أشهر 3 خرافات قد تؤذيك حول مرض السرطان
تنتشر بين الناس اعتقادات خاطئة حول مرض السرطان قد تكون خطيرة عليهم بخطورة اتخاذ قرارات خاطئة حول صحتهم.تعلموا الصحيح وانشروه
add تابِعني remove_red_eye 77,782
تنتشر الشائعات حول مرض السرطان ولكن قبل أن نعرف أهمها دعونا نسأل سؤالاً… لماذا تنتشر الشائعات والمفاهيم الخاطئة حول السرطان؟
حسناً إن رحلة فهم السرطان والبحث عن علاج له رحلة بدأت منذ زمن وما زالت ولا يمكن وصف حجم الجهود الضخمة عالمياً المكرسة لأجلها، ولا حجم التبرعات والأموال والمؤسسات التي تبذل كل يوم في طريقه.
وبالفعل كانت هناك نتائج رائعة ومتقدمة، فسرطان الثدي اليوم تحسن علاجه كثيراً وارتفعت نسب بقيا المرضى فيه، وكذلك ثورة ظهور العلاج المناعي حديثاً والتي حاز صاحباها جائزة نوبل بالطب لأجل اكتشافهما، وكذلك ظهور بعض فحوصات المسح مثل الماموغرام، ولطاخة عنق الرحم التي أصبحت تقي نسباً كبيرة جداً من سرطان عنق الرحم وغير ذلك الكثير.
أما إجابة هذا السؤال فلأن العلم لم يجد بعد علاجاً نهائياً يمنع النكس الورمي كما أنه لم يجد علاجاً لبعض أنواع السرطان -وإن كانت أندر- الخبيثة جداً. وأيضاً لأن الإشاعات تدر أرباحاً مالية مهمة، عند نشر مكمل غذائي ما يزعم شفاء السرطان فالتجارة في هذا المجال مخيفة، وأيضاً عندما تنتشر إشاعة ما يتم الحصول على المتابعين والمؤيدين وغير ذلك من الأسباب.
ما يفعله أصحاب الإشاعات والخرافات هو أنهم يهربون من السلسلة الصعبة القاسية التي يفرضها العلم على كل فكرة أو نظرية حتى يصرح بصحتها، يفرض سلسلة من التجريب والأبحاث الكثيرة والمسح الإحصائي والقوانين الصارمة من تعمية وعزل للمسبب للحصول على النتيجة القوية وحتى تكون أكثر ما يمكن أقرب للحقيقة. هذا كله يكلف سنيناً طويلة مضنية من العمل متعدد الاختصاصات والبلدان.
بعض أفكار الإشاعات تكون نابعة من رأي شخص، وفي الحقيقة أي منا الآن قد يقترح علاجاً أو فكرة لعلاج السرطان وهذا ما يفعله الباحثون أيضاً ولكن الفرق أن كل فكرة تنزل معركتها القاسية مع التجريب والتمحيص والدليل ومن ثم إما أن تصمد وإما أن يتبين بطلانها. لا قيمة للفكرة بدون اختبارها، الأفكار عددها كبير جداً وكل شخص لديه آلاف الأفكار، في الحقيقة ضمن الأبحاث العلمية ليست كل فكرة تختبر، بل إن صاحب الفكرة يجب أن يقدم مقترحاً بحثياً مقنعاً ومنطقياً لقبول تجريب فكرته، وهذا بحد ذاته يتطلب عملاً وجهداً متيناً.
أشهر 3 خرافات حول السرطان
1- تناول السكر يغذي السرطان، والتوقف عنه يقضي عليه:
الخلية الطبيعة والخلية السرطانية كلاهما تتغذيان على السكر لكي تعمل، والخلية السرطانية تستهلك سكراً أكثر بسبب تكاثرها الكثير والعشوائي، ولكن حرمان الجسم من السكر هو حرمان للخلية الطبيعية مثل المرضية، ولا يمكن فك هذا عن ذلك، بل إن هبوط السكر في الدم يعني الإغماء لأن الدماغ عضو يعتمد بشدة على السكر في عمله.
