ما العلاقة التي تربط بين الهاتف الذكي والأرق؟
الهاتف المحمول يؤثر بشكل أساسي على جودة النوم وشعورك بالراحة وقد يكون سببًا أساسيًّا في إصابتك بالأرق
add تابِعني remove_red_eye 13,687
يعاني الكثير من الناس من قلة النوم أو أنهم يبحثون عن حبوب منومة، فهم لا يستطيعون الحصول على القدر الكافي من النوم أثناء النوم. قد يكون هذا من كثرة التفكير؟ احتمال كبير، من الممكن جدًّا، لكن هناك سبب لا يمكن التغافل عنه، وهو استخدام الهاتف المحمول. وهذا أول شيء يشك فيه أغلب الناس، فهناك الكثير ممن لديهم فكرة غامضة تفيد بأنّ استخدام هواتفهم المحمولة قبل النوم أو في السرير تتسبب في حدوث مشاكل للنوم. لكن هذا بمثابة وعي غامض، ولا يأخذه الناس بعين الاعتبار.
ويجب عليهم أن يأخذوا هذا الوعي الغامض بجدية أكثر. فقد وجد الباحثون أنه يجب عليك التخلص من استخدام الهاتف الجوال قبل النوم بساعة أو ساعتين على الأقل، إليك بعض من هذه أسباب هذا التصرف من خلال إحدى الدراسات.
يؤثر الهاتف على النوم ويسبب التالي
- يستغرق الأمر وقتًا أطول للغَفو: أشارت الدراسة التي أُقيمت إلى أنّ المشاركين في الدراسة، الذين كانوا يستخدمون قارئًا إلكترونيًّا قبل النوم، قد استغرقوا في المتوسط (10) دقائق أطول للنوم مقارنة بأولئك الذين كانوا يستخدمون كتابًا ورقيًّا مطبوعًا في القراءة بدلًا من القارئ الإلكتروني. لذلك، يُنصح بقراءة كُتب ورقية قبل النوم، وعدم استخدام الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز وستشعر لمدى الفرق الذي حدث بمجرد إجراء هذا الاستبدال الصغير.
- العبث في الساعة البيولوجية: من الأسباب الشائعة لعدم القدرة على النوم بسهولة، هي تكرار الأمر، وبالتالي يحدث عبث في الساعة البيولوجية للمرء، وعليه لا يستطيع في المستقبل النوم جيدًا من تلقاء نفسه، بسبب الساعة البيولوجية. هناك العديد من العمليات الحيوية التي تتوقف على الساعة البيولوجية، قد لا يُدرك الناس هذا، حيث تتوقف الكثير من وظائف الجسم على هذا الأمر، مثل: التمثيل الغذائي والمزاج والشهية (وقد يتسبب ذلك في زيادة الوزن) ويصبح الشخص أكثر عرضة لخطر مرض السكري، وربما السرطان، وما إلى ذلك من المخاطر. على المرء إدراك حقيقة أنّ الضوء الاصطناعي الذي يملأ شاشة الجوال في الليل، خاصة اللون الأزرق منه، يُربك العقل ويفسد الساعة البيولوجية.
- سيقل إنتاج هرمون الميلاتونين، خاصةً عندما تحتاج إليه كثيرًا: في الظروف العادية، يساعد هرمون الميلاتونين في الحفاظ على الساعة البيولوجية وتعزيز النوم العميق. إضافة إلى ذلك، قد يتسبب نقص إنتاج هرمون الميلاتونين في حدوث خلل بالصحة العقلية مع التقدم في العمر. أي أنّ تأثير الهاتف الجوال يمتد على المدى الطويل. لكن ليس الجوال فقط، يجب الانتباه، إذ إنّ المستويات المنخفضة من الضوء مثل مصباح السرير الهاتف قد يتسبب في نقص إنتاج الميلاتونين، لذلك، يجب النوم في عتمة تامة، هذا هو الأصح للشخص. إنّ الضوء المنبعث من الشاشة هذا يمنع إنتاج الميلاتونين، فإذا كان هناك بدًا من استخدام الهاتف. لكن إذا كان هناك ضرورة لاستخدام الهاتف، فلا بأس من تشغيل الإضاءة الليلة التي تقلل من انبعاث الضوء الأزرق. وهذه الخاصية موجودة في عدة أنواع من الهواتف الذكية المختلفة.
