ست أفكار تجعل إعلانك الخيري أكثر فعالية وتأثيرا في الجمهور
معلوم اهتمام القطاع التجاري بالإعلان وخلقه أميز الأفكار وأفضل الطرق للوصول للمستهدفين، ومثل ذلك ينبغي أن يكون في الإعلان الخيري.
add تابِعني remove_red_eye 5,173
معلوم اهتمام القطاع التجاري بالإعلان وخلقه أميز الأفكار وأفضل الطرق للوصول إلى المستهدفين، وعرض المنتج أو الخدمة بصفة تحتل مكانها في أذهان العملاء وتحفزهم للشراء أو التفاعل، لكن ماذا عن الإعلان في القطاع الخيري؟
لست في هذه المقالة بصدد إصدار حكم عن إعلانات مؤسسات القطاع الخيري أو تقييم واقعها، بل أنا ومن زاوية إيجابية أطرح بين يدي القارئ الكريم ( ست أفكار تجعل إعلانك الخيري أكثر فعالية ) حيث إن الإعلان غير مقصود لذاته، بل هو من أجل حصول الجهة المعلنة على تبرع أو مساهمة أو تعاون أو إعادة نشر أو في أقل الأحوال “مجرد اهتمام” لذلك إليك هذه الأفكار الستة من أجل إعلان أكثر فعالية:
ابدأ بالمكون الوجداني
المدخل للنفس البشرية يكمن في العاطفة، فبالمكون الوجداني تستطيع لفت الانتباه وسرق الاهتمام، لذا في إعلانك المرئي -متحركا كان كالفيديو أو الموشن جرافيك أو ثابتا كالتصميم أو الانفوجرافيك- أو غيرها من الوسائل ، ابدأ بمخاطبة المكون الوجداني بالعاطفة، بمشهد الطفل الحزين أو المحتاج البائس أو الواقع المرير، حتى تطرق باب القلب فلا يتجاوزك المستهدف إلى منشور آخر.
اهتم بالمكون المعرفي
بعد الدخول على المستهدف من الباب الصحيح وهو ( المكون الوجداني ) واستدرار عاطفته، يأتي وقت مخاطبة العقل حتى يكون الإعلان متوازنا، وذلك بالمكون المعرفي الذي يقدم الحل ويعرض الأرقام ويتحدث بلغة المعرفة والحقائق ويلقي الضوء على منطقة الأثر أو حيز ( ماذا بعد )، وهنا لا ينبغي الإكثار من محتويات هذا المكون لاسيما في الإعلانات الثابتة، بل يتم ذكر أهم ما يُشبع المستهدف ويكمل الصورة أمامه من معلومات أساسية وبيانات لابد من ذكرها.
الإنسان كائن معقد ولن يستجيب مباشرة لما تطلبه منه إلا إذا تجاوبت مع مكوناته الفطرية بالطريقة المناسبة.
وجّه المكون السلوكي
وهو المكون المسؤول عن الفعل أو الاستجابة، فإذا تم استثمار المكون الوجداني والمعرفي بالشكل الصحيح، يفترض أن يكون المستهدف متحفزا للمشاركة أو التبرع أو الحضور إذا كان الإعلان دعوة، أو الاستجابة لأي أمر يطلبه منه الإعلان، لذا فحتى تكتمل العملية بشكل مثالي عليك أن توجه (المكون السلوكي) بالشكل الذي تريده والذي يصب بطبيعة الحال في صالح المعلِن، وذلك بالإرشاد لطريقة التفاعل التي تود من المستهدفين امتثالها، إما بزيارة الفرع أو إخراج الجوال لتسجيل الرقم أو مسح الباركود أو القيام بأي أمر يحقق هدفك من الإعلان، لأن الإنسان كائن معقد ولن يستجيب مباشرة لما تطلبه منه إلا إذا تجاوبت مع مكوناته الفطرية بالطريقة المناسبة.
اذكر المنفعة الذاتية ولا تحصر المستفيد
في إعلان طلب التبرع من قال أن المستفيد هو الفقير أو المحتاج فقط ؟ المتبرع نفسه مستفيد، وسيتحصل على منفعة، وهذا ما يجب أن تدار به الإعلانات الخيرية من تحقيق المنفعة لكافة الأطراف، فالعميل ما إن يواجه إعلانا تجاريًا إلا وتظهر أمامه المنفعة التي سيتحصل عليها ويجب أن تستحق التضحية بالمقابل المالي الذي سيدفعه، كذلك المستهدف من الإعلان الخيري يجب أن تظهر أمامه المنفعة التي سيتحصل عليها مقابل هذا التبرع، من حسنات والله يضاعف لمن يشاء، أو بركة في الرزق وراحة في البال، والنصوص الشرعية زاخرة بمثل هذه المنافع المتحصلة لفاعل الخير من صدقة أو بر أو صلة رحم أو إعانة ملهوف.
اذكر المنفعة المجتمعية
الأغلبية لديهم انتماء تجاه مجتمعاتهم، يحببون لها الخير ويودون أن يساهموا في ارتقائها، لذا فمن المناسب التطرق في الإعلان للأثر المجتمعي الذي يساهم فيه المتبرع أو المشترك، وأنه يبني بهذا القليل خيرًا متعديًا ونفعًا كبيرًا، وأنه فرد لكنه يساهم في بناء مجتمع.
وهذا أحد الأدوار الواعية التي بإمكان الإعلان كوسيلة أن يساهم فيها ، وهو تحويل الأفراد من التفكير في المنفعة الذاتية إلى المنفعة المجتمعية، وإقناعهم بأن الأفراد باتحادهم يبنون المجتمعات مهم كبرت.
الابتكار وليس التكرار
قليلة هي القيود في صناعة الإعلان، فهو ليس كالخطاب أو المقال أو نشرة الأخبار يجب أن يسير وفق طريقة محددة، بل هو مجال الإبداع الرحب وساحة الابتكار الشاسعة، والإعلان الذكي الابتكاري يعبر الحدود ويتجاوز الأقاليم، ويذهب للغات مختلفة وأفهام شتى، لأنه مادة خفيفة الظل قليلة التعقيد، لذا فإياك أن تستجيب للدائرة الضيقة التي صنعها الواقع، بل استثمر هذه الفرصة وابتعد في إعلانك عن أي مألوف، وانطلق من حيث توقف الآخرون، والآخرون لا تشمل فقط الجهات الشبيهة في بلدك، بل تشمل كل منتجات العالم في هذا المجال.
أخيرا، لايشترط بالتأكيد توافر كافة هذه الأفكار في الإعلان الواحد، فلكل إعلان طبيعته وهدفه ومستهدفه، ولكن هي أفكار بجدر الاهتمام بها عند صناعة الإعلان، فالإعلان كما ذكرت في البداية ليس مقصودا لذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف محددة، والأجمل أن يحقق الإعلان أكثر من التوقعات ويتجاوز الطموحات.
add تابِعني remove_red_eye 5,173
مقال مميز حول الإعلان في القطاع الخيري وكيفية زيادة تأثيره
link https://ziid.net/?p=9952