بالمقابل إن زيادة تناول السكر عند الإنسان الطبيعي تزيد نسب حدوث السمنة والسمنة تزيد نسب الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي، وهذا أثر طويل الأمد عموماً.
2- شركات الأدوية ومنظمة الصحة تخفي دواء السرطان لكسب الأرباح المادية منه:
هذا ببساطة غير صحيح، أولاً من الصعب إخفاء حقيقة كهذه لسنين طويلة إن وجدت، أنت بحاجة لأعداد ضخمة من البشر لتخفي هذا السر، مؤسسات الدواء كلها كيف ستجتمع على ذلك عدا عن أنها تحمل علاقة تنافسية، كما أننا ذكرنا الرحلة المريرة التي تمر بها الأبحاث حتى تصل لنتيجة أو دواء جديد.
كل تلك الجهود والأموال عالمياً تبذل في سبيل إيجاد دواء للسرطان، بعضها حتى ممول من شركات الدواء نفسها، كما لم نذكر أن أصحاب هذه الإشاعة يفترض وجود دواء واحد للسرطان مع أن السرطان هو وصف لمجموعة من الأمراض وليس مرضاً واحداً.
يصف بعض المختصون في علم الاجتماع سبب هذه الإشاعة بأنه يعود لفكرة “نظرية المؤامرة” التي يحملها بعض الناس. يمكنني أن أخبرك من الذي يقوم حقاً بالكذب لكي يأخذ أموالك ويربح منك، إنه ذلك الذي يزرع فيك هذه الكذبة ثم يخبرك عن خلطته غريبة الأطوار المتضمنة على خلطة عصير شجرة الأشخاسوس القادمة من الصين ونبتة الألكالكالكا النادرة والتي يجب أن تشتريها ب100 دولار وتشفى من السرطان!
3- فيتامين B17 هو الفيتامين المفقود وهو السبب في حدوث السرطانات:
هناك شخص ليس بطبيب يدعى Ernst T. Krebs، دخل كلية الطب لثلاث سنوات فقط من ضمنها إعادة السنة الأولى ثم خرج من الكلية، حصل بعدها على درجة علمية في الفنون، أظهر نظرية حول مادة مستخرجة من اللوز المر واسمها الأميغدالين Amygdalin وبدأ بالعمل والنشر على أنها تشفي السرطان.
وللهروب من الشروط الصارمة التي تفرضها منظمة الصحة والدواء للقبول بأي دواء كعلاج لأي مرض قام بتسمية المادة فيتامين B17 لكي تصنف على أنها مكمل غذائي وتخرج من دائرة المراقبة. قام بالترويج لذلك وزعم أن السرطان ما هو إلا نقص فيتامين، والدراسات لم تثبت أي فعالية لهذه المادة للشفاء من السرطان فضلاً عن أنها ليست بفيتامين أصلاً. قامت هيئة الغذاء والدواء في أمريكا بعد انتشار الشائعة بمنع المادة تماماً من السوق وسحبها.
في الختام، إن الاعتقادات الخاطئة أمر منتشر وموجود في كل زمان ومكان، بعض الاعتقادات تكتفي بأنها معرفة، وبعضها تكلف حياة،
إن الوقاية تبدأ بالأسوأ ضرراً، فالأهم إذا كنت ممن يرفضون العلاج الطبي تشبثاً بواحدة من هذه الإشاعات أن تبحث عن الحقيقة وتتشبث بها ولا تتسبب بإيذاء حياتك أو حياة قريب لديك.
دمتم بسلام وصحة :) …
add تابِعني remove_red_eye 77,782
مقال مثير حول أهم الشائعات والاعتقادات الخاطئة حول مرض السرطان
link https://ziid.net/?p=42318