٧ مخاطر لنظام الكيتون لفقدان الوزن السريع

 إن العديد من أنصار كيتو يعترفون أنه إذا لم يتم عمل النظام الغذائي “بالطريقة الصحيحة”، فيمكن أن يكون العكس صحيحًا. إليك بعض الأشياء التي يجب عليك معرفتها حول النظام الغذائي الكيتون قبل أن تجربه كوسيلة لفقدان الوزن. نعم، قد تفقد وزنك بسرعة، ولكن يجب أيضًا الانتباه إلى الآثار الجانبية أو المضاعفات التالية.

 1. “انفلونزا كيتو”

تقول كريستين كيزر، أخصائية التغذية في مركز هيوستن ميثوديست الطبي: “يشير بعض الناس إلى أنهم عندما يبدؤون الكيتوزيون، فإنهم يشعرون بالمرض”. وتضيف قائلة: “يمكن أن يكون هناك أحيانًا القيء، والضيق المعدي المعوي، والكثير من الإرهاق، والخمول”. وعادة ما تمر هذه الأنفلونزا المعروفة باسم “كيتو” بعد بضعة أيام. “يحدث ذلك لأن الجسم ينفد من السكر ليحرق للحصول على الطاقة، وعليه أن يبدأ في استخدام الدهون”. هذا الانتقال وحده يكفي لجعل جسمك يشعر بالتعب لبضعة أيام.”

 2. الإسهال

إذا وجدت نفسك تهرول إلى الحمّام في كثير من الأحيان أثناء تناولك طعامًا باتباع النظام الغذائي الكيتون، سيُظهر لك البحث السريع على الإنترنت أنك لست وحدك. (نعم، الناس يغرّدون حول الإسهال الكيتوني). قد يكون هذا بسبب المرارة – العضو الذي يُنتج الصفراء للمساعدة في تحطيم الدهون في النظام الغذائي – الشعور بالإرهاق . يمكن أن يكون الإسهال أيضًا بسبب نقص الألياف في النظام الغذائي، الذي يمكن أن عندما يكتفي شخص ما بالكربوهيدرات (مثل الخبز والحبوب الكاملة) ولا يتناول الأطعمة الغنية بالألياف الأخرى، مثل الخضار.

يمكن أن يكون سبب ذلك أيضًا الإكثار من منتجات الألبان أو المُحلّيات الاصطناعية – وهي أشياء قد تأكلها أكثر بعد التحول إلى أسلوب حياة عالي الدهون منخفض الكربوهيدرات.

 3 . انخفاض الأداء الرياضي

بعض الرياضيين يعتمدون على النظام الغذائي الكيتون، ليس فقط لفقدان الوزن ولكن أيضا لتحسين الأداء في رياضتهم، ولكن ذلك يعكس التأثير المطلوب”. في دراسة حديثة في مجلة الطب الرياضي واللياقة البدنية، وجد وايس وزملاؤه أن المشاركين أدوا على نحو أسوأ في ركوب الدراجات عالية الكثافة ومهام التشغيل بعد أربعة أيام على نظام غذائي كيتونيك، مقارنة مع أولئك الذين قضوا أربعة أيام على حمية عالية الكربوهيدرات. يقول وايس إنّ الجسد في حالة أكثر حموضة عندما يكون في الكيتوزي، مما قد يحد من قدرته على الأداء في مستويات الذروة.

 4 . الحماض الكيتوني (ارتفاع حموضة الدم)

إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول أو الثاني، فيجب عليك عدم اتباع حمية كيتو ما لم يكن لديك إذن من طبيبك وإشرافه الدقيق. كما يجب أن تضع في اعتبارك نسبة السكر في الدم وفحص مستويات الجلوكوز لديك عدة مرات في اليوم”. هذا لأنه، بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، يمكن أن يؤدي الكيتوزين إلى حدوث حالة خطيرة تسمى الحماض الكيتوني. يحدث هذا عندما يقوم الجسم بتخزين الكثير من الكيتونات – الأحماض المنتجة كمنتج ثانوي لحرق الدهون – ويصبح الدم حمضيًا جدًا، مما قد يتلف الكبد والكليتين والدماغ.

