السرّ في شعورك بضيق الوقت.. طوال الوقت
باختصار، أنت لست أسيرًا للوقت حقًّا، وإنما تخدع نفسك فحسب
add تابِعني remove_red_eye 91,100
قبل عطلة نهاية الأسبوع، طُلب مني الانضمام إلى اجتماع على تطبيق زووم. رددت على الفور، “ليس لدي وقت لذلك” لكن الحقيقة أنه كان بإمكاني إضافة الاجتماع على جدول أعمالي. وكان يُفترض أن أذكّر نفسي “لا، أنت لا ترزح تحت ضغط ضيق الوقت”.
في الواقع، نستطيع جميعًا شطب المهام من قائمة مهامنا أو الاستمتاع بوقت فراغنا. ومع ذلك، ربما تشعر أنك عاجز لأنك تمارس ضغطًا -غير ضروري- على نفسك.
باختصار، أنت لست أسيرًا للوقت حقًّا. وإنما تخدع نفسك فحسب عبر التفكير في ذلك.
5 أسباب تقف خلف إحساسك بضيق الوقت
1. لم تُنشئ/تلتزم “ميزانية” وقتك
وقتك، تمامًا مثل أموالك، مورد قيّم يجب إدارته. إذا لم تنشئ ميزانيتك وتلتزم بها، فلن يكون لديك وقت كافٍ لما هو مهم بالنسبة لك. والأسوأ من ذلك، قد ينتهي بك الأمر إلى وضع نفسك رهن الديون.
على سبيل المثال، إذا كنت تعمل (60) ساعة في الأسبوع، فهذا يعني أنك لن تمتلك وقت فراغ. هذا يعني أنك ستضحي بوقت ممتع مع أقرب وأعز إنسان لديك. وقد تعرض صحتك ورفاهيتك للخطر.
باختصار، “الميزانية الزمنية” كما وصفتها (أماندا أبيلا-Amanda Abella) في مقالة على موقع Calendar
“خطوط عريضة تساعدك على قضاء وقتك بالطريقة التي تريدها”.
من الواضح أن هذا يشمل أيضًا الأشياء التي لست شغوفًا بفعلها. لكن المفهوم هو أن وجود ميزانية زمنية سيسهل عليك إدارة وقتك بحكمة ووعي أكبر.
للبدء، حدد ما يهمك في الحياة. غالبًا ما تكون علاقاتك وصحتك وحياتك المهنية. بمعرفة ذلك، ستقضي أسبوع عملك فقط في الأنشطة التي تدفعك إلى تحقيق أهدافك. وأثناء وقت فراغك، ستتمرن أو تقضي بعض الوقت مع عائلتك.
كيف يمكنك الالتزام بميزانيتك الزمنية؟ يعد استخدام تطبيق التقويم والجداول الزمنية مهمين. فإذا كان لديك مهمة مجدولة، سيسهل عليك وضع حدّ للإلهاءات.
2. أنت تسعى خلف السيطرة
يقول (روبرت إي. جودين – Robert E. Goodin) في كتابه الوقت التقديري: مقياس جديد للحرية – Discretionary Time: A New Measure of Freedom:
“عندما نقول أن أحدهم يمتلك وقتًا أكثر من أي شخص آخر، فإننا لا نعني ذلك حرفيًّا (25 ساعة في يومه) وإنما قيودًا أقل وخيارات أكثر في كيفية اختيار قضاء وقته. أي أنه يتمتع بقدر أكبر من التحكم الذاتي في وقته”
لماذا لا نتمتع جميعًا بذلك؟ تعتقد عالمة النفس السلوكي (سوزان وينشينك-Susan Weinschenk) أن السبب يكمن في أننا نساوي بين امتلاك الخيارات والتحكم.
وتوضح قائلةً:
“تخبرنا غريزة البقاء داخلنا أننا سنبقى على قيد الحياة إذا سيطرنا على مجريات حياتنا، لذا فإن لاوعينا القوي هو الذي يجعلنا نسعى للسيطرة، والرغبة في السيطرة هي التي تجعلنا نبحث عن الخيارات”
3. أنت تؤمن بأسطورة تعدد المهام
عندما أتحدث عن تعدد المهام، فأنا لا أقصد المهام اللاواعية التي تحدث في خلفية أدمغتنا. على سبيل المثال، يمكنك طي ملابسك أو غسل الأطباق أثناء الاستماع إلى بودكاست.
