كيف تُصِرُّ على الاستيقاظ مبكرًا دون يأس؟!
5 خطوات تفصل بينك وبين إنجاز حلمك والفوز ببركة الصباح!
add تابِعني remove_red_eye 725
الاستيقاظ مبكرًا مهارة عظيمة تساعدك على الإنجاز والاستمتاع واستغلال ساعات الصباح في عمل الكثير من الأشياء
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
مواضع ومواطن البكور في الإسلام كثيرة منها التنصيص والدعاء لهذه الأمة في بركة بكورها: كما في حديث صخر بن وداعة الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها». وكان إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم من أول النهار، وكان صخر تاجرًا فكان يبعث تجارته أول النهار، فأثرى وكثر ماله [1].
عندما نتحدث عن نصيحة الاستيقاظ مبكرًا فتعتبر مقولة «نَمْ مبكرًاً واستيقظ مبكرًا» الطريقة الأمثل للحفاظ على الصحة والغنى والحكمة. وأنا من الأشخاص الصباحيين وقد استيقظت كل يوم من هذا الأسبوع في الساعة ٤.٤٥ صباحًا، وهو وقت صعب للاستيقاظ به، ولكنه الأنسب لتحقيق أهدافي الحالية ومستوى طاقتي؛ لذا أستيقظ في هذا الوقت، وأعلم برغبة العديد منكم بجعل الاستيقاظ مبكرًا عادةً له أيضًا.
ولكن عندما يدق المنبه صباحًا قد يكون الأمر صعبًا للنهوض من السرير، وهدفي في هذا المقال هو تحفيزكم بقدر استطاعتي لخلق عادة ثابتة للاستيقاظ مبكرًا ولدي (5) عناصر محددة لجعل هذه العادة ناجحة وهي كالتالي:
- الاستعانة بالله عز وجل.
- النوم لوقتٍ كافٍ.
- وجود سبب قوي للاستيقاظ في الصباح؟
- امتلاك ما أطلق عليه «بالاستجابة التلقائية للمنبه».
- الحصول على مساعدة من الأشخاص والتطبيقات.
1. الاستعانة بالله عز وجل
والتوكل عليه حال الأخذ بالأسباب فلا تَكِلْ نفسك إلى الأسباب دون مسببها، واستلهم منه العون والرشد، حتى تحقق حلمك وإنجاز حياتك وآخرتك. قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق من الآية:3].
2.النوم لوقتٍ كافٍ
عندما تحاول الاستيقاظ في الصباح الباكر سيكون العامل المهم هو النوم في الوقت المحدد، ولفعل ذلك فيجب عليك: «امتلاك سبب قوي للاستيقاظ في الصباح الباكر».
3. وجود سبب قوي للاستيقاظ في الصباح
إذا خصّصت ثانية من وقتك للخوض في باطن عقلك، أنا متأكد أنك ستتذكر أوقات من حياتك حُفزتَ بها للغاية لتستيقظ مبكرًا، وقد يكون بسبب إيجابي (مثل يوم العيد ورغبتك الشديدة بحضور الصلاة باكرًا)، أو قد يكون سببًا سلبيًّا مثل: اكتشافك عند الاستيقاظ أنك متأخر عن الاختبار.
والفكرة هنا هي وجود أمور محفزة بشكل كافٍ لنهوضك من السرير حتى لو كان الوقت مبكرًا جدًّا، واستغل هذه الحقيقة لإيجاد سبب قوي يدفعك للنهوض مبكرًا، أمر تتحمس لفعله في اللحظة التي تستيقظ بها، وأعتقد أنه من المهم التحدث عن هذا الأمر لأن العديد من الأشخاص يريدون خلق روتين صباحي لهم، فهم طموحون للغاية ويرغبون بنظام مليء بالعادات والأنشطة التي تقودهم لتحقيق أهدافهم بعيدة المدى.
والمعضلة هنا هو عدم رؤية النتائج مباشرة؛ لذا لن يكون أداء هذا الروتين ممتعًا في الوقت الراهن، وعندما يمتلئ روتينك الصباحي بهذه العادات لن يصبح الأمر مثيرًا للاستيقاظ، ولذا إن استطعت إضافة أمر واحد على الأقل في روتينك الصباحي أمر تحب حقًّا فعله وتعتبره ممتعًا، فسيصبح من السهل النهوض من السرير.
وعلى سبيل المثال: جزء من نظامي اليومي كان المشي لمدة نصف ساعة والاستماع إلى برنامجي اليومي المفضل، وبما أنه أمر يومي أعلم أنني سأستيقظ كل صباح متطلعًا لحلقة جديدة مما يجعلني متحمسًا للنهوض من السرير.
4. الاستجابة التلقائية للمنبه:
الخطوة الرابعة هي تجربة ما أسميه «بالاستجابة التلقائية للمنبه» لحظة توقف المنبه، ويجب أن تكون ردة فعلك الفورية هي القفز من السرير حالًا، وسبب فعالية هذه الحركة هو أن اللحظة التي يتوقف فيها المنبه في الصباح يكون عقلك وكأنه في حالة صراع مع ذاته، فالجزء العقلاني المسؤول عن القرارات والخطط بعيدة المدى يبدو كأنه يتصارع ضد الجزء الفطري الذي يرغب بالنوم فقط، وإذا استطعت النهوض من السرير فورًا قبل أن يختلق عقلك عذرًا يجعلك تضغط زر التأجيل في المنبه ستكون أقلّ تأثُّرا بمثل هذه الأعذار.
