تحديات لا تعرفها إلا الأم العاملة
أنت أم عاملة، بطلة، تقومين بالكثير من المهام كل يوم، هوني على نفسك، وتأكدي أن كل جهد تبذلينه سيعود لك بالفائدة
add تابِعني remove_red_eye 460,350
حين تتحدث الأم العاملة عن التحديات التي تواجهها أثناء يومها غالبًا ما تواجه بنظرات الاستهجان، وربما بعض الأحاديث الجانبية عن كونها تتدلل، أو أن الجميع يمر بما تمر به، حسنًا من واقع الخبرة التي أعيشها كوني أُمًّا عاملة ولدي الكثير من المسؤوليات دعوني أخبركم أن الأم العاملة تواجه تحديات كثيرة لا تعرفها الأم التي فضلت البقاء في المنزل دون عمل.
مع كامل احترامي لاختيارات كل شخص إلا أن العمل في وجود أطفال وزوج ومنزل ليس سهلًا أبدًا … إليك أهم التحديات التي لا تعرفها إلا أُم تعمل.
أولًا: الاستيقاظ مبكرًا
كونك أُما عاملة فلا يتاح لك رفاهية النوم مزيدًا من الوقت، لديك موعد محدد كل صباح للاستيقاظ، مهما كانت ليلتك، أو جودة نومك، لديك رضيع يستيقظ ويبكي كل نصف ساعة، أو عانى طفلك بالأمس من ارتفاع الحرارة ولازمتيه حتى تحسن، أيًّا كانت ظروفك، وضعك، أو ما مررت به أنت مطالبة بالاستيقاظ، والنهوض على الفور من فراشك، والانتهاء من مهامك الصباحية قبل الانطلاق في رحلة عملك.
ثانيًا: الأطفال
لا تقل مسؤولياتك حين تكونين أُما عاملة، تتحملين كل شيء بشكل طبيعي، لذا إن مرض أحد أطفالك ستلازمينه طوال الليل كي يتحسن، ولكن ماذا إن لم يتحسن في الصباح، ستجبري على مغادرته وكل كيانك متعلق به وبحالته، ستعيشين ساعات من العذاب وأنت تفكرين في طفلك ومدى تحسنه، وحتى وإن لم يكن طفلك مريضًا، فالأم العاملة لا يمكنها الذهاب بأطفالها إلى العمل، لذا سواء كان طفلك رضيعًا أو صغيرًا لا بد أن تجدي له مكانًا يستقبله أثناء عملك، خاصة وقت العطلة، فتخيلي ترك صغيرك يبكي على باب دار الرعاية كل يوم والذهاب إلى عملك وأنت لا تفكرين سوى في دموع هذا الصغير.
ثالثًا: أين الرفاهية والعناية بالنفس
لا وقت لديك لفعل أي شيء، فمسؤوليات العمل، الأطفال، المنزل تغرقك وبالتالي نادرًا ما ستجدين أي وقت للراحة، لشرب كوب من القهوة الساخنة أمام فيلم أو مسلسل ممتع، أو حتى قضاء المزيد من الوقت لدى صالون التجميل، كل هذه الأمور ستنسينها واحدة تلو الأخرى، فوقتك المحدود يدفعك للتخلص من أي شيء غير ضروري ربما تحصلين على 15 دقيقة إضافية من النوم.
رابعًا: الشعور بالذنب
تشعرين كأم عاملة طوال الوقت بالذنب، تشعرين بالتقصير إما تجاه الأبناء، أو تجاه الزوج، أو المنزل، وأخيرًا تجاه نفسك التي لا تجد منك أي عناية، أو حتى بعض الوقت المستقطع للراحة والاستمتاع، دائمًا لديك أمر ما تقومين به، دائمًا ما تفاضلين الأمور وتختارين الأهم، وبالتالي دائمًا ما ستتركين أمورًا خلفك.
خامسًا: التأخر عن العمل
تستيقظين في الصباح فتجدين ألف مهمة تقومين بها، ما بين إعداد طعام الإفطار، ومساعدة الأطفال من أجل ارتداء ملابس المدرسة، وتحضير حقائبهم، وحقيبتك، وإخراج طعام الغداء من المبرد، وارتداء ملابسك، ستتأخرين على عملك، إنه أمر حتمي، ومهما حاولت ترتيب يومك ستجدين مفاجآت سارة تواجهك وتؤخرك من جديد.
سادسًا: عدم تفهم المدراء
أغلب المدراء لا يتفهمون كم الصعوبات والتحديات التي تواجهها الأم العاملة، لا يتفهمون واجباتها تجاه المنزل والأطفال، وبالتالي يفترضون دائمًا أنها مقصرة، وهو ما يدفع الأم إلى بذل الكثير والكثير من الجهد من أجل أن تثبت مهاراتها وتؤكد على أحقيتها في منصبها الذي تحتله، وقد تلجأ بعض المؤسسات إلى تضييق الخناق على الأم العاملة لكي تترك العمل تخوفًا منهم من ألا تؤدي الأم ما عليها من واجبات تجاه العمل على أكمل وجه.
سابعًا: صعوبة الحصول على إجازات
قد تطرأ العديد من المواقف على الأم والتي تجبرها على طلب إجازة من العمل، ولكن بالطبع غالبًا ما لا تتمكن من الحصول عليها، نظرًا لروتين العمل أو تعنت المدراء، أو خوفها من نظرات فريق العمل من الرجال لها.
أخيرًا ... أنت أم عاملة، بطلة، تقومين بالكثير من المهام كل يوم، هوني على نفسك، وتأكدي أن كل جهد تبذلينه سيعود لك بالفائدة، وتذكري أنك أقوى كثيرًا مما تعتقدين.
إليك أيضًا
add تابِعني remove_red_eye 460,350
تحديات لا تعرفها إلا الأم العاملة
link https://ziid.net/?p=95928