نوع المهام المتعددة -التي أشير إليها هنا- هي المهام التي تتطلب اهتمامك الكامل. مثال على ذلك: ليس من المنطقي العمل على حساب ضرائبك أثناء كتابة جدول الأعمال لاجتماع الغد في الوقت ذاته، والسبب: أن الدماغ مُهيّأ للتعامل مع شيء واحد فقط في كل مرة.
لقد وُجد أيضًا أن تعدد المهام يمكن أن يبطئك، ولأنك تصبح أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء، قد يكلّفك تعدد المهام وقتًا أطول لإتمام ما عليك.
الحل؟ في الواقع، الأمر بسيط جدًا. افعل شيئًا واحدًا في كل مرة
4. أنت تؤجج النزاعات الداخلية عوضًا عن شغفك
تظهر الأبحاث أن مَنْ يمتلكون شغفًا ويؤدون عملًا يهمهم لا يشعرون بالعجلة. السبب؟ لأن تلك الأنشطة لا تولّد صراعات داخلية.
تشرح (كيرا إم نيومان-Kira M. Newman)، مديرة تحرير مجلة Greater Good قائلةً:
“يشعر الموظفون -الذين يفتقرون إلى الشغف- بأن أهدافهم تتنافس فيما بينها، وتحارب سعيًا خلف الوقت والاهتمام”
ومع ذلك، كان شعور الموظفين الشغوفين مختلفًا، حيث كانوا ينظرون إلى أهدافهم على أنها تدعم بعضها.
تضيف نيومان:
“لا يتعلق الشعور بضغط الوقت بمدى متعة أنشطتنا فحسب، وإنما بمدى توافقها معًا في رؤوسنا أيضًا”
كيف يمكنك اكتساب تلك الطريقة؟
حسنًا، لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة هنا. ولكن، عليك بالتأكيد التخلي عن “عقلية امتلاك كل شيء”. بدلًا من ذلك، جدوِل أولوياتك وأنشطتك التي تستمتع بها.
إذا كنت لا تزال تشعر بالإرهاق، فقد وجدت الأستاذة بجامعة ستانفورد (جينيفر آكر-Jennifer Aaker) وفريقها أن هناك نوعين من الأنشطة البسيطة التي يمكن أن تساعدك:
- التنفس بحيث يستمر كل نفس كامل (شهيق زائد زفير) 11 مرة
- إعادة تقييم القلق على أنه إثارة، بحيث تقول “أنا متحمس”.
5. أنت لا تتجه إلى التلال
هل سبق لك أن شاركت في سباق ماراثون؟ إن فعلت، فبالتأكيد توجب عليك القيام ببعض التدريب، وربما تكون قد استخدمت شيئًا يسمى تدريبات فارتليك (Fartlek approach).
وهو مصطلح سويدي يعني “اللعب السريع”: نوع من التدريب المتقطع حيث يمكنك التبديل بين الهرولة والركض من أجل تحسين سرعتك ورفع قدرتك على التحمل. ولكن، يوصى أيضًا بإضافة صعود التلال إلى الجري.
ما علاقة هذا بإدارة الوقت؟ حسنًا، تمامًا مثل زيادة سرعتك وقوتك، تحتاج أيضًا إلى تحدي نفسك. على سبيل المثال، تعلم كيفية تركيز تركيزك على منع المشتتات.
كلاهما يتطلب الانضباط والممارسة والتوازن بين سباقات السرعة والاستراحات.
بالطبع، لا تركز على هذه “التلال” فقط. بعد كل شيء، أنت لا تريد أن تُستهلك أنفاسك قبل الدخول في السباق، أليس كذلك؟
اقرأ أيضًا:
add تابِعني remove_red_eye 91,100
5 أسباب تقف خلف إحساسك بضيق الوقت
link https://ziid.net/?p=77251