5. المساعدة من الأشخاص والتطبيقات
والآن لنبدأ بالعنصر الخامس وهو: الحصول على المساعدة من التطبيقات والأدوات والأشخاص في حالة عدم قدرتك على خلق العادات السابقة بمفردك، وأريد أن أقترح عليكم بعض التطبيقات والتي تصنف على فئتين:
الأولى: برامج تساعدك على الاستيقاظ بسهولة:
لذا دعونا نتحدث عن الفئة الأولى التي لا أمتلك فيها سوى تطبيق واحد، ولكن العديد من الأشخاص رشحوه ويطلق عليه: «Sleep Cycle Alarm». وآلية عمله هي: قياس تحركاتك أثناء نومك وذلك باستخدام مقياس السرعة الموجود في هاتفك، ويستخدم هذه التحليلات لمعرفة ماهية دورة نومك الشخصية ويحاول إيقاظك عند انتهائها، وبهذا تحصل على قسط كافٍ من النوم، (وبالطبع يجب معرفة الأذون أو الصلاحيات التي تتاح للبرنامج لئلا يتحول الأمر إلى مجرد جاسوس آخر في البيت).
والثانية: برامج مزعجة لن تتوقف عن الرنين حتى تفعل أمرًا معينًا
في الجانب الآخر لدينا التطبيقات التي تجبرك على النهوض من السرير وذلك بعدم التوقف عن الرنين قبل تأدية مهام معينة، وهناك العديد منها وسأرشح لكم البعض أحدها يسمى: «SpinMe» ولن يتوقف قبل أن تدور في دوائر.
وآخر يسمى: «Step Out of Bed» ويشبه تطبيق عداد الخطوات فهو يجعلك تمشي عددًا معينًا من الخطوات قبل أن ينطفئ.
وهناك تطبيق: «Alarmy» الذي يجعلك تلتقط صورة معينة في منزلك والتي قد وضعتها مسبقًا قبل أن يتوقف.
ويعمل تطبيق: «Barcode Alarm» بطريقة مماثلة فهو يطلب منك نسخ الباركود الذي أعددته سلفًا.
كما يوجد منبه الرياضيات وغيرها من التطبيقات المشابهة التي تدعك تحلّ مسائل الرياضيات أو الألغاز المنطقية قبل أن تتوقف، يمكنك الاطلاع على مختلف أنواع تطبيقات الاستيقاظ من هنا
الاشتراك في مجموعات الدعم
وإن لم تفلح معك التطبيقات فهناك أمر آخر تستطيع فعله، وهو تكوين «مجموعات مساءلة». إذا استطعت إيجاد أشخاص يشاركونك الأهداف نفسها ويرغبون أيضًا بالاستيقاظ مبكرًا فيمكنكم التعاون ومحاسبة بعضكم البعض. وبينما يمكنك العثور على أشخاص في الحرم الجامعي أو منطقتك لتشكل مجموعة معهم، فهناك طرق أخرى لإيجاد الأشخاص على الإنترنت والذين سيرغبون في الانضمام إلى المجموعة.
وإذا أردت فيمكنك إنشاء مناقشة في موقع: «College Info Geek Community» وأنا متأكد أن العديد من الأشخاص سيرغبون بالانضمام إلى هذه المجموعة، وعند إنشائك للمجموعة فستكون هناك طرق عديدة ومختلفة لمسائلة بعضكم البعض، وسأطرح لكم بعض الأفكار:
إذا كنتم جميعًا تعيشون في المنطقة الزمنية نفسها أو قريبًا منها، فيمكنكم تنظيم مكالمة جماعية في الصباح الباكر باستخدام برامج مثل: Skype و Google Hangouts. وإذا كنت تريد استخدام هاتفك وكنتم أكثر من اثنين فيمكنكم استخدام: freeconferencecall.com وباختصار يمكنكم إجراء مكالمة كل صباح للتأكد من استيقاظ الجميع. وعوضًا عنه تستطيع استخدام برامج تتابع التزامك بالعادة مثل: «Habitica» ويمكنكم جميعًا التضامن ووضع تحدي للاستيقاظ مبكرًا، وبهذه الطريقة يجب على كل شخص الاستيقاظ والتأكد من الجزاء وإلا سيتضرر كل من في المجموعة، وصدقوني إن الأمر محفز للغاية.
وهذه هي الخطوات التي أمتلكها في هذا المقال،.. فإذا كان أداؤك الأمثل في الصباح الباكر فاستخدم الخطوات في هذا المقال لتستفيد من ساعات الصباح الباكرة. لذا أتمنى أن تجد هذا المقال مفيداً وما حاولت فعله هو إنشاء مصدر شامل لخلق عادة الاستيقاظ مبكراً.
وفي الأخير أحب أن أضيف وأقول أن كل هذا العناء والجهد من أجل تحقيق هدف دنيوي، ونجاح مأمول بالرقي في هذه الحياة المحدودة، وتحقيق إنجازات طالما طال انتظارها. فكيف بمن كان الاستيقاظ فجرًا له سجية، وفطرة تَعوَّد عليها للانضمام لهذا الموكب الرباني الآتي منذ فجر التاريخ آمِلًا في الوصول إلى مراقي السعادة الأبدية والعطايا الربانية. اللهم اجعلنا منهم.. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 725
5 خطوات تفصل بينك وبين إنجاز حلمك والفوز ببركة الصباح
link https://ziid.net/?p=64668