هل أخبرتكم أيّ شخص من قبل عن علاقة الإنتاجية بالنجاح، الإنتاجية تساعد في توفير الوقت، وطالما وفرت الوقت ستحصد النجاح بشكل كبير جدًا، هل تتذكرون في مقالاتي السابقة حين أخبرتكم بجملة “أعمل بذكاء في وقت أقل بإنتاجية أكبر”؟ تلك الجملة عرفتها من كتاب قمت بشرائه منذ سنوات عديدة، ولكني لم أقرأه لنهايته لأني أردت قراءته من البداية وتدوين ملاحظاته كما فعلت في كتاب السر الذي حدثتكم عنه في مقالة من قبل.
وإذا نظرنا لقصص الناجحين سنكتشف أن نجاحهم مرتبط بتكثيف عدد ساعات عملهم لأنهم كانوا يعلمون أن العقل يعمل بشكل أفضل إذا دربته على شيء محدد لفترة طويلة، عن نفسي اكتشفت أن إنهاء مقالاتي التحفيزية وشغلي المتعلق بالكتابة في أوقات يكون فيها ذهني خاليًا من المشاكل ومن الأمور العالقة في حياتي يساعد بشكل كبير على تحفيز خلايا العقل، وبالتالي تزيد كفاءة عملي كلما برمجت عقلي على العمل في ظروف محددة بإضاءة معينة وأجواء بعيدة عن الضوضاء.
والآن دعونا نتحدث عن أفضل 10 إستراتيجيات لزيادة الإنتاجية:
1- ابدأ … الآن
أهم وأول خطوة لزيادة إنتاجيتك هي البدء على الفور في تنفيذ المهام؛ لأن البداية في حد ذاتها ستعطيك دافع لإكمال ما أنجزته بالفعل، واعلموا جيدًا أن البداية هي بمثابة الانتهاء من نصف المهمة، والنصف الآخر يعتمد على تركيزك فحسب.
2- اهتم ببيئة العمل
لا يجب أن تتجاهل بيئة عملك؛ لأن بيئة العمل الغير مرتبة والفوضوية تؤثر على تركيزك وعلى إنتاجيتك بخلاف البيئة المنظمة والمرتبة التي تعمل على تشجيعك وتحفيزك لإنهاء مهامك بالكفاءة المطلوبة.
3- اكتشف وقتك المثالي
أغلب البشر لا يعرفون حتى الآن متى بالتحديد يكونون في أعلى مستوى من التركيز والإنتاجية، ولمعرفة وقتك المثالي يجب أن تقوم بنفس المهمة مرة في الصباح الباكر، ومرة أخرى في المساء أو في وقت متأخر من الليل، وراقب للوقت، وأعرف أيّهم أنجزت فيه المهمة في ساعات أقل، وهنا ستعرف ما هو الوقت الذي تكون فيه في ذروة نشاطك.
4- اهتم بصحتك النفسية
من يومين تقريبًا كان هناك موضوع خاص بي تسبب في نزاع بيني وبين أخوتي؛ لأن كلاهما كان ينظر لمصلحتي من زوايا مختلفة، وقتها كنت بصدد الانتهاء من كتابة مقالتين، ولكن نظرًا لأن حالتي النفسية كانت مبعثرة بسبب شجارهم؛ لذا لم أستطع كتابة أيّ فقرة بشكل واضح، ولذلك أخبركم أن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على الإنتاجية، ولهذا يجب أن تصلحوا حالتكم النفسية أولًا قبل إتمام أيّ مهمة.
5- حقق التوازن في حياتك
إنسان متوازن = روح متوازنة، وكلاهما يقودانك لشخصية مستقرة، وكلما كانت شخصيتك مستقرة وتنعم بسلام داخلي فستستطيع تكريس كل وقتك ومجهودك لخدمة هدف واحد، وهذا من شأنه زيادة الإنتاجية، وتحسين كفاءتك في إنجاز المهام.
6- لا تشتت نفسك
لو قمت بالرد على كل رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولو احتفظت بالهاتف بجانبك هل ستستطيع القيام بعملك على النحو المطلوب؟ بالطبع لا؛ لذا حاول بقدر المستطاع أن تبعد نفسك عن المشتتات بكل أنواعها.
7- لا ترهق نفسك
الإرهاق والجسد المجهد يتناسبان عكسيًّا مع زيادة الإنتاجية فكلما زاد إرهاقك كلما ضعفت إنتاجيتك؛ لذا أعط لنفسك هدنة واسترح قليلًا وخذ 10 دقائق لإراحة عقلك وبدنك.
8- أَمْضِ وقتك بسعادة
أتعلمون سبب إصرار علماء التنمية البشرية على تحفيزك وتشجيعك على إيجاد شغفك؟ لأنه كلما فعلت أشياء تحبها كلما زادت إنتاجيتك؛ لذا أفعل ما تحب لكي تصبح إنتاجيتك أكثر فاعلية.
9- نظم وقتك
تنظيم الوقت يهدف لشيء واحد فقط، وهو توفير وقتك وطالما وفرت وقتك وأنجزت مهامك في وقت أقل كلما زادت إنتاجيتك، وبرمجت عقلك على الأداء السريع الخالي من الأخطاء.
10- لا تفكر فيما أنجزته
بعد الانتهاء من أيّ مهمة أو مشروع لا تتعب عقلك كثيرًا في التفكير فيه؛ لأن تلك العادة تؤثر على المهمة التالية وتأخذ تركيزك لمكان آخر بدلًا من وضع تفكيرك وتركيزك بأكمله في المهمة الحالية؛ لذا لا تفكر فيما مضى واستغل خلايا عقلك بأكملها لخدمة المهمة الحالية فحسب.
في الختام
يجب أن تعرف جيدًا متى تتوقف عن العمل وتريح عقلك، وتذكر جيدًا أن لبدنك عليك حقًّا، وأهم شيء تعلم تفويض المهام؛ لأنك لست سوبر مان أو الرجل الحديدي القادر على إنجاز كل شيء بمفرده، وتذكر أن تصب كل تركيزك في مهمة واحدة فقط؛ لأنك لو استخدمت مجهودك وعقلك ومشاعرك وأفكارك لخدمة هدف واحد فحسب فتأكد أن هدفك هذا سيُنجز في وقت قياسي، وسيُحقق نجاحًا باهرًا.
إليك أيضًا
تريد تحسين إنتاجيتك؟ إليك هذا المقال
link https://ziid.net/?p=93788