التغير أمر محتوم علينا فاختر أنت التغيير الذي تُريده

الحياة كلها تتغير من حال لحال أخر وكذلك المجرات والنجوم وكل شيء حولك يتغير وأنت مع هذه المنظومة أيضًا تتغير لكن هل أنت تختار إلى أي حال يكون تغيرك؟ أم تدع الأمور هكذا تجري كما تشاء السفن.

ما مؤشر أنني أريد أن أتغير؟

هو أنك لا تريد أن تكون نفس نسختك الآن، تريد أن تُحدت تغيرات بحياتك لديك نوايا وأهداف تريد تحقيقها وهي الآن لا تناسب نسختك التي عليها لذا لا بد أن تستعدّ لتغييرها.

لماذا يجب علينا أن نغيّر؟

التغيير يعني التجديد، كن كالنهر متجددًا دائمًا، الركود لا يجلب لك حالًا أفضل، بل على العكس يجعلك متأخرًا ويحدّ من إمكانياتك ويجعلك فريسة سهله لغسيل الدماغ.

أربعة أمور خاطئة عن التغيير

1. إنه في غاية الصعوبة

التغيير ليس بالأمر المستحيل بل على العكس بمجرد ما تضع النية لتغيير أي شيء بحياتك وأنت مقتنع بتغييره ستنجح حتمًا ولن تشعر بالصعوبة وحتى إن شعرت بها فهي موقتة أثبت دراسة أنك تستطيع تغيير أي شيء من خلال الالتزام بفعله لو كان فعلًا جيدًا أو تريد تركه إذا لم ترغب به خلال (21) يومًا تكفي لبرمجة عقلك على فعل أو على الترك.

2. يكلف الكثير

لا يكلف التغيير شيئًا بل على العكس يزيد من تطور حياتك ويعطيك الكثير، لنفترض أنك مدمن مشروبات غازية بمجرد تغييرك لهذه العادة سيوفر عليك مالًا أكثر وهكذا أي تغيير إيجابي سيزيد من جودة حياتك لا تشك بذلك.

3. فقدان للمتعة

الكثير منا يعتبر التغيير يقتل المتع ويقلل من رفاهية الحياة ويساهم بأن تكون الحياة أكثر جدية، على العكس تمامًا التغيير يزيد من رفاهيتك للحياة ومتعتك فأنت صانع لمتعتك وليس عاداتك السيئة.

4. يحتاج وقت طويل

إذا كنت تريد التغيير والتحسين سيأخذ الأمر منك لحظة واحدة صادقة ودوافع تدفعك لذلك أعدك أنها ستكفيك هذه اللحظة وهذه الدوافع التغيير ليس بالأمر المستحيل أو المرهق على العكس هو أمر إيجابي يسير لمن يريد ذلك ومصمم عليه.

ثلاثة أمور تدفعك نحو التغيير

1. هو أنه حاصل بك أو بغيرك، فلماذا لا يكون بإرادتك وباختيارك؟ من المستحيل أن تعيش حياتك كلها بنفس الظروف وبنفس الأشخاص وبنفس المستوى، حتمًا التغيير سيأتي فبادر أنت بالاختيار لحياتك.
2. تحسين جودة الحياة بالتغيير الإيجابي. ستصبح حياتك أكثر متعة وأكثر إنتاجية وعطاء وصحة ووفرة.
3. بالتغيير تعرف وتفهم ما تحب وما تكره وما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله. أخبرني كيف ستعرف كل هذا بدون أن تتغير وتبدل أوراق حياتك وترى ما الذي يقوم بتحسينك وما الذي يقوم بتدميرك؟

من أين أبدا بالتغير؟

من حيث ما تريد

• هل تريد تغيرًا على مستواك الصحي؟ إذا بادر في فهم الأمر وكيف سيكون هذا التغيير بمجرد دخولك لهذا المستوى أنت قد بدأت بالتغيير اختر تغييرك بنفسك.
• هل تريد تغيرًا على مستواك الفكري؟ اطلع على الأمور التي تطورك في هذا الجانب وتابعها أنت بذلك وضعت الأساس لهذا التغير.
• هل تريد التغيير على المستوى المشاعر أيضًا؟ بادر في فهم مشاعرك وكيفية عملها.

هكذا يحدث التغيير بالسعي خلف ما تريد بالطريقة المفضلة لديك وبالطرق المتاحة لديك. تذكر أن الصعوبة لا تكمن إلا بعقلك وبرمجتك كل ما تريد أن تكونه هو متوفر ومتاح فقط ابحث عنه واسع له. يقال: “نحن لا نموت حين تفارقنا الروح وحسب، نموت قبل ذلك حين تتشابه أيامنا، ونتوقف عن التغيير، حين لا يزداد شيء سوى أعمارنا وأوزاننا”.

لذلك التغيير هو بمثابة حياة أخرى وفرصة لرؤية الأمور بطريقة أجمل وصناعة فرص أجود بالحياة.

التغير هو الشيء المستمر بالحياة والثابت وما عدا ذلك فهو متغير. اسال نفسك اليوم ما الذي يمنعك من فرصة ذهبية كهذه؟ دوّن مخاوفك وناقشها واعرف أين الخلل وقم بتغييره وابدأ رحلتك بالتغيير. تذكر أن كل ما في الكون يتغير ويتجدد ويتحسن لا تكن أنت المتأخر، فلديك كامل الحرية والاختيار في تغيير أي شيء لا يناسبك، لماذا ترضى بأقل من ذلك؟ أمعن التفكير في نفسك وحالك مجددًا. من الممكن أن تكون اليوم فرصتك في التغيير كبيرة وممكن بعد عام أن تكون أصعب وأثقل عليك، لذلك اغتنم هذه الفرص وبادر.

إليك أيضًا

• هل الخوف من التغيير أمر طبيعي؟
• التغيير صعب فما الأسباب؟
• كيف لجعل التغيير عادتك اليومية أن يصنع الفرق؟