كما أنها إن تُركت دون علاج، يمكن أن تكون قاتلة. كما تم الإبلاغ عن مرض الحماض الكيتوني في الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري الذين كانوا يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات، على الرغم من أن هذا التعقيد أمر نادر الحدوث. تشمل أعراض الحماض الكيتوني جفاف الفم وكثرة التبول والغثيان ورائحة الفم الكريهة وصعوبة التنفس. إذا واجهت هذه الأعراض أثناء اتباع حمية كيتو، تحقق مع الطبيب على الفور.

 5. استعادة الوزن

نظرًا لأن نظام كيتو الغذائي مقيِّد جدًا، يقول خبراء الصحة أنه ليس نظامًا غذائيًا مناسبًا يُتّبع على المدى الطويل. فمعظم الناس سيستعيدون الكثير من الوزن الذي فقدوه بمجرد عودتهم إلى الكربوهيدرات. وفي حالات كثيرة، يكون ما يحتاجه الأشخاص حقاً هو مدرب أسلوب حياة أو مستشار محترف لمساعدتهم على الوصول إلى سبب مشكلاتهم.

 6. انخفاض كتلة العضلات

قد يكون انخفاض التمثيل الغذائي نتيجة أخرى لتغيّرات الوزن المتعلقة بالكيتو، التي تنعكس في فقدان كتلة العضلات، إذا كنت تأكل كمية من الدهون أكثر من البروتين. ستفقد وزنك، لكن قد يكون في الواقع هنالك الكثير من العضلات، ولأن العضلات تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون، فإن ذلك سيؤثر على عملية الأيض الخاصة بك.

عندما يتوقف الشخص عن النظام الغذائي الكيتوني ويستعيد الكثير من وزنه الأصلي، فإنه لا يكون في كثير من الأحيان بنفس النِسب، كما يقول Kizer: بدلاً من استعادة العضلات الهزيلة، من المرجح أن تستعيد الدهون. “الآن تعود إلى وزن البدء، لكن لم يعد لديك كتلة العضلات لحرق السعرات الحرارية التي قمت بها من قبل”، كما يقول. “يمكن أن يكون لهذا أثر دائم على معدل الأيض الخاص بك، وعلى وزنك على المدى الطويل”.

 7 . زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري

إن النظام الغذائي الكيتون، عندما يتم على نحو صحيح، يتضمن الكثير من الخضراوات والمصادر الخالية من البروتين الحيواني. بعبارة أخرى، هو ليس ذريعة لتناول الزبدة واللحم – على الرغم من أن بعض الناس قد يحاولون فعل ذلك.

هذا هو السبب في قلق العديد من خبراء الصحة حيال الأشخاص الذين يتّبعون نظام غذائي كيتو، وخاصة أولئك الذين يحاولون ذلك دون توجيه طبيب أو خبير تغذية. ويقول الأطباء إنّ الحميات الغذائية الغنية بالدهون مثل هذه قد تزيد من مستويات الكوليسترول، وتشير بعض الدراسات إلى أنها تزيد من خطر الإصابة بالسكري، حتى أن البعض أطلق عليها اسم “كابوس أخصائي القلب”.

أشارت دراسة أجرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ، إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون النظام الغذائي الأدنى من الكربوهيدرات هم أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وجميع الأسباب الأخرى. ووجدت دراسة أخرى نُشرت بمجلة لانسيت أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات وبروتينات حيوانية، لديهم مخاطر أكبر للوفاة المبكرة مقارنة بمن تناولوا الكربوهيدرات باعتدال. (ومع ذلك، كان العكس صحيحًا بالنسبة لأخصائيي التغذية منخفضي الكربوهيدرات الذين اختاروا البروتينات النباتية على اللحوم ومنتجات الألبان). وأضافت المجلة: “إذا اتبعت النظام الكيتوزي وتأكل الزبدة والكثير من اللحوم والدهون وتمتنع عن الكربوهيدات والفواكة والخضروات، فأنت تروّج للمرض في جسمك”.