- سيقل نوم حركة العين السريعة: ونوم حركة السريعة هو بمثابة مرحلة من مراحل النوم، وهي ضرورية لاستعادة العقل والجسد، ويُعد هذا النوع من النوم مهم للغاية في ترسيخ الذكريات، إضافة إلى أنه يرتبط بالمهارات الإبداعية ويساهم في حل المشكلات. فإذا لم يحصل الشخص على القدر الكافي منه، يجد صعوبة في التركيز في اليوم التالي، كما يشعر بحالة من الدوار وعدم الثبات، ويتأثر كثيرًا.
- سيصبح الشخص أكثر يقظة عندما يريد النوم: عندما تستلقي على السرير وتتصفح هاتفك، تجد أنّ هذا الوضع مريح، أليس كذلك؟ حسنًا، إنّ هذا خطأ كبير يا صديق. ستشعر بمزيد من اليقظة وعدم رغبة في النوم، وتصبح أكثر عرضة للتأخير عند محاولات النوم القادمة، إذ إنّ ساعتك البيولوجية قد اعتادت على الوضع الجديد المتأخر. هل تعرف ذلك الشعور اللطيف الذي يحدث لك عندما تقرأ في كتابٍ ورقي على السرير وتبدأ عيناك في التدلي ثم تمد يدك وتطفئ النور ومن ثمَّ تَنعم في الأحلام الهانئة؟ تأكد أنك لن تصل إلى لذة هذا الشعور طالما أنك تتصفح الجوال على السرير قبل النوم، بل سيُحدث العكس، وستظل مستيقظًا، وستَركل نفسك في الصباح على فعلتك هذه، عندما تستيقظ منهكًا.
- ستشعر بمزيد من التعب، وتصبح أقل يقظة عند الاستيقاظ: تشير إحدى دراسات هارفارد إلى أنّ قراءة الشاشة الذكية قبل النوم، تجعل المرء يشعر بمزيد من النعاس ويترنح عندما يستيقظ في الصباح، وقد أفاد المشاركون الذين قرأوا في الشاشة قبل النوم، أنهم قد أخذوا ساعات أطول للاستيقاظ في اليوم التالي، مقارنة بأولئك الذين قرأوا في كتاب مطبوع.
إنّ النظر في الشاشات أثناء الليل، خاصة قبل النوم بفترة قصيرة يجعل النوم أصعب، كما ستقل احتمالية شعور الشخص بالنوم من الأساس، على الرغم من أنّ الجسم في حاجة ماسة للنوم، وبالتالي تتعطل الساعة البيولوجية وهذا بدوره يؤثر على الصحة بعدة طرق سلبية. علاوة على ذلك، ستجد نفسك تنام بعمق أقل، وتستيقظ أقل انتعاشًا، وقد يستغرق الأمر عدة ساعات حتى تستيقظ بشكلٍ صحيح في اليوم التالي، أو اليوم الذي ستبدأ فيه عملك.
لذلك، يجب على الشخص التقدم بخطوة جادة نحو التخلص من هذا الأمر والذي يبدو كالوباء من خلال تحسين نمط الحياة وخلق سلوك حياتيّ جديد مفيد، يساعد المرء على أن يحيا حياة صحية لا يعاني فيها من هاتف أو غيره من مسببات المشاكل الصحية. كما يجب على الشخص اتخاذ هذه الخطوة بنفسه، وأن تأتي من داخله، حتى يضمن أنه سيستمر لذاته وليس للآخرين وهذا أقوى حافز للإنسان على الاستمرار فيما يسعى إليه.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 13,687
مقال يعدد لك الأسباب التي تؤثر على نومك وتسبب لك الأرق
link https://ziid.net/?p=79363