنا تعني شخصيته، ويتم تحديد شخصية البراند بناءً على ما يشعر به العملاء تجاهك، لاحظوا إعلانات الماركات التجارية وستفهمون كيف توضح الإعلانات شخصية البراند؛ فمثلًا أي إعلانات عن الملابس الرياضية ستجدونها موجودة بين أشواط المباريات سواء كرة القدم أو كرة السلة… الخ.
قيمة المنتج تعني ما الفائدة التي يُعطيها المنتج للعميل، انظروا مثلًا لإعلانات صابون الأطباق أو كيف تغيرت نغمة بعض إعلانات صابون الأيدي وبدأت تُركز على أن ماركة الصابون تلك تقضي على 99% من الأمراض بما فيها فيروس كوفيد-19، لاحظوا أن قيمة المنتج هنا زادت باختلاف الأحداث لذا أصبحت الشركات مؤخرًا تُحاول إدخال تلك الفائدة في منتجاتها؛ لهذا ركزت كل الماركات على أن غسالة الأطباق تُعقم، وصابون الأطباق يقضي أيضًا على الجراثيم حتى مُكيفات الهواء أصبحت تُنقي الجو… هل فهمتم كيف نُركز على قيمة الماركة؟
هذا العنصر يعني -كما تحدثنا منذ قليل- كيف ترى الماركة بعد عدة سنوات؛ لذا يجب أن تُنشئ براند أكثر مرونة يتكيف مع الظروف المحيطة بسهولة؛ فالبرندات حتى ولو بقيت ثابتة إلا أنها يجب أن تُطور من نفسها هل سمعتم عن أنظمة الميكسات والفليكسات.. إلخ، تلك المسميات تُساعد على تطوير الماركة وفي نفس الوقت تُحافظ على اسم الماركة الأساسية.
في الختام.. لاحظوا أن هناك ماركات اقتحمت السوق رغمًا عن جهل أصحابها بعالم الاقتصاد الرقمي، هم فقط كانوا شغوفين بفكرتهم -كما أخبرتكم في المقالة السابقة التي تحدثنا فيها عن نجاح الماركات التجارية- ولكنهم لم يتجاهلوا الأساسيات التي تحدثنا عنها، وطبقوها بطريقة صحيحة فالعِبرة ليست في المعلومات وفي الدراسة إنما العِبرة تكمن في الممارسة والتطبيق السليم، ولو اعتمد الناجحون على نصائح الكتب فحسب لكان العالم الآن صارم يخلو من الإبداع والابتكار.
add تابِعني remove_red_eye 32,815
زد
زد
اختيارات
معلومات
تواصل
الإبلاغ عن مشكلة جميع الحقوق محفوظة لزد 2014 - 2025 ©
أهلاً ومهلاً!
10 مقالات ستكون كافية لإدهاشك، وبعدها ستحتاج للتسجيل للاستمتاع بتجربة فريدة مع زد مجاناً!
المنزل والأسرة
المال والأعمال
الصحة واللياقة
العلوم والتعليم
الفنون والترفيه
أعمال الإنترنت
السفر والسياحة
الحاسوب والاتصالات
مملكة المطبخ
التسوق والمتاجر
العمل الخيري
الموضة والأزياء
التفضيل
لا تكن مجرد قارئ! close
كن قارئ زد واحصل على محتوى مخصص لك ولاهتماماتك عبر التسجيل مجاناً.
كيف تحافظ على علامتك التجارية؟ 4 خطوات لصنع البراند الرقمي تعرف عليها
link https://ziid.net/?p=100939