أوهام التعلم: تعريفها وكيفية التغلب عليها
كلنا دخلنا المدرسة ولكن ليس الكل تعلم فعلًا حيث حدثت لنا أوهام التعلم .
add تابِعني remove_red_eye 38,075
الوهم في التعلم يحدث كثيرًا، تشعر أنك أتقنت ما تتعلم أو حفظت الكتاب كاملًا وتكون المفاجأة عندما تكون في اختبار حقيقي لما تعلمت تجد كأنك لم تذكر سوى القليل فتعود وتذاكر أكثر، وأحيانًا تجد نفس النتيجة، والسبب أنك ذاكرت بنفس الطريقة، وبالتالي تجد نفس النتيجة، وحقيقة ما يحدث أنك تذاكر بأسلوب يوصلك لوهم التعلم، مثل: القراءة المتكررة للمادة، وقضاء وقت طويل في تكرار قراءة الكتب، والحقيقة أنه توجد أشكال لأوهام التعلم مختلفة وتوجد طرق للتعلم الحقيقي والتذكر أفضل وهذا ما ستعرفه في السطور القادمة.
أشكال أوهام التعلم
- يحدث أن تجد نفسك تلقي نظرة خاطفة إلى الحل، ويحدث الاعتقاد أنك حقًّا تعرف الحل بنفسك، هو أحد أكبر الأوهام التي تتعرض إليها في تحديات التعلّم.
- ستتفاجئ أن تظليل الكلمات ووضع الخطوط أسفلها يجب أن يتم بعناية شديدة وإلا فلن تكون فقط غير فعالة ولكنها ستكون مضللة أيضًا.
- الطلاب يحبون قراءة ملاحظاتهم بشكل مكرر، السبب لحبّ ذلك هو أوهام التعلم ولكن هذا ليس صحيحًا، لأنه قد يكون من الأسهل النظر في الكتاب عوضًا عن إعادة التسميع، فيبقى الطلاب محتجزين داخل أوهام المذاكرة بطريقة ليست فعالّة أبدًا.
- قراءة المراجع أكثر من مرة ستوفّر وهم أن المادة العلمية موجودة أيضًا داخل عقول الطالب، هي فكرة جيدة لعقولهم ولكن هذا ليس صحيحًا أيضًا.
- قضاء وقت كثير مع المادة العلمية والانتظار لتعلمها لن يضمن لك أنك ستتعلمها حقًّا.
وسائل التعلم الحقيقي
أحد أهم الأساليب لمحاولة تعلم مادة جديدة من الكتاب أو من الملاحظات هو ببساطة أن تعيد قراءتها. ولكن عالم النفس “جيفري كاربيكي” قد أوضح أن هذه الطريقة هي أقل كفاءة وإنتاجية مقارنة بطريقة أخرى بسيطة للغاية وهي طريقة التسميع.
وللتعلم الحقيقي يجب أن تملك جميع المعلومات واضحة في ذاكرتك إذا كنت تحاول إتقان المادة العلمية بشكل كافٍ.
وهناك أيضًا طريقة مساعدة بشدة لجعلك تتأكد أنك تتعلم ولست تخدع نفسك بأوهام التعلم، وهي باختبار نفسك باستمرار على ما تتعلم.
إعادة التسميع غيابيًّا
بعدما تقرأ المادة العلمية ببساطة انظر بعيدًا وانظر ما ستتمكن من تذكّره من المادة التي قرأتها للتو، عندما نحاول إعادة تسميع ما قد تعلمناه نحن لا نكون مجرد إنسان آلي يتصرف بدون عقل، إن عملية التسميع في حد ذاتها تحسن من التعلّم العميق، وتساعدنا على البدء في تشكيل حزم جديدة. إنه بالضبط كأنما أن عملية التسميع تساعدنا على بناء بعض العلاقات العصبية التي يمكننا التفكير بواسطتها.
فائدة التسميع
هذا ما يفعله إعادة التسميع يسمح لك برؤية إذا ما فهمت الفكرة فعلًا واستوعبتها، إذا ارتكبت الأخطاء فيما تفعل يكون هذا في الواقع شيئًا جيدًا للغاية، فأنت ستحاول تجنب إعادة الأخطاء بالطبع ولكن الأخطاء قيمة للغاية لتتخطاها في امتحانك الصغير قبل مواجهتها في الاختبارات الحقيقية، لأنهم سيسمحوا لك بالتعديل وتغيير المفهوم الراسخ في ذهنك شيئًا فشيئًا، الأخطاء تساعدك على تصحيح تفكيرك لكي تتعلم بشكل أفضل وتستطيع التطبيق بصورة أفضل.
باستخدام التسميع: تحدث الاستعادة الذهنية للأفكار الرئيسية بدلًا من القراءة اللاواعية، ستجعل من مذاكرتك عملية أكثر تركيزًا وإنتاجية.
طريقة التظليل الصحيح
إذا قمت بمحاولة تعلم النصوص حاول البحث عن النقاط الرئيسية قبل أن تقوم بعمل أي علامات، وحاول أن تقلل وضع الخطوط أو تلوين النصوص بقدر الإمكان، جملة واحدة أو أقل لكل فقرة على الجانب الآخر الكلمات أو الملاحظات على جانب الصفحة والتي تؤكد على المفاهيم الرئيسية.
متى أُعيد القراءة للنص؟
الوقت الوحيد الذي يبدو أن قراءة النص مرة أخرى ستكون مفيدة هي إذا تركت مسافة زمنية كافية بين القراءة وإعادة القراءة حتى تصبح تلك العملية بمثابة تدريب أكثر من مجرد إعادة قراءة.
عندما تحاول لأول مرة تعلّم كيفية فهم مبدأ أو طريقة لحل المسألة فستشترك ذاكرتك قصيرة الأمد بالكامل في معالجة هذه المعلومات وباقي ذاكرتك قصيرة الأمد سيتم تركها فارغًا.
نصيحة أخرى للتذكر
تسميع المادة العلمية تكون خارج المكان الذي تعتاد المذاكرة فيه سوف يساعدك أيضًا على تقوية فهمك لتلك المادة.
حين تتعلم شيئًا جديدًا سوف تقوم بدون وعيك الكامل بالاحتفاظ بمعلومات عن الغرفة والمساحة من حولك في الوقت الذي تتعلم فيه المادة لأول مرة، عن طريق التسميع والتفكير بخصوص المادة عندما تكون في أماكن مادية مختلفة سوف يصبح ما تعلمته غير معتمدًا على أي مظاهر للموقع من حولك، وهذا سيساعدك على تجنب مشكلة غرفة الامتحان التي تختلف عن الغرفة الأصلية التي ذاكرت فيها المادة.
وفي النهاية تعلمنا سويًّا أن أوهام التعلم بمجرد إدراكها تستطيع تجنبها، التسميع أول حلّ لتجنب أوهام التعلم واختبار نفسك أولًا بأول باستمرار، والتظليل بالطريقة الصحيحة يمنع تجنب أوهام التعلم أيضًا، وأن إعادة القراءه تفيد في التعلم عندما تقرأ على فترات متباعدة فقط، وعندما تسمع المادة لا تثبت مكان معين فتصعب التذكر في لجنة الامتحان، وأاخيرا تذكّر أن بلوغ العلم الحقيقي مفتاحه الصبر والتطبيق لكل معلومه، فالعلم بالتعلم والحِلم بالتحلم.
إليك أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 38,075
link https://ziid.net/?p=64650