3 عادات غذائية خطيرة لا بدّ أن تتجنبها فورًا
كل الطعام مسموح به ومن المهم احترام رغباتك الشديدة وإلا فقد لا تختفي. تعوّد تناول حصة واحدة من الطعام (الذي تخشاه) كل يوم.
add تابِعني remove_red_eye 91,100
باعتباري شخصًا عانى ذات مرة من خلل في الجسم واضطراب في الأكل، فأنا أعرف -عن تجربة- كيف يمكن أن يكون الهوس بالطعام مزعجًا. لكل من يأكل وجبة ويُكمل حياته، الطعام مجرد طعام. هو إحدى ضرورات الحياة وهذا كل شيء. لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل أو عادات الأكل المضطربة (ليسا نفس الشيء تمامًا)، فإن الطعام هو كل ما يشغل بالهم.
مع عادات الأكل غير الصحية، فإن الطعام يملي عليك التصرفات اليومية؛ يصبح أكثر أهمية من المدرسة والعمل والالتزامات الأخرى. عندما يكون الطعام أكثر من مجرد طعام، يمكن أن يضر بعلاقتك مع نفسك والآخرين. كما هو الحال مع أي مشكلة صحية، فإن الخطوة الأولى للتعافي هي تحديد الأعراض. يمكن أن تشير عادات الأكل والتمارين الرياضية والعادات الاجتماعية الثلاث التالية -كما أوضحها اختصاصيو التغذية المسجلون ومعالجو التغذية الوظيفية وأطباء النفس المرخصين- إلى المشكلات الأساسية في علاقتك بالطعام.
1. ممارسة الرياضة “لحرق الطعام” الذي أكلته للتو
تقول (ليندسي برانكاتو – Lindsay Brancato)، أخصائية علم النفس والمحلل النفسي المرخصة والحاصلة على شهادات في علم نفس الأكل، إن هذه العقلية “تثير حربًا بين عقلك وجسمك، لأنها طريقة متطرفة في التفكير في الطعام والتمارين الرياضية وأجسامنا، وهي تعكس بعض المعتقدات الغذائية الباطلة”.
إذا كنت تفكر في تمرينك من حيث حرق السعرات الحرارية -والحديث لا زال لـليندسي- اسأل نفسك عن السبب:”“ألا تستحق الطعام إذا لم تمارس الرياضة؟ هل تعاقب نفسك على الدهون في جسمك؟” يجب أن يكون شعورك حيال ممارسة التمارين الرياضية إيجابيًا، ببساطة: هي ليست عقوبة،
تقول برانكاتو: يمكن لممارسة الرياضة كعقاب أن تؤدي إلى نتائج عكسية من خلال إثارة استجابات الإجهاد في الجسم، ناهيك عن الآثار العاطفية. توضح (برانكاتو) أن مستوى طاقتك وعقليتك يجب أن يحددا اختياراتك للتمرينات اليومية وأن تأتي اختياراتك من نقطة إيجابية وليس كعقاب.
2. عدم الاحتفاظ ببعض الأطعمة في المنزل (خوفًا من الإفراط في تناولها)
سأجازف وأقول إن معظم الأشخاص يمتلكون صنف طعام مُعيّنا لا يحتفظون به في المنزل لأنهم سيلتهمونه كله في جلسة واحدة. في حين أن هذا لا يشير دائمًا إلى وجود علاقة غير صحية بالطعام (اللهم إن كنت لا تستطيع التوقف عن التفكير في صنف الطعام المذكور).
هذا يرسل رسالة إلى عقلك مفادها أن الطعام محظور لأنه لا يمكن الوثوق بهذه الأطعمة الموجودة حولك، كما تقول (بروك جليزر – Brooke Glazer)، مستشار التغذية في مؤسسة المكملات الغذائية الممتازة “RSP”. تشرح قائلة: “هذه الرسالة مُحبطة، وغالبًا ما تحفز الناس لإيجاد قواعد طعام خارجية -غالبًا من نظام غذائي- يجب اتباعها، بدلًا من الاستماع إلى أجسامهم التي تعرف ماذا وكم يأكلون”.
الحلّ، في الواقع، هو الاحتفاظ بالأطعمة “المحظورة” داخل منزلك، لكن تقترح جليزر العمل على ذلك بوتيرة بطيئة. بدلًا من تخزين العديد من “المحظورات” في وقت واحد، ابدأ بطعام واحد أو اثنين فقط منها. فتقول : “كل الطعام مسموح به ومن المهم احترام رغباتك الشديدة وإلا فقد لا تختفي. تعوّد تناول حصة واحدة من الطعام (الذي تخشاه) كل يوم. معرفة أنك ستحصل عليه مرة أخرى غدًا قد يمنعك من الإفراط في تناوله اليوم”.
3. تجنب الأنشطة الاجتماعية لأنك قلق بشأن الطعام
تندرج هذه العادة في ذات سياق ما ورد أعلاه. تقول (جليزر) إن تجنب الأنشطة الاجتماعية، مثل العشاء وحفلات أعياد الميلاد والتجمعات العائلية أو حتى اجتماعات العمل، بسبب الخوف من الطعام يشير بالتأكيد إلى وجود مشكلة: “إنك تختار أن تظل آمنًا في اختياراتك الغذائية بدلًا من قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، إنما الواقع يقول أن الطعام يُعدّ جزءًا كبيرًا من العلاقات وحياتك الاجتماعية، لذلك قد ينتهي بك الأمر إلى فقدان الكثير من مباهج الحياة.” ومع ذلك، يمكنك التغلب على هذه المشكلة.
تشرح جليزر: “اخرق قواعد طعامك واختر المشاركة في حياتك بقول نعم للخطط [الاجتماعية] وتناول ما يتناوله الآخرون، يعرف جسمك ما يجب أن يفعله بالطعام الذي تدخله عليه ويمكنك الوثوق به تمامًا. لا يستحق الأمر أن تقول “لا” للمناسبات فتفوّت فرصة الحياة، حتى لو كان ذلك يعني امتلاك جسم أصغر!”.
اقرا أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
مقال يناقش أهم العادات الغذائية التي يجب أن تتجنبها فورًا
link https://ziid.net/?p=71949