التهاب القولون التقرحي هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) التي يمكن أن تسبب آلامًا في البطن وتشنجات وإسهالًا وأعراضًا أخرى. قد يساعد فصل الحقيقة عن المعتقدات الشائعة، الأشخاص على إدارة التهاب القولون التقرحي بشكل أفضل أو دعم أفراد الأسرة أو الأصدقاء الذين يعانون من هذه الحالة.
فيما يلي سبع خرافات شائعة حول التهاب القولون التقرحي والتصحيح العلمي لها :
أولًا: التهاب القولون التقرحي يؤثر فقط على أمعائك
يصاب الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي بالتهاب مزمن في الأمعاء الغليظة، والتي تشمل القولون والمستقيم. قد يصابون أيضاً بالتهاب في أجزاء أخرى من الجسم، مثل:
- المفاصل
- البشرة
- العيون
- الكبد
- البنكرياس
- الرئتين
- القلب
تشير بعض الأدلة إلى أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب القولون التقرحي، قد تقلل الالتهاب ليس فقط في الأمعاء الغليظة ولكن أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم.
ثانيًا: الإصابة بالتهاب القولون التقرحي تعني أنك بحاجة إلى إزالة جزء من القولون
لا يحتاج معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي إلى عملية جراحية لإزالة القولون أو المستقيم. غالبا ما يكون تناول الأدوية وإجراء تغييرات في نمط الحياة، كافيًا للسيطرة على الالتهاب والأعراض الأخرى لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، توفر الجراحة خيارًا علاجيًّا عندما لا تكفي الأدوية وتغيير نمط الحياة للسيطرة على الأعراض.
هناك عدة أنواع من جراحات التهاب القولون التقرحي :
استئصال القولون الجزئي : حيث يقوم الجراح بإزالة جزء من القولون.
استئصال القولون الكلي : حيث يقوم الجراح بإزالة القولون بأكمله.
استئصال القولون والمستقيم : حيث يقوم الجراح بإزالة القولون والمستقيم.
ثالثًا: لا يوجد شيء يمكنك فعله حيال التهاب القولون التقرحي
يمكن أن يساعد الحصول على علاج التهاب القولون التقرحي في:
- تقليل الالتهاب
- تقليل تواتر التهيُّجات
- تخفيف الألم والأعراض الأخرى
- منع المضاعفات مثل سوء التغذية
قد يصف الطبيب مجموعة من علاجات التهاب القولون التقرحي، مثل:
- العلاج البيولوجي أو الأدوية الأخرى لتقليل الالتهاب.
- مسكنات الألم أو الأدوية الأخرى لتخفيف الأعراض.
- تغييرات في النظام الغذائي أو عادات نمط الحياة الأخرى.
- إذا لم تكن الأدوية وتغييرات نمط الحياة كافية لتخفيف الأعراض، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية.
رابعًا: يمكنك التوقف عن تناول أدويتك بمجرد أن تشعر بتحسن
يشير الهدوء إلى الحالة التي يكون فيها الالتهاب تحت السيطرة ولا يعاني الشخص من أعراض التهاب القولون التقرحي. إذا توقف شخص ما عن تناول الأدوية، فقد يتعرض لانتكاسة. قد يعود الالتهاب والأعراض. أو قد لا تعمل أدويتهم بشكل جيد إذا بدأوا في تناولها مرة أخرى. بمعنى آخر، يجب عليهم التحدث مع الطبيب قبل التوقف عن تناول الأدوية أو إجراء أي تغييرات أخرى على خطتهم العلاجية.
خامسًا: يحدث التهاب القولون التقرحي بسبب عدم تحمل (القمح) و(الغلوتين)
لا يرجع التهاب القولون التقرحي إلى الحساسية تجاه الطعام أو عدم تحمله. ومع ذلك، يجد بعض الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي أن تناول أطعمة معينة يزيد أعراضهم سوءًا. على سبيل المثال، تعتبر الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان من العوامل الشائعة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي.
تحدث الحساسية فقط في مرض الاضطرابات الهضمية، فهي حالة يؤدي فيها القمح والحبوب الأخرى المحتوية على الغلوتين إلى تفاعل مناعي. وجدت مراجعة أجريت عام (2020) للدراسات الطبية، أن مرض الاضطرابات الهضمية أكثر شيوعًا من المتوسط بين الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي. قد تتم إحالة هؤلاء المرضى إلى اختصاصي تغذية مسجل، والذي يمكنه مساعدتهم في تحديد مسببات الطعام ووضع خطة نظام غذائي لتلبية احتياجاتهم.
سادسًا: التهاب القولون التقرحي موجود في رأسك
لا يتخيل الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي أعراضهم. بالرغم من ذلك، فإن هذه الحالة تضر جسديًّا الأمعاء الغليظة ويمكن للأطباء رؤية هذا الضرر عند فحص القولون والمستقيم.
يواصل الباحثون دراسة أسباب التهاب القولون التقرحي، والتي قد تشمل:
- علم الوراثة
- العوامل البيئية
- ميكروبات الأمعاء
- استجابة مناعية غير طبيعية
سابعًا: يمكن أن يكون لديك التهاب القولون التقرحي ومرض كرون
التهاب القولون التقرحي ومرض كرون كلاهما نوعان من أمراض الأمعاء الالتهابية. يمكن أن يسبب المرضان أعراضًا متشابهة، لكنهما يؤثران على أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي (GI). لا يمكن لأي شخص أن يكون لديه كلا الحالتين. يؤثر التهاب القولون التقرحي على البطانة الداخلية للقولون والمستقيم، والتي تسمى أيضًا الأمعاء الغليظة.
قد يؤثر مرض كرون على الطبقات الداخلية والخارجية لجدار الأمعاء، ويمكن أن تحدث في أي جزء من الجهاز الهضمي، بما في ذلك:
- الفم
- المريء
- الأمعاء الدقيقة
- الأمعاء الغليظة
إذا أصيب الشخص بالتهاب يمتد إلى ما وراء الأمعاء الغليظة إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، فقد يكون مصابًا بمرض كرون بدلًا من التهاب القولون التقرحي.
إليك أيضًا
كل ما تحتاج معرفته حول التهاب القولون التقرحي
link https://ziid.net/?p=87108